منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   ماذا في العراق ؟ (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1111313)

محروم.كوم 01-05-2013 04:50 PM

ماذا في العراق ؟
 
كتب ناصر قنديل :
ماذا في العراق ؟
الملخص :

منذ الغزو الأميركي والهاجس الخليجي ينمو تجاه مستقبل العراق فالخيار افقليمي للعراق لن يتأخر ليصير في خندق سوريا وإيران.

ذهب الملك عبدالله في تموز 2003 إلى تكساس وفي جعبته الدعوة لأن تفعل الولايات المتحدة في سوريا ما فعلته في العراق ، فيحدث عكس ما حدث في العراق تماما

بدأت الأزمة في سوريا والسنة الثانية وراء الباب والحرب في ذروتها فجأة ينفجر العراق

أربعة إحتمالات وراء هذا التصعيد الخليجي التركي :

1- العمل بنصيحة كيسينجر بهدم الجدران حول سوريا للتمكن من رسم كيانات جديدة على أسس طائفية ومذهبية

2- إدخال الملف العراقي للتفاوض كورقة تقابل البحرين واليمن والحجاز

3- الإنطلاق من أن التسوية أتية و أن مكان المكاسب لن يكون سوريا خصوصا تركيا

4- تأمين ساحة حرب بديلة لسوريا تنتقل إليها المواجهات بدلا من دول الخليج

الواضح ان المضي بلعبة التقسيم في العراق أسهل بكثير من سوريا لكن في كل حال الذهاب لمبضع التقسيم عراقيا سيفتح الباب لقيام دولة كردية تهدد وحدة تركيا ودولة شيعية تهدد وحدة الحجاز .

قد تفاجئهم إيران وسوريا بلعبة موازية .

النص الكامل :

منذ الغزو الأميركي في العراق والفشل في بناء الحكم المباشر لبول بريمير ، والتسوية مع فرنسا في حزيران 2003 التي أفضت لترجمة الإحتلال الأميركي إلى إنتداب دولي ودمج شعار مكافحة أسلحة الدمار الشامل الوهمية بشعار الديمقراطية ، والهاجس الخليجي ينمو تجاه مستقبل العراق .

ذهب الملك عبدالله يومها في تموز 2003 إلى تكساس وكان وليا للعهد يصحبه سفيره في واشنطن بندر بن سلطان للقاء الرئيس جورج بوش في مزرعته ، و مضمون الرسالة ، لقد سقط العراق كقوة توازن بوجه إيران ولن يتمكن النفوذ الخليجي في العراق من وراثة نفوذ النظام السابق لأن مزاج مؤيدي الرئيس صدام حسين معادي للأميركيين ومن يساندهم والتركيب الديمغرافي للعراق في ظل الديمقراطية سيعطي إيران مكانة متقدمة في العراق إلى الأبد .

وفي الجواب على سؤال ما العمل ؟ كان مقترح بندر كما نشرته التايم في عددها لشهر آب 2003 هو أن تفعل الولايات المتحدة في سوريا ما فعلته في العراق ، فيحدث عكس ما حدث في العراق تماما ، ويؤول الحكم إلى شريحة تحت النفوذ الخليجي وتساند العلاقة مع واشنطن وتخرج سوريا من تحت راية الحلف مع إيران .

عندها بدأ التحضير للقرار 1559 وربما أيضا لإغتيال الرئيس رفيق الحريري فإطلاق شحنة مذهبية تفجر سوريا ولبنان معا ، وتوج كل ذلك بحرب تموز 2006 التي مولها الخليج وساندها جهرا كما هو معلوم ، على أمل ان تطيح بحزب الله ومعه نظام الرئيس بشار الأسد .

وصلت الحروب إلى الطريق المسدود وجاء زمان الإستيعاب والإحتواء ، فكان دور قطر وتركيا لنقل حكم الرئيس بشار الأسد من ضفة إلى ضفة ، وفشلت المحاولات وإنتهت برفضه إبقاء سعد الحريري في رئاسة الحكومة خلافا لرأي حلفائه اللبنانيين وعلى راسهم حزب الله ورفضه تقنين نوع وكمية السلاح النوعي الذي يزود به حزب المقاومة اللبنانية ، ووقع الفراق في مطلع 2011 ، والقطريون والاتراك يعرضون تجنيب سوريا الزلازل القادمة التي تجتاح مصر وتونس وتقترب مقابل تخلي الأسد عن خياراته .

بدأت الأزمة في سوريا والسنة الثانية وراء الباب والحرب في ذروتها ، لكن لا آمال في غير القنوات الفضائية بنصر على نظام الرئيس السوري .

