إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-13-2012, 01:30 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,669
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2140

ل
#Bahrain#14Feb#Feb14
أمل المستضعفين - مقال لي بتاريخ 12 يونيو 2012


أمل المستضعفين

للمرة الثانية منذ قيام الثورة المباركة يشن النظام حملة على جمعية العمل الاسلامي (أمل) مطالبا بحلها، وهذا التصرف الارعن تجاه ثاني اكبر جمعية سياسية في البحرين لم يكن بعيدا عن التوقعات، فقد كان لأمل خط مغاير لباقي الجمعيات على طول تاريخها الممتد منذ عقود طويلة، لم تتوانى امل عن دعم اهدافها التي ارتكزت على مبادئ واضحة لم تتغير بناء على (ظروف) او تداعيات، بل كانت في مجملها اهدافا ثابتة تستمد شرعيتها من العقيدة التي قامت عليها فكرة التيار الرسالي، فلا براغماتية ولا فن الممكن ولا تنازلات عن مبدأ لاجل نصر مؤجل.

نعم، كانت امل جبلا صامدا في وجه الضربات التي وجهت لها على مر تاريخها الطويل منذ نشأة التيار الرسالي وتبلور فكره، فكر تم تأسيسه على اساس فلسفة متجذرة في صلب العقيدة الرسالية وعلى يد عقول قل نظيرها، فتمكنت تلك العقيدة من خلق ابطال على مر تاريخها يضرب المثل بصلابتهم وايثارهم واستعدادهم للموت من اجل عقيدتهم بلا تردد، فقام التيار الرسالي بتخريج كوادر لا تساوم ابدا على اهدافها المبنية على ضمير عقائدي حي ومبدأ ثابت، كوادر تلتزم المنطق والدليل كركيزة لحواراتها وتملك من الحجة والبرهان المبني على وعي تام وثقافة دينية وسياسية تجدها لدى اصغر المنتمين لهذا التيار لاكبرهم.

الاختلاف الجذري في خط أمل عن باقي الجمعيات كما اسلفنا ادى لتكون خوف شديد لدى النظام منها، فالبقية بعضهم ممن يتعاطون فن الممكن للوصول لاهدافهم وهو اسلوب يسهل التعامل معه من قبل النظام ويسهل التفاوض بشأنه والمساومة عليه، اما البعض الآخر فهو من البراغماتيين الذين لا يتوانون عن التضحية ببعض اهدافهم مقابل الوصول لاهداف اخرى مرحلية تكفل لهم بعض النصر المؤقت بينما يستمر نضالهم من اجل بقية اهدافهم، وهذا بدوره يطيل امد الحرب للدرجة التي تكفل للنظام التقاط انفاسة وتعويض خسائره والعودة بخطة اكثر احكاما، وهذا ايضا بدوره يتطلب من هؤلاء البراغماتيين ان يعيدوا حساباتهم كل فترة ويعيدوا صياغة خططهم لتواكب التغيير الحاصل في سياسة النظام، اما التيار الرسالي متمثلا في أمل فقد خط اهدافه بلا اعتبار لما هو ممكن حسب الظروف وبلا براغماتية اطلاقا، خط واضح وان كان صعبا جدا تحقيقه، ولكنه هدف ثابت لا حياد عنه.

ومن هنا بدأ النظام بملاحقة كوادر أمل وكوادر التيار الرسالي عموما ملاحقة مجنونة لم تتوقف حتى خلال (فترة الاصلاح) التي امتدت لعشر سنوات منذ صدور الميثاق سيئ الصيت ليوم قيام ثورة 14 فبراير المباركة، ففي الوقت الذي كانت فيه البحرين مستقرة تماما مع بعض الانفراج السياسي الشكلي، كان ازلام النظام مازالوا يستدعون اقطاب التيار الرسالي لمبنى التحقيقات الجنائية محققين معهم كل فترة واخرى عن قضية 73 وعن ثورة الثمانينات، حتى ان احدهم قال لي شخصيا انهم كانوا يسألونه عن الاسلحة التي خبأها منذ عام 1981 واين خبأها وهل دفنها تحت الارض ام سلمها لاحد! وكان ذلك في فترة الميثاق والحرية الصورية والبرلمان الكسيح وانتخاباته.

لم ينسى النظام هذا التيار بالذات حتى خلال اكثر فتراته رخاء واستقرار، لانه متيقن ان هذا التيار ليس كباقي الحركات الشعبية، وان ما له من مبادئ واهداف لا تتغير بتغير الظروف، وان ابناء هذا التيار على درجة من الوعي لا تسمح له بخداعهم، وهذا الامر هو ما دعى اكثر اقطاب هذا التيار بالعودة للمهجر وذلك بعد فترة بسيطة من رجوعهم لارض الوطن، فقد كان وعيهم بالدرجة التي يعلمون بها ان هذه البهرجة الشكلية مآلها الزوال، وان حقد النظام على التيار الرسالي لن يزول الا بزوال النظام نفسه.

