(http://vb.ma7room.com/index.php)
-   (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   (510) 15 1433 6 2012 (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=950322)

. 07-07-2012 01:20 AM

(510) 15 1433 6 2012
 
06-07-12 10:51 PM

‫خطبة الجمعة (510) 15 شعبان 1433هـ 6 يوليو 2012م
خطبة الجمعة لـ آية الله الشيخ عيسى أ*مد قاسم


الخطبة الثانية:ـ

أمّا بعدُ أيّها الأ*بَّةُ في الله فهُنا كلمتان:

ذكرى مولد المُنقِذ [1] :

عقيدة الإمامة في الإسلام يسوقُ إليها العقل، ويُلزم بها ثِقل الكتاب الكريم والسنّة المطهّرة، ويوضّ* ضرورتها التّاريخ، ويُل*ّ ما آل إليه واقع الأمّة والعالم على ال*اجة إليها، وهذه العقيدة التي بها كمال الإسلام وتمام النّعمة تدخل مسألة الظّهور في تكوينها بصورةٍ لا تقبل التجزئة والتفكيك ; فثبوت المسألة الأولى يعني ثبوت المسألة الثانية، هذا إلى جانب ما تمتلكه مسألة الظّهور في نفسها وبصورةٍ مستقلّة من نصوصٍ متواترة تكفي لإثباتها.

ويأتي الاضطراب المُتصاعد في أوضاع العالم وتعاظم الفساد والظّلم في الأرض وعجز كلّ ال*لول الأرضيّة ومُختلف القيادات من دون المعصوم -عليه السلام- عن معالجة الأوضاع المتهدورة وإنقاذ العالم، وما عليه قوّة الأنظمة الطاغوتيّة المتغطرسة الهائلة، والتّضارب الواسع في فهم الإسلام في بُعده السياسيّ وتعدّد اللّافتات والأ*زاب والزعامات الإسلاميّة الهزيلة المتضاربة، وظهور إسلامٍ دمويٍّ لا يفرّق بين مجرمٍ وبريء وبين بالغٍ وصبيٍّ ورضيع يُظهر الإسلام بمظهر الهمجيّة والعدوانيّة والانفلات ويقزّز منه، يقابله إسلامٌ من صناعةٍ غربيّة تشوّه الإسلام وت*وّله إلى وسيلةٍ للتمدّد الطاغوتي.

يأتي كلّ هذا مع الالتفات إلى ضرورة بقاء الدين و*تميّة وجوده في الأرض واستمرار ال*جّة لله على النّاس ليؤكّد قضيّة الظّهور و*تميّتها.

والآن يأتي هذا السؤال: ما هو دورنا اليوم فيما يخصّ قضيّة الظّهور وت*قيق أهدافه؟

إنّما يواجهنا فيما يتّصل بهذا الأمر هو التّمهيد له والعمل على إنجا*ه في ت*قيق أهدافه، ويتلخّص التّمهيد في أكبر م*اولةٍ جادّةٍ منّا أفراداً ومؤسّساتٍ ومجتمعات ; لاقترابنا واقتراب أوضاعنا وكلّ الأمّة وأوضاعها من واقع الإسلام في عقيدته، في مفاهيمه، ورؤاه، وشريعته، وأخلاقيّته، والأعراف المُنشَدّة إليه، في اجتماعه، واقتصاده، وعبادته، وسياسته، وكلّ وجوده، في كلّ ما نفعل ونَدَعْ، ما نختار وما لا نختار، نقرّ أو نُنْكِر، نُ*بّ ونَبغض، فيما نلبس وما لا نلبس، فيما نبني وما لا نبني، فيما نأكل وما لا نأكل، فيما نكونُ عليه من تعاملٍ بين الرّجال والنّساء م*ارمَ وغير م*ارم ; نأخذ به أو لا نأخذ في *فلات الأعراس في كلّ مظاهرها، في مستوى الإنفاق في المناسبات وغير المناسبات، فيما تكون عليه كلّ *ياتنا من مظهرٍ و مَخْبَر.

مسر* التّمهيد هو *ياتنا كلّها، ن*ن إمّا نبعّد يوم الظّهور وإما أن نقرّبه، إمّا أن نمهّد له أو نعرقل مجيئه.

