منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   خيار إسقاط النظام و دعوى تبني الغالبية !! (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=638918)

محروم.كوم 10-20-2011 01:30 PM

خيار إسقاط النظام و دعوى تبني الغالبية !!
 
جرى الكثير من الكلام على أعقاب الحوار الذي جمع الشيخ علي سلمان و الفضالة سيما الفقرة المتعلقة بشعار إسقاط النظام.
و الحقيقة أن الشيخ علي تحدث و لأول مرة على مستوى الإعلام الفضائي بشكل واضح و صريح حول مطلب إسقاط النظام و أن تبني شريحة من الشعب له يعتبر حقاً طبيعياً و له مبررات على أرض الواقع من قتل و هتك و بطش ، و قد أنصف الشيخ علي في كلامه غاية الإنصاف و لم يصادر حق المطالبة بإسقاط النظام.
لكنه أوضح بأن من يطالب بإسقاط النظام هم أقلية شعبية و سياسية ، و هنا لابد من الوقوف عند هذا المدعى.

لقد فرز الشيخ علي سلمان المطالب فرزاً دقيقاً حيث يفهم من كلامه أن الشعب ينقسم في مطالبه إلى أربعة أسقف:

1- إسقاط النظام
2- ملكية دستورية
3- إصلاحات ضمن النظام الحالي
4- دكتاتورية

و مدعى الشيخ علي سلمان أن الغالبية الشعبية و السياسية تطالب بالملكية الدستورية ، و تبقى الأسقف الثلاثة الأخرى متبنيات لأقليات شعبية و سياسية.

و لأن الدكتاتورية لا يمكن أن تعد خياراً محترماً على مختلف الأصعدة فهي ساقطة بنفسها.

فيبقى الحديث عن ثلاثة أسقف أساسية:

إسقاط النظام
ملكية دستورية
إصلاحات ضمن النظام الحالي

و الجدل الذي يحتاج إلى حسم هو أين نجد الغالبية الشعبية من بين هذه السقوف الثلاثة؟

الجمعيات السياسية ترى أن مطلب الملكية الدستورية يشكل الغالبية الشعبية
و القوى السياسية الأخرى ترى أن إسقاط النظام يشكل الغالبية الشعبية
و الموالاة في شقها الإصلاحي ترى أن الإصلاحات تشكل الغالبية الشعبية

و الحق و الواقع أن دعوى الموالاة يبطلها الوجدان و تنقضها الأرقام و لا شك في بطلانها.

لكنها تمتلك رصيداً شعبياً يشكل غالبية الطائفة السنية الكريمة بما لا شك فيه.

و لنفترض أنها تشكل 30% من الشعب ، فالمتبقي منه 70% يتقاسمها مطلبان: الإسقاط و الملكية.
و لنفترض أيضاً أن نسبة المطالبين بإسقاط النظام هي 40 % و أن نسبة الملكية 30 % ، رغم أن هذا التقسيم مجرد إفتراض قد لا يتطابق مع الواقع.

السؤال هو : أين الغالبية الشعبية لـ مطلب إسقاط النظام؟ و أين الغالبية الشعبية لمطلب الملكية فيما لو عكسنا النسبة بينهما ؟
فبملاحظة نسبة المطالين بالإصلاحات ضمن النظام القائم لا يمكن أن تكون هناك أغلبية لا لإسقاط النظام و لا للملكية الدستورية ، و الغالبية هنا قد تكون غالبية معارضة و ليست غالبية شعب بكل مكوناته ، و لا يمكن لأحد أن يلغي أحداً في مثل هذا القرار المصيري.

لذلك أعتقد أن التركيز يجب أن يكون في صالح الجهود التي تدفع باتجاه محاصرة النظام إعلامياً و حركياً في الداخل و الخارج ، و ذلك لن يتم إلا عندما نبتعد عن الإنشغال بالمحاصصات و التي فتحت باب التخوين للقريب و الصديق.

أجد أن هناك من الأفكار و المواقف هي مساهمة في إجهاض الثورة و إسقاطها و ليست في صالح إسقاط النظام أو الملكية الدستورية ،و علينا أن نكون حذرين و جادين في دفع عجلة الحراك السياسي على قاعدة التوافق بين جميع القوى و احترامها لبعضها البعض.

إنها مسئولية تاريخية علينا جميعاً أن نتحملها و إلا ستحاسبنا أجيالنا القادمة ، فقد بدأنا ننشغل بأنفسنا و نغفل عن الهدف الأساس.

الحكمة في مثل هذه الظروف تقتضي أن يكون الهدف هو التغيير من أجل الكرامة و الحرية و إحقاق الحق ، و الله وحده الناصر.


الساعة الآن 01:14 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227