مواجهة الدكتور سعيد الشهابي بحنكة لتجنيات مرآة البحرين الوفاقية .

[محروم.كوم]

مواجة الدكتور الشهابي بحنكة لتجنيات مرآة البحرين الوفاقية

اي متتبع للحوار الذي اجرته مرآة البحرين مع الدكتور سعيد الشهابي يمكنه ان يدرك امرين مهمين هما:

الأول: انحياز الموقع وعدم مهنيته على الأقل في ذلك الحوار.
الثاني: وضوح منهج الممانعة وقدرته على الدفاع عن خياراته ومواقفه في احلك الظروف.

بداية نقف عند عدة امور مهمة صاحبت الحوار وهي طريقة صياغة المقدمة والصور المختاره ومضمون ولغة الإسئلة التي طرحت على الدكتور الشهابي.

ربما تكون الإسئلة المهنية المحكية مهمة للغاية ولكنها عندما تتحول إلى هجوم عدائي واستثارة الرأي العام ضد الضيف من قبل من يجري اللقاء تصبح اقرب إلى أن تكون موجهة ضمن اهداف مسبقة وليست اسئلة معرفية تطرح في الشارع بعفويتها فيستوجب أن تنقل للضيف ليجيب عليها.


صياغة اسئلة المرآة كانت من النوع الثاني الموجة والذي يسبطن الهجوم المقصود واستثارة الرأي العام ضد الضيف ،خصوصا وهي تأتي في ظل حراك ثوري وثمن يدفع في الساحة بشكل مستمر، لذا فتحميل الضيف جزء من الإخفاقات على اعتبار وجودها وتحميل آخرين من قبيل قيادات للمعارضة مسجونين تبعات خياراتهم ومحاولة محاكمتهم في مقابلة هو ما يعتبر عدائي هذا بغض النظر عن من هي الجهة التي تحاور الضيف وهل هي جهة محايدة ام منافسة للضيف ضمن برنامج سياسي مغاير.

مقدمة الحوار كانت مهمة والمتتبع لحوارات المرآة مع الشخصيات الفاعلة في الثورة او التي لها دور او قصة ضمن حراك ثورة 14 فبراير ، يدرك انه عادة ما تكون المقدمة تمجيدية وتعبويه وتعريفيه بالضيف على انه احد الفاعلين او احد الضحايا اليذين قدموا ولهم قصة لاتنسى وتستحق الإطلالة.

مقدمة الحوار مع الشهابي كانت مختلفة تماما ، وقد بتر منها اي نوع من انواع الإطراء او الحديث عن دور الرجل او لمحة كرازماتية عن تاريخه وشخصيته، وهنا تشي المقدمة بأنها اتسمت بالغموض والهجوم في ذات الوقت وهو ما يعزز انها صيغت على خلفيات الإشكال الأول وهو توجيه الحوار للهجوم العدائي على الشهابي وتيار حركة حق والوفاء الإسلامي.

الصور الفوتغرافية المختارة لتكون ضمن الحوار وهي امر في غاية الأهمية ايضا ولا نريد الإطالة ولكنها جائت رتيبه وغير جذابه وتنسجم مع خيار التقليل من شأن الرجل او على اقل حد عدم اعطائه اي صفة رمزية كبيرة عبر صورة اكثر تأثيرا على سبيل المثال مشاركا في اعتصام او متواجدا في فعالية ما تؤيد الثورة وانما نشرت صورة للشهابي وهو يقارع الجلاد هندرسون في مطار لندن ولكن كتب عليها الشهابي يحاور ايان هندرسون ؟!

المحلصة أن هذا الحوار وبشكله واشكالاته التي ذكرنها وقد تكون صائبة وقد تكون غير ذلك ، هو حوار موجهة ضد الشهابي وضد تيار حركة حق والوفاء ، ويأتي في سياق وظروف صعبة ومن غير الأخلاقي ان يكون ضمن سياق التوجيه الهجومي والعدائي خصوصا وقيادات التيار في السجون وغير قادرين على الدفاع عن خيارتهم بحرية كما الشهابي عندما رفض الحديث او نشر ما يتعلق بالحراك الثوري ودورهم.

التنافس السياسي الشريف ظاهرة صحية ومطلوبة ولكن الضرب تحت الحزام والتنافس الغير مبني على اسس خلقية هو امر في غاية الإستهجان.

مرآة البحرين اخفقت في الحوار وبينت بشكل جلي انها تتبع لجهة سياسية معينة منافسة لقوى التي يمثل الشهابي جزء منها.
يراع __DEFINE_LIKE_SHARE__