أمامنا ثلاث *الات:

1. أن نقف بذواتنا وأوضاعنا خارج الذّوات عند ما ن*ن عليه الآن من نا*يةٍ إسلاميّة [2].

2. أن نتراجع في مستوانا عن البُعديْن عن الإسلام، نتراجع عقيدةً وذواتاً ونتراجع أوضاعاً خارجيّة.

3. أن نقترب إليه ما أمكن من الاقتراب.

ال*الة الأولى تجعل من مسؤوليّة الجيل القادم أن يت*رّك من *دّ مستوانا هذا الخطوةَ الأولى في اتّجاه الإسلام والمنتظر -عليه السلام- [3] ، ويكون تمهيده لظهوره بمقدار هذه الخطوة وسعتها.

وال*الة الثانية – التي تقدّم فرضها- تجعل خطوة الجيل القادم م*قّقةً للمستوى الذي تراجعنا عنه [4] ; لتكون أيّ خطوة متقدّمة جديدة من مسؤوليّة الجيل الذي بعده.

ال*الة الثالثة و*دها هي التي تضيف إلى رصيد التّمهيد خطوةً إلى الأمام على يدنا، وخطوةً أخرى أكثر تقدّماً على يد الجيل القادم.



أمّا موقف البقاء عند مستوانا الإسلاميّ بلا إضافة شيءٍ من جديد يقترب بواقعنا من الإسلام فهو خذلانٌ للإسلام والإمام -عليه السلام-، ويمثّل موقفُ التّراجع عن الإسلام في م*توى الذّات والسّلوك الخارجيّ والأوضاع على الأرض خيانةً للدّين [5] والإمام ال*قّ و*رباً لهما، وعرقلةً ليوم الظهور ونجا*اته. والمُرْتَقَبُ لأيّ تراجعٍ في مستوانا الإسلاميّ على أيّ بعدٍ من أبعاد الفكر والسّلوك والأوضاع وأيّ انتكاسةٍ في أيّ مجالٍ من هذه المجالات أن تُ*دِثّ تراجعاً هائلاً عن خطّ الإسلام وخطّ الإمام –عليه السلام- وفي *ياة الجيل اللا*ق [6] ، وفاصلةً واسعةً بينه وبينهما مالم ي*دث انقلابٌ لذلك الجيل وثورةٌ على موروثه منّا وتمرّدٌ ضخمٌ على ما قدّمناه له من سوءٍ وتخلّفٍ وجاهليّة.

ا*تفالاتنا بمولده -عليه السلام- قد تكون تمهيداً وقد تضادّ التّمهيد وتهدم ما كان منه، قد تكون مُناصِرَةً وقد تكون مُ*ارِبَة، جوهر المسألة ليس في الا*تفال وإنّما في كيفيّة الا*تفال، في م*توى الا*تفال، في مظاهر الا*تفال، في أجواء الا*تفال.

يمكن أن يكون الا*تفال إسلاميّاً شرعيّاً رساليّاً كلّه، فكره، رؤيته، أخلاقيّته، أجواؤه، كلّ أدواته م*كومةٌ لدين الله وشريعته، فيدخل في التّمهيد والإعداد ليوم القائم -عليه السلام-. ويمكن أن يكون كلّاً أو بعضاً على خلاف ما يرضي الله سب*انه فيكون هدماً، وعرقلةً، وتعطيلاً، وإفساداً لمسألة التّمهيد والإعداد والظّهور.

إنّ كلّ اقترابٍ لنا من الإسلام فيه تمهيدٌ ليوم الظّهور، وكلّ بعدٍ عن خطّ الإسلام يطيل المسافة بين الأمّة والإنسانيّة ويوم هداها، وغناها، وعزّها، ومجدها المنشود.

تضيع الا*تفالات ذات المضمون الفكريّ والرّو*ي والإيراد الصّ*ي* في ظلّ الا*تفال السّط*ي في الشّوارع.

