المحمود يناشد أهل الفاتح تقديم الدعم للتجمع و400 فقط دفعوا الرسوم !

[محروم.كوم]

اختلافات «التجمع» نعالجها ديمقراطياً وقانونياً.. المحمود في حوار مع الأيام:
نسعى للتكامل مع جميع القوى الوطنية لتكوين كتلة تدافع عن مصالح الوطن 6/26/2012 - 8479-العدد





قال رئيس تجمع الوحدة الوطنية، الشيخ د.عبداللطيف المحمود، أن «التجمع يسعى إلى التكامل مع جميع القوى السياسية الوطنية في البحرين لتكوين كتلة واحدة تدافع عن مصالح الوطن والمواطن، مشيراً أن الظروف مواتية للتوحّد.
واعتبر المحمود في حوار مع «الأيام»، أن الانتخابات التي سيشهدها التجمّع السبت المقبل، ستشكّل نقلة نوعية في حراك التجمّع، حيث سيتنافس 44 مترشحاً على انتخابات النصف الآخر من اللجنة المركزية التي تتكون من 50 عضواً.
وأكّد المحمود على أن التجمّع ماضٍ في مساعيه نحو الدفاع عن الوطن وإنهاء الأزمة، إلاّ أنه أشار إلى الدور الأكبر يقع على عاتق الأطراف السياسية التي افتعلت الأزمة ولا زالت تؤجج نارها، وتمنى أن تتحلى تلك الأطراف بالحكمة وأن تمدّ يدها إلى المجتمع للتصالح معه.
وهاجم المحمود أداء السفير الأمريكي في البحرين، معتبراً أنه يقود إلى الصدام بين الأطراف، وأيّد في هذا الصدد التحركات التي سيقوم بها النواب لمساءلة وزير الخارجية بشأن التدخلات التي يقوم بها السفير. وفيما يلي نص الحوار:

] لماذا تأخر إعلان أسماء المرشحين للجنة المركزية في تجمع الوحدة الوطنية؟

ـ تأخر بسبب تسجيل عدد منهم متأخراً، وتم إرسال جميع الأسماء إلى وزارة العدل من أجل بيان ما إذا كان هناك أي اعتراض على هؤلاء المرشحين بسبب عدم إمكانية تسجيلهم في التجمع أو لأنهم أعضاء في جمعيات أخرى أو بسبب الوظيفة.
ولما وصلت إلينا النتيجة تبين أن هناك 5 أشخاص لا تنطبق عليهم شروط التسجيل فبالتالي تم استبعادهم من المرشحين ليكون عدد المرشحين حالياً 44 مرشحاً.

] ما هي المرحلة التي ستأتي بعد انتخابات اللجنة المركزية؟

ـ هذه الانتخابات ستكون نقلة نوعية خاصة إذا ما شارك أهل الفاتح في اختيار بقية أعضاء الهيئة المركزية ذلك أن التجمع عندما أصبح جمعية اقتصر ترشيح أعضاء الهيئة المركزية على المؤسسين والذين بلغ عددهم 140 شخصا، وكان هناك إحساس بأن هؤلاء لا يمثلون جميع المجتمع ولا جميع المناطق، ولذلك فإن النظام الأساسي حدد نصف أعضاء الهيئة المركزية من هؤلاء المؤسسين، على أن يتم استكمال البقية بعد سنة واحدة من إنشاء جمعية التجمع، وهذا ما حدث الآن، وبالتالي فإننا ننتظر من جميع الأخوة الذين سجلوا في التجمع أن يمارسوا حقهم في اختيار بقية أعضاء الهيئة المركزية.
كما أن أهمية هذا الاختيار ينبع من أن الهيئة المركزية ستختار حسب التعديل الجديد نائباً لرئيس التجمع، وستختار الهيئة المركزية أعضاء اللجنة التنفيذية التي ستقوم مقام الأمانة العامة، وبحسب القانون فإن مدة الهيئة المركزية 4 سنوات أما اللجنة التنفيذية فمدتها سنتان.

] ماذا ستكون وظيفة اللجنة التنفيذية؟
ـ حسب القانون فإن اللجنة التنفيذية هي الجهاز التنفيذي للتجمع، وتنبثق عنها الإدارة واللجان والشعب التي تسير عمل التجمع.