فجأة ينفجر العراق بتظاهرات لا تخفي عنوانها المذهبي ولا شعاراتها المذهبية ، ولا يخفي الخليج تبنيه لها ودعمها ، ولا تخفي تركيا كونها العنوان الفعلي لقيادة الحراك .

منذ الإنسحاب الأميركي من العراق صار مسموحا للخليج وتركيا دخول اللعبة الداخلية العراقية ، وصار مسموحا خوض الحرب المذهبية تحت شعار مواجهة النفوذ الإيراني .

لا يغير من هذا أن يقوم السيد مقتدى الصدر بمحاولة شعبوية لمواكبة التحرك تأكيدا لرفض الفتنة ومعارضته لأداء حكومة المالكي ، ولا يخفي أن الإستهداف يجري على إيقاع تضامن حكومة المالكي مع سوريا بوجه الحرب الخليجية التركية رغم علاقة حكومة المالكي بواشنطن، بل إن المالكي إستبق ذلك كله بشرح واف قدمه لأوباما قبل عام كامل عن خطر تمدد الفتنة إلى العراق إذا إستمر العبث بنسيج المجتمع السوري .

دخول العراق ساحة الإشتباك المفتوح بات أكيدا والعنف الطائفي في العراق لم يتوقف ومسؤولية إثارة النعرات لا يتحملها فريق بمفرده ، لكن الذين حملوا عنوان مقاومة الإحتلال في يوم من الأيام لا يشفع لهم تاريخهم ، ولا يبقون هم انفسهم عندما يجعلون السعودية وقطر عنوانا لقضايا الحرية والديمقراطية فعدوى حركة حماس تصيبهم هم ايضا ، المهم الآن هو المشهد الراهن فالعراق ينذر بإنفجار كبير .

أربعة إحتمالات وراء هذا التصعيد الخليجي التركي :

1- الإحساس بفشل الأوراق الراهنة في الحرب على سوريا والعمل بنصيحة كيسينجر بهدم الجدران حول سوريا للتمكن من رسم كيانات جديدة على أسس طائفية ومذهبية ، او فتح باب حروب لا تنتهي للكتل الهائجة طائفيا في بلاد الشام ، ومعلوم أن الجوار الجغرافي للمحافظات العراقية الملتهبة اليوم هو الحدود مع سوريا التي تقفلها حكومة المالكي على تدفق السلاح والمسلحين .

2- التقدير لحجم التقدم في المفاوضات الأميركية الإيرانية وإدخال الملف العراقي للتفاوض كورقة تقابل البحرين واليمن والحجاز حيث تحركات شعبية تنتظر تسوية لملفاتها العالقة .

3- الإنطلاق من أن التسوية هي قدر الحرب الدائرة على سوريا وأن مكان المكاسب لن يكون سوريا بل يمكن توزيعه بين أنصاف ارباح في كل من سوريا والعراق خصوصا تركيا الخائفة من سقوط دورها في اي تسوية سورية .

4- التحسب لنهاية الملف السوري الملتهب وتأمين ساحة حرب بديلة تنتقل إليها المواجهات بدلا من دول الخليج كخط دفاع متقدم فيكون العراق .

الواضح ان المضي بلعبة التقسيم في العراق أسهل بكثير من سوريا ، بسبب تجذر الفرز المذهبي سياسيا وشعبيا وديمغرافيا ، وجهوزية أقاليم العراق لفكرة الدويلات المستقلة ، وحجم القوة العابرة للطوائف التي لا يزال يتمتع بها نظام الرئيس بشار الأسد في الشعب والجيش رغم كل الإشتغال على الفتنة الطائفية ، لكن في كل حال الذهاب لمبضع التقسيم عراقيا سيفتح الباب لقيام دولة كردية تهدد وحدة تركيا ودولة شيعية تهدد وحدة الحجاز .

الواضح ايضا ان منح أكراد سوريا والعراق و إيران بمبادرة من قادة حكومات هذه الدول حق تقرير المصير بما فيه بناء دولة مستقلة سيكون ردا يتسم بالذكاء الإستراتيجي يرمم ما هدمه تقسيم السودان وإنفصال جنوبه ، لأن الإرتدادات العنيفة ستكون في تركيا وهي اليوم رأس الأفعى في تخريب المشهد العربي ، وسيكون حلا تاريخيا لأعقد مسالة في الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط .

ناصر قنديل

3-1-2013
http://topnews-nasserkandil.com/topn...hp?art_id=1709


الساعة الآن 11:16 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227