قــــصـــــة الــــرمـــانة فـــي الـــبــحــريــن

[محروم.كوم]

اخد هذه القصة مطبوعة على ورقة من مسجد ( ابو رمانة في دمستان) وقلت اطرحها يقرؤها الجميع


( قصة الرمانة في البحرين )

لقد كانت بلاد البحرين - ولا تزال - آهلة بشيعة أهل البيت (عليهم السلام)، وفي القرن السابع الهجري
كان والي البحرين من النواصب والأعداء للشيعة، وكان وزيره اخبث منه، وأكثر بغضاً للشيعة وفي يــوم
من الأيام جاء الوزير للوالي برمانة مكتوب عليها (لا إله إلا الله ، أبوبكر وعمر وعثمان وعلي خلفاء رسول الله)
فنظر الوالي إلى كتابة الرمانة فظن إن الخطوط كتبت بقلم القدرة ، وليس من صنع البشر قال الوزير هذه آية بينة وحجة قوية على إبطال مذهب

الرافضة يقصد الشيعة فأقترح الوزير أن يجمع الوالي علماء الشيعة وشخصياتهم، ويريهم الرمانة فإن
فأن تخلوا عن مذهب التشيع واعتنقوا مذهب أهل السنة تركهم بحالهم وإن أبوا إلا التمسك بمذهبهم
خيرهم بثلاثة أمور : ( الأول) : أن يدفعوا الجزية كـما يدفعها غير المسلمين من اليهود والنصارى والمجوس ( الثاني): أن يأتوا بجواب لرد وتنفيذ الكتابة الموجودة على الرمانة ( الثالث) : أن يقتل الوالي رجالهم ويسبي نسائهم وأولادهم ويأخد بغنيمة .. فأرسل الوالي إلى الشخصيات الثلاث وأحضرهم وأراهم الرمانة وخيرهم بين الأمور الثلاثة المذكورة ، فطلبوا منه المهلة ثلاثة أيام فأجتمع رجالات الشيعة وأهلة الحل والعقل ، يتذاكرون فيما بينهم في كيفية التخلص من هذه المشكلة،وبعد مذكرات طويلة اختاروا من صلحائهم عشرة رجال، واختاروا من العشرة ثلاثة ، وتقرر أن يخرج في كل ليلة واحد من الثلاثة إلى الصحراء ،ويستغيث بالإمام المهدي ( عجل الله فرجه ) للتخلص من هذه المحنة فخرج أحدهم اليلة الأولى فلم يتشرف بلقاء الأمام ولم تنحل المشكلة وكذا الثاني ، وفي اليلة الثالثة خرج الشيخ محمد بن عيسى الدمستاني ، وكان فاضلاً تقياً ، وخرج إلى الصحراء حافيا وقضى ساعات من اليل بالبكاء والتوسل والاستغاثة بالإمام المهدي ( عجل الله فرجه) لكي ينقذهم من هذه الورطة والبلاء، وفي ساعات من اليل الأخيرة حضر الإمام المهدي (عجل الله فرجه) وخاطبه يامحمد بن عيسى، مالي أراك على هذه الحالة ولمذا خرجت إلى هذه البرية فامتنع الشيخ أن يذكر حاجته للإمام، فقال له الإمام أنا صاحب الأمر فاذكر حاجتك فقال محمد بن عيسى إن كنت أنت صاحب الأمر فأنت تعلم حاجتي ولا حاجة إلى البيان والشرح فقال الإمام نعم لقد خرجت لما داهمكم من أمر الرمانة وماكتب عليها فلما سمع محمد بن عيسى ذالك أقبل إلى الإمام إن الوزير لعنه الله في داره شجرة رمان فلما حملت تلك الشجرة ، صنع الوزير ( قالبا) من الطين على شكل رمانة وجعله نصفين، ونحت في داخله تلك الكلمات المذكورة، ثم جعل رمانة من الشجرة في داخل القالب، وشد القالب على الرمانة، فلما نبتت الرمان وكبرت، دخل قشرها في تلك الكتابة المنحوتة فإاذا مضيتم إلى الوالي فقل له جئتك بالجواب ولكنني لا إبديه إلا في دار الوزير فإذا مضيتم إلى داره انظر عن يمينك ترى غرفة،فقل للوالي لا أجيبك إلا في تلك الدار، وسيمتنع الوزير عن ذلك ولكن عليك بالإلحاح، وحاول ألايدخل الوزير إلى تلك الغرفة قبلك، بل ادخل معه فإذا دخلت معه رأيت كوة فيها كيس أبيض فانهض إليه وخده، فترى فيه تلك الطينة ( القالب) عملها لهذه الحيلة، ثم ضعها أمام الامير ثم ضع الرمانة فيها حتى ينكشف أن الرمانة على حجم القالب .. ثم قال الإمام يامحمد بن عيسى، قل للوالي أن لنا معجزة أخرى وهي أن الرمانة ليس فيها إلا رماد والدخان، فإن أردت صحة هذا الخبر فأمر الوزير بكسرها، فإذا كسرها طار الرماد والدخان على وجهه ولحيته .. انتى اللقاء، ورجع محمد بن عيسى وقد غمره الفرح والسرور وانصرف إلى الشيعة يبشرهم بحل المشكلة وأصبح ومضا إلى الوالي ، ونفد محمد بن عيسى كلما أمره الإمام فسأله الوالي من أخبرك بهذا ، قال إمام زماننا وحجة الله علينا ، فقال ومن إمامكم ، فأخبره بالأمة الإثني عشر واحد بعد واحد ، حتى انتى إلى الإمام المهدي صاحب الزمان ( عجل الله فرجه) فقال الوالي مد يدك فأنا اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله وأن الخليفة بعده بلا فصل أمير المؤمنين علي عليه السلام وأمر بقتل الوزير ، واعتذر إلى أهل البحرين . __DEFINE_LIKE_SHARE__