العوامية: الوفاق ترحب بحوار غير مشروط والثوار ماضون في طريق الإسقاط..

[محروم.كوم]

الوفاق ترحب بحوار غير مشروط والثوار ماضون في طريق الإسقاط والنظام يحاول القضاء على رموز الممانعة

أصدرت جمعية الوفاق الوطني الإسلامي بياناً بعد منتصف الليلة الجمعة رحبت فيه بحوار غير مشروط مع نظام آل خليفة!.

وصدر البيان بعيد مغادرة "مايكل بوسنر" مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لمقر الجمعية بمنطقة "الزنج" والذي يزور البحرين لإنهاء الثورة على الطريقة الإنجلو-أمريكية.

تأتي زيارة بوسنر بعد أيام من المؤتمر الصحافي الذي عقده العضو في البرلمان البريطاني ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية "اليستر ألبوت" في مقر سفارة بلاده بالمنامة، والذي أكد فيه ترحيب جميع الأطراف التي التقاها من المعارضة والمولاة بالجلوس على طاولة حوار دون شروط مسبقة!.

ورحبت جمعية الوفاق في بيانها بما وصفته "بدعوات المجتمع الدولي"، "التي حثت على الحوار الجاد الشامل الذي يفضي لحل سياسي طويل الأمد يستجيب لتطلعات جميع البحرينيين" -حسبما جاء في البيان-.

وأكدت الجمعية وقوفها مع قوى المعارضة الداعية للحوار الجاد واللا مشروط!، مثمنةً دعوات الحوار التي جاء بها "ألبرت" و "بوسنر".

وكانت تسريبات قد انتشرت عن إلتقاء أعضاء من إحدى أبرز الجمعيات السياسية بولي العهد الخليفي سلمان بن حمد للإتفاق على الجلوس على طاولة حوار دون شروط مسبقة بوساطة إنجليزية وسببت حالة من الإمتعاض الشديد في صفوف الثوار رغم نفي السيد جميل كاظم -أحد الذين وردت أسمائهم- لهذا اللقاء.

مسؤولية الإنتهاكات على الطريقة البسيونية:
بيان الجمعية الذي حمل السلطة مسؤولية استمرار الإنتهاكات وتردي الأوضاع، بين لاحقاً أن حل ذلك يتمثل في التنفيذ الكامل والفوري لتوصياة اللجنة "الملكية" البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق التي أنشئها حمد بن عيسى بتمول وإشراف مباشر منه!.

وأصدرت اللجنة التي عرفت بـ "لجنة بسيوني" -التي تورط عدد من أعضائها في قضايا أخلاقية فترة إقامتهم في المنامة- تقريراً أكدت فيه وجود عدد من حالات القتل تحت التعذيب بينها حالة الشهيد كريم فخراوي وسجلت آلاف الإنتهكات والتعديات إلا أنها نسبتها لتصرفات فردية من قبل القوات البحرينية وأكدت أنها -التعديات- غير ممنهجة ومدارة من قبل النظام!.


وكمنت خلاصة التقرير في تبرئة العائلة الخليفية و رأسها حمد بن عيسى من إدارة عمليات القمع والقتل للشعب البحراني الثائر.

الوقائع تكذب بسيوني بالفيديو:
وبعد إحتفال حمد بن عيسى بتسلم تقرير بسيوني الذي جاء كشهادة حسن سيرة وسلوك له وأسرته مقابل ما حظي به محمد شريف بسيوني من عطاءات سخية كان من بينها فيلا مرفهة في درة البحرين وعقداً لتدريب القضاة وأعضاء النيابة وبعض الجهات الأمنية في معهد تابع له في إيطاليا بتكلفة 96 ألف دولار أمريكي للفرد خلا 23 حسب تسريبات صدرت في مايو الماضي.

-بعد الاحتفال بتسلم التقرير- نُشر تسجيل فيديو لناصر بن حمد ضمن فرقة من قوات الأمن الخليفية أثناء إنطلاقها لمباشرة قمع المواطنين في جزيرة سترة التي حظيت بحقد خاص من فرق القتل.

هذا وكان عدد من رموز الثورة ومن المعتقلين والمعتقلات أكدوا تعرضهم لتعذيب مباشر من أفراد من آل خليفة ذكروا اسمائهم في عدد من المقابلات التلفزيونية وجلسات المحاكمة.

ويشغل حمد آل خليفة إضافة لمنصبه منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ما يجعله المسؤول الأول عن أي تحرك عسكري، ويؤكد مسئوليته التامة عن تحركات الجيش ومختلف القوى المسلحة.

الوفاق تصر تكرار تجربة فاشلة:
هذا ودخلت جمعية الوفاق وعدد من الجمعيات السياسية سابقاً في حوار التوافق الوطني رغم المعارضة الشعبية الواسعة له والذي فشل إلا في إثبات عنت النظام وعدم قبوله لأي نوع من الإصلاح بما فيها توصيات لجنة بسيوني التي لا تمسه بمكروه.


وكانت مختلف قوى الثورة قد رفضت دعوات الحوار منادية بإسقاط النظام وتأسيس نظام عادل منبثق من استفتاء شعبي شامل.

النظام يحاول تشتيت جماهير الثورة:
وتمهيداً لتشتيت قوى الثوار المنادين بإسقاط النظام قبل البدء بأي حوار لا يمكن تمرير نتائجه بوجودهم كانت وزارة عدل نظام البحرين قد حلت جمعية العمل الإسلامي "أمل" التي رفضت الحوار السابق.

وجاء ذلك كأهم الخطوات لتكميم الأفواه الثائرة وفسح المجال رحباً أمام دعاة الملكية الدستورية الذين تتوافق رؤيتهم المحاسبية في حدها الأعلى مع تقرير بسيوني ولا يتعدى سقفهم الأقصى تنحية رئيس الحكومة خليفة بن سلمان والذي لم يعد شرطاً لدخول الحوار.

كما وعاودت اعتقال الناشط الحقوقي الأستاذ نبيل رجب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان ونائب الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان والذي دعم بشخصه ومركزه حراك الشعب الرافض لأي تسوية مع النظام الحاكم على حساب تضحيات الشعب.

ويرى مراقبون أن قوى الثورة الإسقاطية قادرة على فرض واقعها الثوري والاستمرار في المضي على خياراتها حتى مع التغييب شبه الكامل لقياداتها ورموزها خلف القضبان وأن لها حجماً لا يمكن القفز عليه فضلاً عن كون جزء غير هين من جماهير الجمعيات السياسية يطمحون لإسقاط النظام.

رابط المقال

http://awam195.homeip.net/index.php/permalink/4396.html

__DEFINE_LIKE_SHARE__