] كيف تريد لمستقبل التجمع أن يكون؟

ـ أريد أن يأخذ أهل الفاتح دورهم في إدارة الفاتح، من أجل أن نحقق الأهداف التي كانت في ضمائر أهل الفاتح في الدفاع عن أهل البحرين وبنائها بناءً قوياً لمجتمع مدني آمن، ومستقر، ونامي.

] كيف تنظرون الدور المتمثل في جمعية الوفاق والمعارضة الفئوية من ناحية إنهاء الأزمة؟

ـ لا شك أنه يقع على عاتقهم أكبر قدر من المسؤولية لإنهاء الأزمة، لأنهم هم الذين افتعلوها ولا يزالون يؤججون نارها، ومطلوب منهم أن يستفيدوا من دروس التجربة التي مرت بها البحرين خلال السنة والنصف التي مضت، ويكون لديهم الحكمة في مخاطبة جمهورهم بحقيقة ما حدث ويمدوا أيديهم إلى المجتمع ليتصالحوا معه، بعد أن شقوا هذا المجتمع شقاً عنيفاً طائفياً خاصة وأن هناك قوى عالمية تسعى إلى تفتيت الدول العربية والدول الإسلامية، واستمرارهم في هذا الطريق يسهلون أهداف تلك القوى العالمية.


] بماذا تعلق على المقابلة الصحفية التي جرت مع السفير الأمريكي مؤخراً؟
ـ بالنسبة لنا لم تتغير رؤيتنا لعمل السفير، فهو كما قال عن نفسه: إنه يعمل من أجل تحقيق مصالح الإدارة الأمريكية، وواضح لدينا أن الإدارة الأمريكية تسير في مخطط تمزيق الدول العربية والدول الإسلامية، وقد كانت أيديهم واضحة في الأزمة التي مررنا بها تخطيطاً وتنفيذاً وإدارة. وبالتالي ما قاله يظهر أنه يتلمس أي أدلة لإدانة الدولة ويؤكد عليها من أجل تشجيع الأطراف المؤزمة في الاستمرار في مواقفهم، ونراه دائماً في إجاباته لا ينظر بموضوعية إلى الفعل ورد الفعل، فيضع اللوم على رد الفعل دون أن يدين الأفعال التي تؤزم الوضع في البحرين وهذا ليس بغريب على هذه الإدارة.

] ما رأيك بموقف الدولة من السفير الأمريكي؟
الدولة تنظر بمعيار دبلوماسي لا تريد أن تواجه الإدارة الأمريكية فبالتالي تغض الطرف عن هذه التجاوزات التي قام بها السفير الأمريكي ضد دولة البحرين وشعب البحرين، ومثل هذا ربما يعتمد على حماية المصالح المشتركة بين الدولتين ولكن نعتقد أن ما يقوم به السفير الأمريكي يؤدي إلى صدام في المصالح بين الطرفين، وأبارك ما تقوم به بعض الكتل النيابية لعقد دورة استثنائية لمساءلة وزير الخارجية حول تحركات السفير وأعتقد أن الأمر يمكن أن يصل إلى درجة مطالبة مجلس النواب لدولة البحرين لتطالب الإدارة الأمريكية بتغيير السفير الأمريكي حفاظاً على المصالح المشتركة.

] ما صحة الأنباء التي تقول أن هناك خلافات داخل التجمع؟

ـ التجمع ضم أطيافا كثيرة من المجتمع وهناك اختلافات في الرؤية وهذه الاختلافات نعالجها ديمقراطياً وقانونياً.

] وهل الجميع راض بهذا الحل الديمقراطي والقانوني؟

ـ أعتقد أن ذلك هو السبيل الأمثل لحل أي مشاكل تقع في أي مستوى من المستويات حتى نضمن استمرار العمل وهذا ما تقوم عليه كل المؤسسات المدنية في مسيرتها للأمام خاصة في الدول الديمقراطية، وبالتالي نريد أن نرسي ثقافة تحكيم القانون والنظم الديمقراطية عند اختلاف الرؤية.

