متابعات - لؤلؤة أوالكان النظام يحلم أن ينهي الثورة في 3 أشهر، وهي الفترة التي منحها لنفسه حين الإعلان عن حالة الطوارئ، ومن بين أول الأهداف الذي وضعها النظام والاحتلال السعودي كان هدم نصب اللؤلؤة الذي أصبح رمزا للثورة، ولم يكن يتوقع أن يبقى الدوار كابوساً يلاحقه لثلاث سنوات متتالية، حيث قام ثوار بلدتي جدحفص والديه بالتجمع عصر يوم الجمعة 30 أغسطس الجاري عند مقبرة جدحفص قبل الانطلاق للدوار.وأدى زحف الثوار رغم بساطة عدده إلى قيام حالة استنفار لدى مرتزقة النظام، فقامت وزارة الداخلية بإرسال قوات القمع بأعداد كبيرة لوقف الزاحفين وقمعهم بشدة عند وصولهم إلى مجمع الهاشمي، قبل نشوب مواجهات بسيطة عند سوق جدحفص، ومن ثم تفرق الثوار دون تسجيل أي اعتقالات أو إصابات تذكر.وحول الزحف تواصلت لؤلؤة أوال مع أحد ثوار جدحفص الذي أفاد أن المجموعة كانت تعلم بأنها لن تصل إلى الدوار، ولكنه قال الدوار رمز الثورة، وميدانه معطر بدماء الشهداء، ومنه انطلقت الثورة واليه ستنتهي بحول الله، معتبرا أن الزحف إنجاز نوعي في حد ذاته فهو أعاد ملف الدوار إلى دائرة الضوء، كما أنه يحمل روح التحدي للسلطة وكل آلاتها العسكرية، فالساحة ليست خانعة لهم.وتجدر الإشارة إلى أن الزحف تم بعيدا عن أي تنظيم مركزي في الساحة، حيث تعد اللا مركزية في التخطيط والتنفيذ أحد الدعائم الهامة لثورة 14 فبراير، والتي جعلت من المستحيل على النظام البحريني تعيين جسد الثورة وبالتالي عدم إمكانية ضربها أو اعتقال رؤوسها، فرغم حجم القمع الذي استخدمه النظام لثلاث سنوات متتالية باستخدام المرتزقة والجيش السعودي، ورغم الإمكانيات الاستخباراتية الهائلة، إلا أن النظام لا يزال عاجزا عن وقف الحراك الشعبي.