يتراود إلى ذهن الكثير من النّاس حين يستيقظون من نومهم الطّويل كثيرٌ من القلق والخوف وخاصّة إذا مرّوا بتجارب ومواقف سيّئة في أيّامهم السّابقة، فترى همّ المسلم وهاجسه الّذي يسيطر على تفكيره هو أن يستقبل يومًا كلّه فرحٌ وسرور بعيدًا عن الأحزان والمكدّرات والهموم، وأن يقضي هذا اليوم في طاعة الله تعالى وعمل كلّ ما يرضيه، فضلًا عن قضاء أوقات ممتعة شيّقة مع أهله وأقاربه وأصدقائه. وإنّ المسلم وحتّى ينال البركة والخير والفرحة في يومه تراه يلجأ إلى الذّكر وخاصّةً ما ورد من أذكار الصّباح عن النّبي عليه الصّلاة السّلام؛ فالمسلم يعلم بأنّ الذّكر هو حصنٌ حصين وحرزٌ مكين يقيه ويحفظه ويكلؤه في يومه ونهاره وليله، وأنّ الذّكر هو النّور والهالة التي يمنحها الله تعالى لعباده المؤمنين فتحفظهم من بين أيديهم ومن خلفهم من شرّ كلّ صاحب نيّة سوء، فالذّكر في حياة المسلم هو ركنٌ أصيلٌ من أركان حياته وهو كلماتٌ مباركة لا تفارق جنانه ولا يجفّ منها لسانه.