:: ائتلاف 14 فبراير ساهم في قيادة الثوره منذ 14 فبراير 2011 حتى اليوم ، و مصدر قوة الائتلاف هي في كونه كيان سري لا تستطيع السلطه وضع يدها عليه و سجن قياداته ، و هو مؤسسه تعمل بشكل مدروس جدا و لا تعمل بعفويه ، و لعلي أقول أن الثوره الى اليوم لم تنجب عمل مؤسسي حقيقي في شقها المطالب بأسقاط النظام ألا مؤسسة الائتلاف ، و لهذا السبب كتب للائتلاف البقاء لما يقارب العامين في الساحه و أزدادت قوته ، و أستطيع أن أطيل في مدح الائتلاف و هو يستحق أكثر من ذلك ، و لكنني لم أكتب هذا الموضوع من أجل المديح بقدرما كتبته من أجل تسليط الضوء على مكامن الضعف. مواطن الضعف لدى الائتلاف :
1. الائتلاف يبالغ في الاهتمام في الشق الميداني من الثوره على حساب الشق السياسي ، و هذا خطأ كبير ، فالتوظيف السياسي للعمل الميداني أهم من العمل الميداني نفسه ، لأن الشق السياسي فيه ( الثمره ). و من باب المثال هو غياب رأي الائتلاف في الحوار المزعوم حتى الآن.
2. و ضع الائتلاف كل أمكانياته في فتره سابقه في الترويج الى التواجد في العاصمه المنامه ، و هذا الترويج حسن في نفسه ، و لكن المبالغه في الترويج الى التواجد في العاصمه المنامه أعطى انطباع أن التظاهر في المنامه هو (هدف) و ليس وسيله ، بينما غاب التركيز على الهدف الاساس و هو أسقاط النظام.
3. طرح الائتلاف ميثاق اللؤلؤ كمفتاح للفرج ، و أرى أن ميثاق اللؤلؤ هو ميثاق يستحق أهتمام أكثر لأنه يتسم بالواقعيه ، و التوقف عن نشر هذا الميثاق ليس بالأمر الجيد.
4. أرى أن الائتلاف ازدادت قدرته التنظيميه بشكل ملحوظ ، و لكن جرأته انخفضت مقارنه بالسابق ، فالائتلاف أصبح يدمن العمل الروتيني و لا يتجه نحو التصعيد الحقيقي ، على الرغم من أن العمل الروتيني له ثمره و فائده كبيره ، و لكن العمل التصعيدي مطلوب كمسيرة الديوان في تلك المرحله التي خلقت واقع جديد عنوانه التمرد.
أخيرا .. موعد 14 فبراير هو يوم حاسم في رسم مستقبل الائتلاف ، فينبغي وضع خطط أستثنائيه لأنجاحه ، و هو يوم حاسم في رسم مستقبل الثوره بشكل عام.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|