يدرك النظام جيدا ان أمل ليست جمعية بقدر ما هي فكر في وجدان الرساليين، وليست مبنى على الارض بقدر ما هي صرح في ضمائر الرساليين يدفعهم نحو العطاء اللامحدود لاجل اهداف الرسالة التي يؤمنون بها وليس لاجل القائد الفلاني او الحزب الفلاني او لاجل أمل كجمعية، فكل رسالي يعلم يقينا بان القيادة قد تتغير، وان الجمعية قد تحل وتأتي جمعية اخرى باسم آخر، وان الاشخاص زائلون مهما كانوا وايا كانوا، ولذلك ترى الرساليين يؤمنون باهداف تمثل لهم خطا ونبراسا يسيرون عليه، وهذا ما سبب رعبا اكبر بكثير للنظام من مجرد اشخاص مؤمنين بقيادات معينة، تغير مطالبها فيتغير المطلب العام لدى اتباعها، الرعب يكمن في وجود وعي على درجة من العلو والرقي بحيث ان الرساليين يقيمون القيادات بدرجة التزامهم باهداف الرسالة، ولا يقيمون الرسالة بدرجة التزام القيادات بها، الآخرون يلتزمون بالقيادة لتبين ما هو الهدف، بينما الرساليون يلتزمون بالهدف ويقيمون القيادة على اساسه.


حرب النظام اليوم على أمل له ابعاد اكبر من مجرد عداء لتنظيم معارض، فهناك الكثير من التنظيمات المعارضة في الميدان وكلها تصرح بالمعارضة لسياسات النظام، حرب النظام على أمل هو حرب على الوعي الذي يتمتع به ابناء هذا التيار الصلب الشامخ، فكما يرى المراقب ان هناك العديد من الجمعيات التي لها تصريحات اكبر واخطر بكثير من تصريحات أمل، ولها شعبية في الشارع تفوق شعبية أمل، ولكن حرب النظام على هذه الجمعية بالذات دون غيرها من الجمعيات التي تستطيع تجييش الشارع بكلمة من احد قياداتها له معنى خاص، وهو ان هذا التيار يختلف عن غيره فلا يمكن احتوائه ولا المساومة على اهدافه، ولا يمكن التعامل معه الا بمنطق الندية الكاملة وليس كمن هو اقل مستوى، فاهدافه لا تقبل المساومة وقادته رهن بهذه الاهداف وليس العكس، التيار الرسالي عبارة عن رساله لها اهدافها، وما اعضائها وقادتها الا منفذين لهذه الرساله العظيمه وتلك الاهداف السامية ينما البقية ممن هم على الساحه ليسوا مرهوبي الجانب كما أمل لان اهدافهم رهن بقادتهم، فالتيارات الخرى عبارة قادة لهم اهدافهم وليسوا رسالة لها قادتها وهنا يكمن الفرق الكبير والجوهري في الطرفين.


ختاما فالدفاع عن أمل هو دفاع عن وجود رسالي يؤثر بكامل المحيط السياسي والديني في البحرين، وسواء اتفقت اخي مع اهدافهم ام لم تتفق، فهم جزء من كيانك الشيعي وبدنك الاسلامي، وليس من الحكمة ان تمكن احدا من جزء من جسدك لانك مكتف بباقي اجزاء الجسد، فالجسد الواحد مترابط مع بعضه واي سوء يحل بطرف منه يؤثر على بقية اطرافه، فكن اخي ذو حكمة ورسالة ولا تتردد في التضامن مع جمعية أمل، ولا ابالغ في قولي انها جمعية الامل الحقيقي فهي الاختلاف الذي يجعلك تفكر في غير المختلف، وهي اللون الذي يظهر باقي الالوان ليضفي على الصورة تميزا، وهي فكر يعتنقه الكثير من اخوتك في الوطن فكن مدافعا عن حقهم وعن حريتهم في الاعتقاد لتكون انت ديمقراطيا وان اختلفت معهم او لم تختلف، كن بالشجاعة لكي تدافع عن آراء الجميع وفي نفس الوقت تلتزم بفكرك انت، وكما ان أمل هي الامل، فانت يا ايها القارئ منتهى الآمال لمجتمع يحتضن التعدد ويتقبل الاختلاف، ويؤسس لغد يشارك به الجميع بلا استثناء

أحمد بوعزام 12 يونيو 2012
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقال لم اجد له وصف - حتى كلمة رائع لا توفيه حقه محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-16-2012 01:50 PM
لا وقت للمماطلة .. مقال رائع لعبد الهادي خلف محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 12-19-2011 01:40 AM
مقال رائع محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-29-2011 01:30 PM
مقال رائع لحسين خلف .. أن تكون نائبًا! محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-26-2010 11:50 AM
مقال رائع للجمري... سياسة المناكفة. محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-30-2009 09:20 PM


الساعة الآن 10:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML