«نسوية العلمائي» تتوج 1950 فتاة بوسام التكليف

[محروم.كوم]

«نسوية العلمائي» تتوج 1950 فتاة بوسام التكليف2012/05/06 - [عدد القراء : 17]

في مشهد وصفته الحاضرات بـ «الملائكي»
«نسوية العلمائي» تتوج 1950 فتاة بوسام التكليف

المصلى - فاطمة البهائي
زفت الإدارة النسوية بالمجلس الإسلامي العلمائي 1950 (ألفًا وتسعمئة وخمسين) مكلفة في أجواء وصفت بـ «الملائكية» شهدها حفل التكليف الموحد السابع تحت شعار «انتظار الإمام.. انتظار السلام»، وذلك بصالة مصلى العيد بيوم السبت 13 جمادى الآخر1433 الموافق 5 مايو 2012.

واكتسى الحفل ببياض عكس نقاء وصفاء نفوس المكلفات البريئة ونور وجوههن الإيمانية، فقد ارتمت المكلفات في أحضان معلمات التعليم الديني اللواتي سعين إلى تعليمهن علوم دينهن وترسيخ آداب أهل البيت عليهم السلام.


بدأ الحفل بتلاوة عطرة لسورة القدر من المكلفة الحافظة زينب جعفر. وفي منظر روحي يبعث الخشوع والرهبة رددت المكلفة زينب السيد وجميع المكلفات فقرة المعاهدات الفتيات بشعار "عهداً عهداً يازهراء"، كما رددت المكلفات أنشودة جماعية اتشحت بعنوان "تكليفنا ميثاق"، عبرن خلالها عن أمانة التكليف وتعهدهن بالسير على المنهج الإسلامي الأصيل والسير على نهج العلماء وانتظار العدل تحت راية المهدي (عجل الله فرجه الشريف).

الخطاب الأبوي للعلامة الغريفي
وفي مقدمة لكلمة المجلس الإسلامي العلمائي أشار الشيخ محمد خجسته إلى أهمية مرحلة التكليف الشرعي التي تعتبر تشريفًا للمكلفة حيث تنتقل من مرحلة إلى مرحلة أخرى تكون فيها ملتزمة بأوامر الله وبعيدةً عن نواهيه.

أعقبها الخطاب الأبوي للعلامة المجاهد السيد عبدالله الغريفي الذي هنأ فيه بناته المكلفات بأهم محطة في حياتهن وهي مرحلة "التكليف الشرعي"، معتبراً أن يوم التكليف هو يوم عظيم، فهو يوم الولادة الحقيقية للفتاة الذي تكون فيه مشرّفة ومخاطبة من قبل الله. وقد أكد على الفتيات ضرورة تعلمهن علوم دينهن وتطبعهن بالتدين وذلك بقراءة رسالة عملية لأحد الفقهاء الأجلاء لمعرفة الأمور الشرعية والمسائل الفقهية اللازمة.

وخلال الخطاب ركز الغريفي على أهمية الممارسة الروحانية للعبادات المختلفة والتي تعكس خوف وخشية المكلفة من الله تعالى مع صدقها في التطبع بأخلاق الدين وعلوم القرآن، مختتما خطابه بدعوة المكلفات إلى تجسيد تعاليم الدين التي تعلمهن بجعلهن داعيات للإسلام كالمبلغة الشهيدة آمنة الصدر (بنت الهدى) رضوان الله عليها.

وبحضور سماحة الأب الغريفي تم التكريم والإشادة الخاصة ببنات الشهداء - اللاتي حضرن الحفل - ممن هن في سن التكليف وذلك صونا للأمانة وتكريماً للشهداء الذين ضحوا من أجل الحق والوطن.

ركعتا الشكر وخطاب "أنت مكلفة"
وفي جو مفعم بالروحانية أدت المكلفات ركعتي الشكر بمتابعة سماحة الشيخ رضي القفاص للتضرع بعدها إلى الله تعالى بدعاء الفرج .
كما قدم الشيخ القفاص عرضاً مشوقاً للمكلفات تحت عنوان "أنت مكلفة"، تطرق فيه إلى وجود الله وأهمية الإيمان به؛ فهو تعالى ربنا ومن يدير الوجود وشؤون الحياة، مع التأكيد على أن المكلفة تعتبر امرأة باعتبارها وصلت إلى النضج الذي يجعلها فاهمة لأحكام وتعاليم الدين وقادرة على أدائها السليم الذي تحقق السعادة الحقيقية.
ونبه سماحة القفاص الفتيات إلى أن حياتهن مع بداية سن التكليف تعتبر صفحة بيضاء تحت مراقبة لملكي الحسنات والسيئات، داعيا إلى ملئها بالحسنات وإخلائها من السيئات، وأكد على الفتيات ضرورة كسب رضا الوالدين واحترامهما، مع تركيزه على أهمية اللباس الشرعي للفتاة ذي المعايير الإسلامية الصحيحة.

العرض التمثيلي والإنشادي المشوق
«قصر السعادة» كان عرضاً تمثيليا رائعا من إعداد وتقديم فرقة البراق الإنشادية حكى أمنية "فاطمة" في الوصول إلى قصر السعادة حيث الهناء وانتهاء كل الآلام والمتاعب، لتبدأ رحلتها إليه وما تخللها من محطات تربوية تشد الفتيات المكلفات إلى الحفاظ على الصلاة في أول وقتها والصدقة والإحسان إلى الآخرين والتزام الحجاب والعفة كون ذلك يرضي الله تعالى وإمام الزمان (عجل الله فرجه) ويجعلها تحصد مفاتيح قصر السعادة الذي بدا جميلا ومشوقا ينتظر "فاطمة" بفارغ الصبر!
كما ختم العرض التمثيلي بأنشودة عذبة من أداء مكلفات دار الحوراء عبرت فيها الفتيات عن سرورهن بالتكليف وأن ليس لهن أمنية حقيقية سوى رضا الله والسير على خطى الرسول والعترة عليهم السلام.

تكريم المكلفات وكلمة شكر وعرفان
وفي جو بهيج اختتم الحفل بتقديم الإدارة النسوية بالعلمائي هدايا تذكارية وتكريم المكلفات ومعلماتهن بمشاركة عدد من زوجات الشهداء والشخصيات النسوية الفاعلة، كما ألقت مسئولة التعليم الديني العام بالإدارة النسوية الأستاذة خديجة العكري كلمة شكر وتقدير أعربت من خلالها عن امتنانها لأخواتها بالإدارة النسوية واللجان المساعدة لها ولجميع إداريات ومعلمات المراكز والشخصيات النسوية الإسلامية المستضافة، كما بينت ثقتها بأن هذه النفوس الكريمة ما دامت تعطي لله فستبقى دائما عازمة ومستعدة للعطاء.


هذا وقد حضر الحفل العديد من الشخصيات النسوية من تربويات ومديرات الحوزات العلمية و أمهات المكلفات من بنات الشهداء، وقد بلغ الحضور الكلي للحفل 2187.

http://www.olamaa.net/new/news.php?newsid=7986 __DEFINE_LIKE_SHARE__