] كيف تعلقون على دعوة جلالة الملك بشأن أن يكون الحل البحريني بحرينياً خالصاً دون وساطات أجنبية وما هي أبعاد هذه الدعوة في وجهة نظركم؟

ـ أعتقد أن جلالة الملك أعلن في هذا الاجتماع بصريح العبارة رأي الشعب والجمعيات السياسية الوطنية التي أعلنتها منذ بدء الأزمة أن يكون الحل بيد البحرينيين وعدم قبول الوساطات من خارج البحرين، وهذا الموقف اتخذه تجمع الوحدة الوطنية منذ نشأته، وقد رفض عروضاً من جهات متعددة عربية وغربية في شأن التوصل إلى إنهاء الأزمة، وما أعلنه جلالة الملك ما هو إلا تعبير عن رأي جميع الجمعيات السياسية التي وقفت لحماية البحرين.

] هل سيكون هناك دور للجمعيات الأخرى في ائتلاف الفاتح في اختيار الهيئة المركزية لتجمع الوحدة الوطنية؟

ـ الذين سجلوا في الفاتح كثير منهم ينتمون لجمعيات سياسية لها مواقفها المعروفة في حماية البحرين منها المنبر والأصالة والعدالة أو الوسط العربي وغيرهم من الذين اختاروا الدخول في التجمع، وبالتالي نحن على أمل أن كل الأطياف يكون لها دور في اختيار أعضاء اللجنة المركزية التكميلية حتى تكون لهم يد ورأي في تحديد توجهات وعمل تجمع الوحدة الوطنية، وهذا لا يكون إلا بالمشاركة في الانتخابات ويستلزم ذلك دفع الاشتراك السنوي، وكنت آمل أن يكون هناك مرشحون للهيئة المركزية من بقية أعضاء الجمعيات الأخرى الذين التحقوا بالتجمع، ولكن لازالت أمامهم الفرصة في اختيار المرشحين.

] ينتقد البعض التجمع في أن نشاطه لم يكن على المستوى المأمول؟

ـ نوجه سؤالاً إلى الذين ينتقدون وإلى جماهير الفاتح لنسألهم: من هو التجمع؟ إنه أنتم أيها الجماهير الذين حضروا التجمع الأول والثاني، أين أنتم من العمل للتجمع؟ هل يمكن للعدد المحدود الذين لا زالوا مستمرين في العمل لإدارة التجمع لأن تقوم بأداء مهمة هذه الجماهير دون أن تشارك الجماهير في مصلحة البحرين.

] كم قيمة الاشتراك السنوي؟

ـ قيمة الاشتراك السنوي كما حددته الأمانة العامة 10 دنانير سنوياً أي أقل من دينار في الشهر الواحد، وهذا يمثل جزءاً هاماً من ميزانية التجمع للصرف على أوجه الأنشطة التي قام بها ويقوم بها، سواء إيجار المقر أو الكهرباء والماء أو دفع تكاليف وسائل الاتصال والموظفين الموجودين، وكل هذه مصروفات يجب أن نعرف من الذي يدفعها، التجمع يكون قوياً عندما يبادر أهل الفاتح كل على قدرته بمساعدة التجمع من الناحية المالية، وبمقدار ما يكون التجمع مليئاً، فإنه يستطيع أن يقدم عطاءً أفضل، والشاعر يقول: ترجو النجاة ولم تسلك طرائقها.. إن السفينة لا تمشي على اليبس. مع الإشارة إلى أن أكثر الأخوة العاملين في التجمع الآن يعملون على شكل متطوعين، ولكن لا بد من وجود موظفين دائمين يقومون بالأعمال التي تحتاج إلى استمرارية، ولدينا قصور في هؤلاء بسبب قلة الدعم المالي الذي يحصل عليه التجمع من أهل الفاتح.

] البعض يقول لماذا لا تدفع لكم الحكومة الدعم المالي المطلوب.. كيف ترد على هؤلاء؟


ـ تجمع الوحدة الوطنية تحصل على الدعم الذي تحصل عليه الجمعيات السياسية بوزارة العدل، وهو دعم قليل بالنسبة لحاجة التجمع، ولا يمكن أن نطلب دعم الدولة لنا حتى نحافظ على استقلالية التجمع، ولتكون لديه الحرية عن الدفاع عن الوطن وحقوق المواطنين، وكثيراً ما نعيب الناس على الجمعيات السياسية إذا حصلت على دعم من الدولة واتهموهم بأنهم أتباع للدولة، لذا أناشد أهل الفاتح أن يقدموا دعمهم غير المشروط للتجمع ليحافظ التجمع على حريته، وحرية المواطنين.
أرجو أن يبلغ رأس مال التجمع 5 ملايين دينار على الأقل، حتى نستطيع أن نغطي المصاريف الدورية من خلال ناتج استثمار هذا المبلغ، ومجموع التبرعات خلال العام ونصف الماضي بلغت 450 ألف دينار تقريباً، وصرفنا نصفها، ولدينا مدقق خارجي للتقرير المالي إضافة إلى رقابة ديوان الرقابة المالية والإدارية على التجمع، وقد جلسوا معنا جلسات كثيرة للتحقق من مصادر الأموال، والمصاريف التي تمت وفقاً للضوابط واللائحة المالية التي أقرتها الهيئة المركزية.

] كم عدد الأعضاء الذين دفعوا الاشتراك السنوي حتى الآن؟

ـ حتى الآن العدد يفوق الـ 400 شخص، ولكن سيبقى الباب مفتوحا حتى يوم انعقاد المؤتمر العام يوم السبت 30 يوليو الجاري.

] وما هو مصير الأعضاء الذين لم يدفعوا اشتراكهم السنوي؟

ـ تبقى عضويتهم مسجلة في التجمع، ومن حقهم أن يمارسوا حقهم في الانتخاب والترشيح وحضور المؤتمر العام مستقبلا.

] لماذا تم في التعديل الجديد على النظام الأساسي تحديد فترة زمنية لرئيس التجمع متمثلة في 4 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة؟

ـ لقد أثبتت التجارب أن البقاء الطويل في المنصب الواحد ربما يؤدي إلى ترهل العمل وسيادة البيروقراطية في الأعمال، وكثيراً ما يحد من تجدد الدماء ومشاركة الأجيال الجديدة في العمل، وبالتالي تجنباً لهذه المخاطر كان التوجه ألا يبقى الرئيس مدى الحياة، ولدينا تجارب كثيرة في ذلك، وهذه ثقافة جديدة يجب أن نغرسها في نفوس أبنائنا وجزء من الثقافة السياسية التي نسعى إلى إشاعتها بين أبناء مجتمعنا.
أود أن أشيد بالكفاءات التي ترشحوا للجنة المركزية، وهم متعددون منهم الحقوقيون ومنهم أصحاب الأعمال ومنهم المعلمون ومنهم العاملون في الشركات ومنهم الإداريون ومنهم الصحفيون والإعلاميون وهذا يعيطينا مجالاً كبيراً لتعدد الآراء وفي ذات الوقت الاستفادة من خبراتهم المتعددة لتكامل العمل في التجمع، وسوف يتم إعلان الأسماء اليوم، وكذلك إعلان قائمة الأعضاء الذين يحق لهم حضور المؤتمر ودفعوا الاشتراك السنوي حتى اليوم، ثم ستكون هناك قائمة لاحقة لمن سيدفع الاشتراك ستعرض اللائحتان في مقر التجمع، وستوضع السير الذاتية للمرشحين على الموقع الجديد للتجمع وهو http://www.altjam3.org

] ألا تعتقد أن وجود تجمع الوحدة الوطنية خارج مجلس النواب حتى الآن، قلل من دوره وفاعليته على الساحة؟ وكيف ستتعاملون مع هذا مستقبلاً؟
ـ الأخوة المؤسسون كانوا على مستوى المسؤولية ومستوى الواقعية عندما قرروا عدم الانتخابات التكميلية بسبب النشأة الجديدة لهذا التجمع وعدم وضوح الإدارة والحركة، أما الآن وقد استقرت الإدارة فإن المؤسسين قرروا دخول التجمع لكل الانتخابات التي ستحدث سواء البلدية أو النيابة في دوراتها المقبلة، ونتطلع إلى التكامل مع جميع القوى السياسية الوطنية في البحرين لتكوين كتلة واحدة تدافع عن مصالح الوطن والمواطن، وهذه الروح موجودة لدى جميع الجمعيات الوطنية، ومن الناحية الشخصية فإني كنت أحاول التنسيق بين جمعيات المنبر والأصالة والشورى منذ عام 2002 للدخول في كتلة واحدة ولكني فشلت في تحقيق ذلك، وأعتقد أننا سننجح هذه المرة بسبب الظروف التي أثبتت أننا بحاجة لأن نتكتل ونحافظ على بعضنا البعض مع اختلافنا في الفكر أو الرؤية، ولكن ليس أمامنا إلا أن نكون موحدين لمصلحة الوطن والمواطن. __DEFINE_LIKE_SHARE__