• هنا مقتر*:

وهو أن تكون ليلة الشّوارع غير ليلة الا*تفالات ذات المضمون البنّاء الخلّاق للشخصيّة الإسلاميّة وللهمّ الإسلاميّ وللرؤية الإسلاميّة وللالتزام الإسلاميّ. فلتكن ليلة المولد هي ليلة الشّوارع ولكن في انضباط و*شمة وتقيّدٍ بال*كم الشرعيّ ولتكون بمظهر الفر* العامّ -السّط*ي أقول-، ولتكن ليلةٌ قبل أو بعد أو أكثر من ليلة لبناء الذّات الإسلاميّة ولل*اضر الإسلاميّ والمستقبل الإسلاميّ.





لِمَ انطلق ال*راك وإلى أين وصل؟

انطلق ال*راك الشعبيّ من معاناة الظّلم والخوف، وال*رمان والإذلال والتّهميش، لم ينطلق من فراغ، ال*راكُ خلّص الشّعب من رو* الخوف أمّا أسباب الخوف فقد ازدادت، زاده إصراراً على العزّة واسترداد ال*قّ والاعتراف بالقدر، ولكنّ سياسية الإذلال وسلب ال*قوق والاستخفاف بالقدرة قد وصلت إلى مستوياتٍ متجاوزةٍ جداً على يد السّلطة وال*رمان قد تصاعد والإقصاء قد تزايد.

وكلّما تمضي شهورٌ أو أيّام من عمر ال*راك يزداد تعنّت السّلطة والإمعان في المواجهة الشرسة للشعب. كان الرصاص المطاطيّ والانشطاريّ وقذائف الغاز السامّ تتوجّه إلى صدور ورؤوس ووجوه المطالبين بالعدالة وال*ريّة ب*جّة الخروج في مسيرةٍ لم يُخطر عنها ; وإن كانت سلميّة وتعيش *الة الانضباط.

أمّا اليوم فكلّ ذلك يتوجّه إلى رؤوس وصدور ووجوه من يشارك في مسيراتٍ سبق الإخطار عنها، ويستهدف قادة الجمعيّات السياسيّة بصورةٍ متعمّدة، وصار لا مكان لأي مسيرةٍ وأيّ اعتصام وأيّ تجمّعٍ للمعارضة وأنّ كلّ ذلك تنفيه المصل*ة الأمنيّة ولا يشفع له التزام السّلميّة ولا أقصى درجات الانضباط. وهذا يعني غلق باب التعبير عن الرأي بصورةٍ نهائيّة ولأنّ استجابة الشّعب لهذا المطمع ممّا تعرف السّلطة جيّداً أنّه أصب* من المست*يل فيكون الهدف مزيداً من *صد أروا* الأبرياء من أبناء الشعب ومزيداً من الاعتقالات ووجبات التّعذيب والتّنكيل ونشر الفوضى ومواصلة مسلسل الم*اكمات الجائرة والعقوبات المشدَّدَة.

وفي ظلّ هذا التوجّه الأمنيّ العدوانيّ الشرس، كيف تُ*تمل الجديّة فيما يُدَّعى من تقديم بعض الشرطة إلى الم*اكمة؟

هذه دعاوى لا تعدو كونها من الدّعاية الإعلاميّة لتلميع السّمعة الأمنيّة المنهارة للسّلطة، وإلّا فكيف ت*اسِب قتلة الشعب من جهة وتطلق اليد لقوّات الأمن من جهةٍ أخرى بأن تمارس *ريّتها كاملةً في الفتك والقتل لأبناء الشعب وتصويب أنواع السّلا* القاتل للمسيرات السلميّة من مسافاتٍ قريبة، وتوجيه القذائف القاضية على رؤوس المُستَهْدَفين من الرموز وقادة الجمعيّات بصورةٍ متعمَّدَة ؟ -هل يجتمع الأمران؟ لا-.

وإذا كان لم*اكمةٍ شكليّة أن تطالب شرطيّا أو معذّبا منفّذا فإنّ المسؤولين الرئيسين عن التّعذيب والقتل لا يمكن أن تطالهم م*اكمة أو يمسّهم قانون.

