فلتفهموا بأننا لا نريدكم أن تحاورا النظام باسمنا

[محروم.كوم]

السلامُ عليكم ورحمة الله

على الرغم من الرفضِ القاطع من شعبنا الأبي للدخول في صفقات أو حواراتٍ مع نظام آل خليفة الفاقد للشرعية، وعلى الرغمِ من أن الجراح لم تلتئم، والدماء لم تجف، والقيود عن المعتقلين رموزا وجماهير لم تكسر بعد، وعلى الرغم من أن عددا كبيرا من المفصولين لا زالوا يستجدون شهريا من يعيلهم ويعيلُ أسرهم، وعلى الرغمِ من أن المساجد والمآتم والمضائف لا زالت رميما...، على رغم ذلك كله لا زالت الجمعياتُ السياسية تتوق لأن تمد يدها لتصافح اليد الخليفية الملطخة بالدماء.

إنَّ تجديد الاستجداء ليلة البارحةِ في ساحة المقشع من الجمعيات السياسية طالبة من الطاغية سلمان بن حمد بأن يرأف بحالها ويمد يده ليحاورها حوار الصاغرين ليدل على عدة دلالات:-

1- إصرار الجمعيات على تهميش دور الشارع، وعلى تقديم مطالبها الذاتية على مطالب الناس التي بحت الحناجر من رفعها منذ أيام الدوار فلم تلقَ من الجمعيات إلا أذنا صماء.

2- تناسي كل الجرائم التي لا تعد ولا تحصى مما مارسه النظام وفتح صفحة جديدة معه مما يعني ترسيخ العبودية 230 سنة أخرى للشعب الطامح إلى تقرير مصيره ومصير الأجيال القادمة.

3- الاستفراد بالساحة في الرأي وفي تحديد المسار، وتجاهل القوى السياسية الأخرى المتمثلة في الرموز الأفاضل المعتقلين من أساتذة وعلماء أجلاء، ممن ينادون بالحرية الحقيقية للشعب والمتمثلة في أن يقرر الشعب مصيره بنفسه.

4- استغلال سجن الرموز المناضلين في تجيير نمط تفكير الشعب لصالح الجمعيات السياسية.


ولهذا فلابد من أن تعتلي الصرخة من جديد مجلجلة في وجه من تسول له نفسه بأن يفكر في أن يبقي آل خليفة على رقابنا حقبا أخرى منادين..

لا حوار لا حوار حتى إسقاط النظام

يسقط حمد

الشعب يريد إسقاط النظام

الشعب يريد تقرير المصير

لا حوار مع القتلة

ثم إن من اللازم التأكيد على أن من يدخل إلى الحوار فإنه خائن بائع لدماء الشهداء وتضحيات المضحين. __DEFINE_LIKE_SHARE__