تحرك أستاذ عبد الوهاب حسين من محراب الصلاة إلى الميدان مطلقا شرارة ثورة 14 فبراير في 2011 التي عمت أرجاء البحرين في ذلك اليوم التاريخي، بينما كانت وفود الجمعيات السياسية تجد السير نحو قصر الديكتاتور حمد مهنئة إياه بذكرى الإنقلاب الدستوري.وليس غريبا على الجمعيات احتفالهم مجددا في نفس الذكرى بوثيقة "التسامح" التي تجمعهم مع الخليفين، وليس مستغربا أبدا أن يلتقوا بهم أو يتفاوضوا معهم فهو ما يعلنونه وهو ما يضمرونه وما يجدون السير لبلوغه ويبذلون من أجله الغالي والنفيس.
من البساطة الإعتقاد أن اللقاء الذي جمع سلمان بن حمد مع فريق الجمعيات مؤخرا محض صدفة، كذلك فإن ما سبق هذا اللقاء سواء من تصعيد استهدف الجمعيات أو رسائل حسن نية من قبل الأخيرة لم يكن إلا تمهيدا لمثل هذا الموعد، وليس بالضرورة أن يكون استهداف الجمعيات بعلم مسبق منها، بل لعله يكون عملا مدبرا من أجهزة الحكم حتى يكون نَفس وفود الجمعيات في اللقاء المزمع وما سيلحقه مدركا لمخاطر وتبعات أي إعتراض أو عرقله لما يقدمه الخليفيون في المستقبل القريب.
في كل الأحوال فإن القوى الثورية وجل الجماهير وحتى الجمعيات تدرك جيدا مكر العصابة الخليفية، كما يعلم الجميع أن توقيت هذا التحرك يرتبط بموعد الذكرى الثالثة لثورة فبراير المجيدة وذكرى الإحتلال السعودي المشؤوم ومناسبة انعقاد سباقات الفورملا 1 ( اللعبة المفضلة لسلمان بن حمد)، غير أن الجمعيات لا تمانع في الركض وراء السراب، وما زالت تعتمد مبدأ "إحراج" النظام، وهي متمسكة بإلقاء " الحجة" وتأكيد حسن " النوايا" لحلفاء العصابة الخليفية، وتجد الجمعيات أيضا أن سلمان بن حمد طوق النجاة وأمل المستقبل والرجل المثالي، ومفتاح الحل وصاحب المبادرات الوطنية .. إلخ. ولا بأس هنا من إعادة مجموعة من الإثارات علها تكون مساهمة ذات مغزى، ولفت إنتباه جيد للصديق والعدو، والقريب والبعيد :
يتبع ...
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|