يبدو ان غلاء اسعار عبوات المياه سعة الخمسة جالونات في مدينة العين اوجد صناعة جديدة تدر ارباحا قياسية لاسيما وانها لا تحتاج الى مصانع تعبئة وادوات تعقيم أو غيرهما من المتطلبات التي تلتزم بها مصانع تعبئة المياه .
وانتشرت في الآونة الاخيرة ظاهرة توزيع مياه الشرب المعبأة ذات “المصدر المجهول” واصبح موزعو هذه العبوات يصولون ويجولون في الاحياء السكنية مستخدمين سيارات نقل صغيرة يتم تعديلها من الداخل لتصبح مجهزة لاستيعاب اكثر من100 عبوة .
وتباع العبوات باسعار تبدأ من 3 دراهم وتصل الى الخمسة دراهم وذلك اعتمادا على المنطقة و حجم الاستهلاك . وقد وجدت هذه النوعية من المياه التي تعبأ يدويا وتغلف بآلة بسيطة اقبالا من قبل المستهلكين بعدما قامت الشركات الموزعة للمياه بزيادة اسعار عبواتها بنسب تتراوح ما بين ال 50% و100% حيث وصل سعر العبوة الخاصة باحدى الشركات الى 10 دراهم .
وحذر ياسر زغبر المدير العام لاحد مصانع المياه في العين من تنامي ظاهرة توزيع “المياه مجهولة” المصدر وقال انه يصعب تحديد مكان حصول هؤلاء الموزعين على المياه ولكن تنبغي الاشارة الى انها لا تخضع الى أية معايير موضحا ان عملية تعبئة مياه الشرب تمر بسبع مراحل قبل وصولها الى المستهلك منها مرحلة للفترة بغاز الأوزون والاشعة فوق البنفسجية تليها مرحلة موازنة الاملاح والمعادن وتتبعها مراحل التعبئة التي تخضع لاختبارات مجهرية للتأكد من خلوها من البكتيريا، موضحا ان إحدى اهم خطوات ما قبل التعبئة هي عملية غسل العبوات الفارغة التي تحتاج الى اشراف فني دقيق ومستحضرات تنظيف خاصة .