![]() |
العسكر في مصر والعسكر في البحرين وجهان لعملة واحدة الثورة المصرية حتى الآن لم تحقق أهدافها، وها هي تحاصر من قبل الثورة المضادة والتي يقودها الامريكي والسعودي بالعتاون مع المجلس العسكري المصري وفلول النظام ومن يلف معهم. والسؤال أين التشابه بين الوضع المصري والبحريني؟ 1. الثوار الاحرار في مصر مازالوا يناضلون لاستكمال الثورة، وهم يعلمون أن ثورتهم لم تحقق أهدافها، وانها لن ترى النور الإ بالثورة العارمة ومعها السياسة، فهم يرون أن العسكر يسطرون على الحكم، والهيمنة الامريكية والسعودية بدات تأخد بزمان الامور، والثورة المضادة تلتهم ثورتهم وما سعوا اليه من الاسقلالية والحرية والانعتاق من الرق الامريكي والصهيوني والسعودي، وهذا الامر صار واضحا ومعروفا للثوار، لذا هم مصممون على المضي في ثورتهم رغم كل شئ. 2. معظم الاحزاب السياسية في مصر على اختلاف توجهاتها ومشاربها يرون أن تحقيق بقية أهداف الثورة عن طريق الحراك السياسي المكثف، وعند الحاجة للحراك الشعبي، ووهذا ما نعيشه مع الجمعيات السياسية في البحرين. 3. النظام المصري الآن والمتمثل في المجلس العسكري، وبذلك اكتملت الصورة المطابقة للواقع البحريني، وكلنا يعلم أن البحرين طوال حكم آل خليفة -والذي تمكن من شعب البحرين بصورة كاملة في بداية القرن العشرين- كان حكما عسكريا، يتحكم فيه عسكر الداخلية والجيش والذين هم من نفس عائلة آل خليفة. اليوم المجلس العسكري يتحكم في مصر ويسطر عليها، هو من يقوم في مواجهة الثوار في ميدان التحرير، على عكس ما حصل في بداية الثورة، مع العلم أن مساهمة المجلس العسكري في تنحية مبارك لم تكن الإ لعبة للأنقضاض على الثورة من خلال الثورة المضادة، وبذلك لم يعد العسكر في مصر يتخفون في مواجهة الثورة المصرية، بل باتت المواجهة مكشوفة وواضحة. 4. الدعم الامريكي والسعودي للمجلس العسكري من خلال التخطيط لتحجيم الثورة المصرية وتحجيم طموح ثوارها وصبها في قالب يرضون عنه، ولا يغير من واقع المنطقة شئ. بحسب ما نرى أن الوضع المصري الداخلي بات متشابها مع وضعنا في البحرين، الثوار هناك .. هم الثوار هنا، الاحزاب هناك .. هم الجمعيات هنا.. والمجلس العسكري هناك .. هو المجلس العسكري لآل خليفة هنا .. والدعم الامريكي والسعودي هناك هو الدعم هنا. ولكن هناك من يقول أن وضعنا في هذه المنظومة الخليجية من جهة، واختلاف مذهبنا مع حكام المنطقة، والاستفادة من البعد الطائفي ضدنا، والتدخل السعودي العسكري، كلها تجعل امرنا مختلفا عن مصر!. المهم الثوار في مصر الآن في مواجهة مفتوحة ومباشرة مع الحكم العسكري في لإسقاطه، وهم مصميين على تكملة الثورة، وأي إتنصار آخر للثورة المصرية ضد العسكر يصب في صالح الثورات العربية، وسوف تكون مثلا لنا في تحدي حكم العسكر والانتصار عليه. فما رأيكم؟ |
الساعة الآن 09:55 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir