سالفة:يكبرون ويجون..قوافي

[محروم.كوم]

حياكم الله مشرفينا الكرام
مرحبا بكم أخواني وأخواتي المكشاتيه وزوارنا الافاضل
من السوالف اللتي سمعنا عنها بكثره مع أختلاف القصه إما بزمن او أشخاص ..هذه السالفه سمعتها من أحد أقاربي والقصه قديمه جداً على ما فهمت لكن لا أعرف مسميات ولا تاريخ محدد لها ..
سالفتنا تتحدث عن رجل له مكانه كبيره بين ربعه ومتزوج من ابنة عمه وهي ليست بالجميله لكن كانت تحترمه وتقدره وتقوم بواجبه وواجب ضيوفه حاضر او غايب..
سافر رجلنا للحج ومن المعروف انهم كانو يمضون زمن طويل ايام واحيانن يتجاوز الشهر لأن الوسيله المتوفره للسفر هي الراحله وهي الجمل كما نعرف جميعاً..

حينما وصل رجلنا مكه طاح مريض وأخذه أحد سكان مكه ليكسب الاجر بمدواته واستضافته لعل الله يشفيه ويوئدي فريضته ..
بالاوقات اللتي كان صاحب المنزل في اعماله تقوم بخدمته ابنة صاحب البيت وقد أعطاها الله سبحانه من الحسن ما يكفي وقد كانت بعمر 14 سنه ورجلنا لم يرفع عينه لها قط أولاً للأخلاق اللتي فرضها الاسلام ولأحترامه لنفسه ولمضيفه ..
بعد أن من الله بالشفاء على الرجل كان قد فاته الحج ولم يستطع ان يوئدي فريضته..فكان يتحدث هو وصاحب المنزل وقال انه بعمره لم ينوي فعل شيئ وخسره إلا بهذه المرة سبحان الله لم يكتب له مانوى عليه ان يتم..وقال انه سيعاود بأذن الله السنه الجايه المجيئ لمكه ..قال الرجل المكاوي والله اني احببتك واتمنى مصاهرتك ولن أجد لأبنتي رجل مثلك واتمنى ان تقبل ابتي حليله وزوجه لك وبالنسبه للمسافه بين المنطقتين يكفي ان يأتي بها كل فتره وفتره لترى أهلها..
أخبرهم انه متزوج وعنده كذا من الابناء والبنات ووافق الرجل وكذلك ابنته..
تم الزواج وعاد لدياره لا حاج إنما عريس جديد، استقبلته قريته وزوجته وابناءه وحكا لهم القصه وبارك له من بارك وكتم من كتم غيضه ولم يظهره..
مرة الايام والعروس شابه صغيره وجميله وكل ما البستها شيئ ام الابناء يظهر جمالها لدرجة انها البستها لبس النساء الكبيرات بالسن وتحججت أمام زوجها بأنها جميله وتخاف عليها..
مع الوقت العروس ماعادت تتحمل معاملة زوجته خصوصاً أنها حامل وباتت تخاف على نفسها ..فقال لها رجلنا خلاص انا دائم الذهاب للقريه الفلانيه وش رئيك اسكنك هناك وأمرك كل فتره ترتاحين وأنا ارتاح ..وافقت ونقلها للقريه المجاوره..
بعد مرور عدة اعوام كانت العروس انجبت 3 ابناء ولكن الرجل الطيب قد مات ولم يحاول أحد البحث عنهم او السفر لمكه لأعطائهم ورثهم من والدهم وكل من سألهم يقولون:يكبرون ويجون..
الام كنت تخاف على ابنائها ولم تسافر لمكه خوف عليهم من طول الطريق وايضاً لم تعد لقرية والدهم خوفاً من أبنائه وزوجته..
بعد موته ذاقو انواع الفقر والجوع وكان يتصدق عليهم الناس من هنا وهناك ..فقررت ان تروح لقرية زوجها وتسكن باطرافها لعلها تجد طريقه لتعيش هي و ابنائها ..وسافرت وبعد ان وصلت اوصت ابنائها ان لا يقولو انهم ابناء فلان إلا بعد ان تقول لهم ..
وبعد ان سكنت باطراف القريه على اساس انها أرمله فقيره وأرسلت أحد ابنائها يبحث عن عمل عند اخوانه ومن غير ما يعلمهم انه اخوهم وطلبت منه انه يحاول يعرف وش نيتهم بحلال اخوانهم الصغار..
وسبحان الله على قدر طيبة ابوهم عياله شر بالارض ومكروهين ولا يشتغل عندهم أحد إلا ما يكمل ويروح يبي الفكه منهم حتى لو ما عطوه حق العمل..
الولد اشتغل عند اخوانه راعي وكروته اللي هو الراتب(حليب غنم وتمر )فكانت تسوي لهم السمن ويشربون من الحليب وياكلون من التمر يعني ارتاحو نوعاً ما..
جا وقت عيد الاضحى المبارك وكلن معه ذبيحته واللي متولم للعيد وهم مافيه غير الحليب اللي يالله يسد هم جا الولد ومسك وحده من الغنم صبح العيد وذبحها وجابها لأمه بالبيت وعشانه داري ان أمه مستحيل تقبل ..قال لها هم عطوني الذبيحه..
ما صدقت الام وأسكتت بعد ما أكد لها ..
يوم جا من بكره راح الولد بالغنم وأذن المغرب ما رجع ارسلت الاخو الاصغر يسأل مالقى رد من أحد ويوم كمل يومين عرفو ان راعيين الحلال اللي هم أخوانه سجنوه عند الشيخ فيه غنمه ناقصه وينها..
يوم درت الام انهبلت وراحت تبي تقول ان هذا اخوكم واحسبو الغنمه الضايعه من ورثه من ابوهم ..طردوها ولا حركت منهم شي كثر ما زادو شر..
ويوم طلع النور راحت للشيخ وقالت له السالفه وكل اللي بالقريه يعرف ان الابو كان معرس وعنده عيال وعلى اساس انهم بمكه عند جدهم..
سبحان الله الشيخ عادل وحكم للعيال وامهم ياخذون ورثهم وزود الارباح اللي من يوم مات ابوهم للحين من تجارته بالغنم وغيره ..وأشرف بنفسه على استلام حلالهم ولا تركهم إلا مستريحين..
:rمانقول إلا الحمد لله والله كريم لطيف بعباده:r
تحياتي
أختكم
..قوافي..

__DEFINE_LIKE_SHARE__