إنّ اختيار السّلطة لل*لّ الأمنيّ وتشديد القبضة ال*ديديّة و*صد مزيدٍ من أروا* الأبرياء من أبناء الشعب ومضاعفة خسائره وآلامه لا يمكن إلّا أن يرفع من مستوى قناعته بمواصلة *راكه السياسيّ وسَفَهِ التّراجع ليعود إلى وضعٍ أسوأَ من سابقه وأشدّ قهراً وتهميشاً وإذلالاً وأفْتَكَ به، ولا يمكن إلّا أن يُباعد المسافة بين الطّرفين ويضيف إلى العلاقة بينهما تأزّماً إلى تأزّم، وسوءاً إلى سوء، ولا يُبقي شيئاً من الثّقة إلّا أتى عليه ونسفه.

فإذا أرادت السّلطة أن تُبقي شيئا من الثّقة بينها وبين الشّعب وألّا تؤزّم الأمور أكثر فأكثر فعليها أن تسارع إلى الإصلا*. وإذا كانت ظروف الظّلم وال*رمان والتّهميش والقهر والإذلال هي التي دفعت ال*راك الشعب ولم تسم* بتوقّفه، وإذا كانت المبالغة في القسوة التي واجهت بها السّلطة هذا ال*راك والعقوبة المشدّدة التي مارستها في *قّ الشعب من أجله يدفعان بقوّةٍ للإصرار عليه للتخلّص من الظّلم والقهر والعنت والإذلال والشدّة ويمنعان من أيّ تسويةٍ لا ت*لّ المُشْكِلْ ; فإنّ وجود الرّجال الأ*رار الأباة الأبطال المض*ّين من أبناء الشّعب في سجون السّلطة ظلماً وجوراً من علماء أجلّاء ورموزٍ سياسيّةٍ أوفياء وشبابٍ غيارى ذكوراً وإناثى وكلّ ذنبهم أنّهم قالوا كلمة ال*قّ ودافعوا عن هذا الشعب وطالبوا ب*ريّته وعزّته وكرامته، لَي*يلُ أن يصدق إصلا* أو تتمّ مصال*ةٌ وهم مغيّبون في سجونهم وَيُ*يلُ أن تهنأ للشّعب *ياة أو يغمض له جفن أو يخفت له صوت أو يبخل بتض*يةٍ وهم قابعون وراء القضبان.

لا لن يض*ّي الشعب ولا بوا*دٍ من سجنائه الشّرفاء ولن يتنازل عن *ريّته ولن ينساها.

--------------------------------------------------------------------------------

[1] - كلمةٌ بالمناسبة... والكلمة الأخرى تأتي-.

[2] - نقف عند مستوانا الآن، هذا فرض، هذه *الة-.

[3] -ما علينا أن نقوم به الآن من خطوة يُؤَجَّل لذا يقوم به الجيل القادم، بعد أن قصّرنا ن*ن في الأخذ بهذه الخطوات-.

[4] - ن*ن تراجعنا عن الإسلام خطوة، هذه الخطوة *تّى يعود الوضع إلى ما كنّا عليه قبل تراجعنا على الجيل القادم أن يخطوها ; ليصل إلى ما كنّا ن*نُ قبل الانقلاب على الإسلام قد وصلنا إليه-.

[5] -مرّة نكون خاذلين، ومرّة نكون خائنين، خاذلين عندما لا نت*رّك إلى أمام ولا نتراجع إلى خلف، عندما نتراجع إلى خلفٍ عن الإسلام نكون قد خنّا الإسلام والإمام -عليه السلام--.

[6] - تراجعنا يعطي تراجعاً أكبر للجيل القادم، الجيل القادم في العادة يستمدّ من قوّة هذا الجيل، ويضيف إلى رصيد هذا الجيل، ويخطو خطوةً تقدّميّة عمّا وصل إليه هذا الجيل. تراجع هذا الجيل يعطي مثلاً سيّئاً ، قدوةً سيّئةً للجيل القادم، لا يتلقّى إسلاماً صادقاً ولا عزيمة إسلام ولا *الة التزام ; فَيَصِل إلى درجةٍ أكبر من الإنهيار-.
http://alwefaq.net/index.php?show=ne...rticle&id=6651

http://photos-f.ak.fbcdn.net/hphotos...03712852_s.jpg

...


08:22 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227