بسم الله الرحمن الرحيم

لقد شهد يوم الرابع عشر من فبراير الجاري حِراكاً ثورياً فريداً من نوعه سجّله شعب البحرين، فسطع في سماء ذلك اليوم شهيدنا المجاهد حسين الجزيريّ، وأصيب المجاهد محمود الجزيريّ بطلقة قاتلة في رأسه ليرتفع شهيداً في فجر يوم الجمعة ( 22 فبراير )، وهنا إذ نقفُ إجلالاً وإكراماً لعوائل الشهداء سيّما عائلة الجزيريّ، فإننا نُؤكد لهم بأن الشعب ثابتٌ معهم في طريق التضحية والفداء من أجل هذا الوطن السليب، ولن تنكسر شوكة هذا الشعب، لأنّهُ مؤمن بعدالة ثورته ضد الكيان الخليفيّ الفاقد للشرعية والذي لم يترك جريمة بشعة إلا وارتكبها، متعدياً حدود الله، وضارباً بالقيم الإنسانيّة عرض الحائط.

إننا في الائتلاف – في الوقت – الذي نرفض فيه أشدّ الرفض استمرار آلة القتل الخليفيّة – السعوديّة، وتوغلها في المزيد من سفك دماء خيرة شبابنا المجاهد، فإننا نُؤكد لكافةِ مجاميعنا الشبابيّة الثوريّة على عدم التواني والتردد في ردع وسحق كل معتدٍ أثيم، وقطع اليد التي تمتدُّ بسوء إلى أبناء شعبنا المسلم المقاوم.


خِتاماً: إنّ استمرار الكيان الخليفيّ في احتجاز الجثمان الطاهر لشهيدنا المجاهد محمود الجزيزيّ الذي سفكَ دمهُ في وضح النهار، هي جريمةٌ سوداء تُضافُ إلى السجل الأسود لهذا الكيان الغاصب، لذا نُؤكد أنّ عدم تسليم جثمان الشهيد سيُقابل بتصعيدٍ مباشر للحراك الثوري المقاوم، وسيتواصل الزخم الجماهيريّ متصاعداً وسيبقى الوهج الثوريّ متقداً في ساحاتِ البحرين وميادينها، وما النصرُ إلا منْ عند الله..

اللّهم ارحم شهداءنا الأبرار وثبّت لهم قدم صدقٍ عندك يا كريم .
صادر عن: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأحد 24 فبراير / شباط 2013م