طواقم سرية تدرس تدهور الاوضاع في الخليج واقامة اتحاد خليجي

[محروم.كوم]

تقارير: طواقم سرية تدرس تدهور الاوضاع في الخليج واقامة اتحاد خليجي وحماية العائلات الحاكمة بدعم أمريكي

صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948
بداية شهر أيار الماضي تشكلت طواقم خاصة لدراسة مستقبل الأوضاع في دول الخليج، التي تعيش أنظمتها حالة من الرعب والقلق، وتخشى تعرضها للانهيار، هذه الطواقم جاء تشكيلها بتعليمات من مجلس التعاون الخليجي، وتقوم بمهامها بسرية تامة، ويتنقل أفرادها بين الرياض والدوحة، وتستعين بجيش من الخبراء والمستشارين في القانون الدولي والعلاقات العامة.

وذكرت مصادر خليجية مطلعة لـ (المنـــار) أن هذه الطواقم تركز بشكل خاص على بعض الافكار والتوصيات التي طرحها خبراء من جنسيات مختلفة عكفوا منذ شهر تشرين ثاني 2011 على دراسة التحديات التي تواجه دول الخليج، هؤلاء الخبراء وغالبيتهم من مراكز أبحاث عالمية متخصصة بينها امريكية واسرائيلية وبريطانية متخصصة في شؤون الشرق الاوسط والخليج، كلفوا من قبل ادارة مجلس التعاون الخليجي لوضع توصيات وصياغة أفكار يمكن للانظمة الخليجية الاستعانة بها من أجل الخروج بأقل الاضرار الممكنة من الرياح التي تشهدها المنطقة العربية وأضافت المصادر أن الطواقم الخليجية التي يشرف عليها مجلس التعاون الخليجي لم تخرج حتى الان بتوصية نهائية للمستوى السياسي في دول الخليج، غير أن هناك توجها تقوده السعودية يدعو الى تحويل مجلس التعاون الخليجي الى مجلس الاتحاد الخليجي، وفي اطار هذا الاتحاد يتم العمل على توحيد القوة العسكرية التي تمتلكها دول المجلس واقامة هيئة اركان مشتركة، بالاضافة الى خطوات عديدة شكلية ستحاول الانظمة الخليجية من خلالها التغطية على الهدف الحقيقي من وراء هذا الاجراء وهو ضمان استقرار حكم العائلات الحاكمة في دول الخليج المختلفة.

وزراء الخارجية في دول التعاون الخليجي يتابعون أعمال تلك الطواقم الخليجية وطلبوا منها تسريع مناقشاتها ومشاوراتها للخروج بالتوصيات التي سيتم تطبيقها بشكل فوري بعد أن يتم اعتمادها في لقاء لقادة دول الخليج.

وكشفت المصادر ان واشنطن وتل ابيب ولندن على اطلاع على ما يدور من مشاورات ونقاشات، وباركت ذلك في اطار منتدى التعاون الاستراتيجي الامريكي الخليجي.

ويرى خبير في الشأن الخليجي أن دولا خليجية تخشى من أن يقود مثل هذا الاتحاد الذي تدعو اليه السعودية وتباركه الولايات المتحدة الى هيمنة السعودية على الشأن الخليجي، ويضيف الخبير أن الرياض والدوحة اللتين تؤمنان بالافكار الامريكية معنيتان بغطاء الوحدة لحماية الانظمة في الخليج من تحديات كبيرة قادمة، وبالتالي، تحاولان وعبر تبادل خطير للادوار زعزعة استقرار ساحات دول الخليج واثارة الفتن واطلاق الشائعات من أجل دفع هذه الدول سريعا الى "حضن الوحدة" التي تدعو اليه السعودية، كذلك تسعى الرياض الى "دفن" أية تحركات شعبية تحت "هالة" الدعوة الى توحيد دول الخليج في منظومة عسكرية والابقاء على الاستقلالية السياسية والاقتصادية من خلال الحفاظ على الادارة السياسية داخل كل دولة وابقاء الحكم في أيدي العائلات الحاكمة، والابتعاد عن أية مركزية هادفة يمكن من خلالها تطوير الاداء الاقتصادي بشكل يخدم المجتمع في تلك الدول لان العائلات الحاكمة ترفض أية نصائح في طرق توزيع الاموال واحباط أية تحركات شعبية، والرغبة في اقامة معسكر خليجي في مواجهة الخطر الايراني.

نشر يوم الثلاثاء 10 تموز/يوليو 2012

__DEFINE_LIKE_SHARE__