|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
خطبة الجمعة (500) 28 جمادى الأول 1433هـ 20 أبريل 2012م ـ جامع الإمام الصادق (عليه السلام) بالدراز. يدفعه إلى ذلك الدين الحق والضمير الحي والضرورة البالغة ، وهو ماضٍ بلا جور ولا افساد ولا سوء نية آية الله قاسم: تراجع الشعب اليوم أو غداً عن هدفه مستحيلة وآلة القتل وأساليب العنف فاشلة أمام صبره واصراره وإرادته الخطبة الثانية : كم هي الأزمات في البحرين: الأزمات في البحرين فيما هو واقعها اليوم كثيرة ، أزمة أمنية ، أزمة اقتصادية ، أزمة اجتماعية ، أزمة أخلاقية ، أزمة ثقافية ، أزمة تربوية ، أزمة دينية . والأساس لكل هذه الأزمات ومنبعها واحد وهي الأزمة السياسية المستفحلة . أزمة سلطة لا تريد أن تعترف بإرادة شعب ، بحقه ، بإعطاء رأيه في شأن نفسه ، في دستور حكمه ، في انتخاب ممثليه ، في تشكيل حكومته ، بإرادته ، في الإنتفاع بثروته ، في الإستفادة من ارضه ، في الإسترزاق من بحره ، في العدل بين أبنائه ، في التمتع بحريته الدينية وحريته في التعبير عن معاناته واحتجاجه على المآسي التي يفرضها جهاز الحكم عليه . أزمة سلطة متفردة مستبدة مستأثرة ، ترى أن كل شيء لها ولا شيء لهذا الشعب ، إلا ما تقدر أن من صالحها أن تتصدق به عليه . أزمة سلطة لا تتقدم خطوة واحدة صادقة وجادة في تجاه حل الأزمة السياسية التي صارت تفرز العديد من المشكلات المعقدة وتفاقم منها وتزيد في خطورتها . قامت بدعاية هائلة واستعراض اعلامي ضخم فيما يرتبط بلجنة تقصي الحقائق التي صنعتها على عينها ، ولم تكن للشعب أي مشاركة في تشكيلها ، وحينما جاء تقرير اللجنة منصفاً بدرجة ما بما فيه من إدانة لها بعددٍ من الجرائم ، وانتهاكات لحقوق الإنسان وحق المواطنة ، والإستهانة بحرمة الدم والعرض والمال لأبناء الشعب ، وتقدمت في تقريرها بعددٍ من التوصيات الحقوقية ، بدأ الإلتفاف على مقررات التقرير وتوصياته بما نسف قيمته العملية بدرجة كبيرة جدا . وبدأ الوضع الحقوقي للمواطن أخيراً ينتكس من جديد بصورةٍ متزايدة ، وعاد القتل العمد على يد السلطة ، والتنكيل بالمشاركين في الإحتجاجات السلمية ، وحملات المداهمات الليلة ، والإعتقالات الجماعية ، وكثافة سحب الغازات السامة للمناطق السكنية . وما إن اقترب موعد الفورملا إلا وإرتفعت حمة المداهمات والإعتقالات الجماعية ، وزادت هستيريا العنف على يد السلطة ، وتصاعدت روح الإنتقام على يد المنفذين لأوامرها حتى لكأن البلد في حالة حرب صارية . مضى أكثر من عام على الحراك الشعبي الذي انطلق للمطالبة بالإصلاح ، والحكومة تدير ظهرها لكل المطالب الشعبية العادلة ، وتصر على مواجهتها بآلة القتل وأساليب العنف القاسية الفاشلة أمام صبر الشعب وتحمله ، واصراره على المضي في طريق عزته وحريته وكرامته واسترداد حقوقه المسلوبة مهما كلفه الأمر من غالٍ وعزيزٍ مما يرضى له دينه ببذله[1]. ماذا يريد الشعب ، وماذا تريد السلطة ؟ ما يريده الشعب بالضبط أن يكون واحداً من الشعوب الحرة التي تملك قرار مصيرها ، وتمارس حقوقها السياسية بصورة كاملة حفاظاً على كامل حقوق المواطنة الآخرى ومنها أمنه ، وحريته الدينية ، وتمتعه بوضعٍ معيشيٍ كريم بما تتسع له عطاءات أرضه وجهده ، وبوضعٍ عادل منصف في كل المجالات ، وكل هذه الحقوق اليوم مسلوبة منه محروم منها ، حتى أن مطالبته بها جريمة في نظر السلطة والعقوبة عليها مفتوحة بلا حدود . والسلطة تريد للشعب أن يبقى أسير إرادتها ، وأن يقدم لها الإعتراف بحقها في استعباده ، بل أن يسبح باسمها فضلاً عن سكوته عن حقوقه السياسية والمدنية ، وعن نهب ثروته وهو جائع ، وعن الإستئثار بأرضه وهو لا يجد المسكن الائق ، وعن افساد اخلاقه ، والإستخفاف بحرمة دينه والعبث بمقدراته ومضايقته في شعائره ، تريد السلطة من الشعب بعدما اعطى في كل عمر حراكه الأخير ومن قبله من دم وأشلاء وأرواح طاهرة ونفوس كريمة ، ومن أعدادٍ غفيرة من السجناء الأحرار الذين سلبوا حريتهم الخارجية ظلماً وذاقوا في سجونهم صنوف العذاب ، ومن أقداس المال التي نالها السلب والنهب والمصادرة الظالمة والإتلاف من أجهزة الدولة وقوات أمنها ، ومن بعد اهانة الأعراض والمقدسات ، ومن بعد كل الويلات والمآسي التي ذاق طعمها المر الكبير والصغير من أبناء شعبنا ، تريد السلطة من الشعب بعد كل هذا أن ينسى كل شيء ، ويرضى باستمرار الوضع السياسي القائم بكل تبعاته الثقيلة ، ويرجع إلى المنازل وكأن شيءً لم يكن[2]، ويستسلم للسيد والجلاد يفعل فيه ما يريد . أمنية أبعد في الخيال من أماني الأطفال[3] أن يتراجع هذا الشعب ، وأن ينسى كل شيء ، ويصبر على الضيم إلى الأخير[4]. أمنية أبعد في الخيال من أماني الأطفال بل هو الشيء الأكثر بعداً من جنون المجانين . مستحيل كل الإستحالة أن يلقي الشعب عصى السير إلى الخروج من اسره وعبوديته ، وإلى حقه وعزته وحريته واحترام إرادته . لا أحد ، لا ظرف ، لا شيء ، لا ارهاب يمكن أن يتراجع بالشعب اليوم أو غداً عن هدفه . وجد سباق السيارات أو لم يوجد ، لانت السلطة أو اشتدت ، انصف العرب هذا الشعب أو ظلموه ، وقف أحد مع هذا الشعب أو لم يقف ، فإنه قد قرر المضي في الطريق إلى نيل حقوقه واسترداد حريته وكرامته وإن خاض الف لجة ، وإن قطع الف بيداء ، وإن مر بالف مخاض ، وتمادى الظلم في طغيانه ، واسرف الحكم في القتل ما اسرف كل ذلك لن يتراجع بالشعب عن ( ... )[5] . إرادتان: إرادة حكومة وإرادة الشعب ، إرادة تسلط وإرادة انعتاق ، إرادة استعباد وإرادة حرية ، إرادة استئثار وظلم وإرادة عدل وانصاف ، الأولى تعاند والثانية تقاوم وتجاهد ، وعلى ضمير الأمة وعلى الضمير العالمي أن يحكم ويتحمل مسئوليته ، ومهما كان[6] فإن الشعب ماضٍ في طريق الإصلاح والتغيير ، يدفعه إلى ذلك الدين الحق والضمير الحي والضرورة البالغة[7]. ماضٍ بلا جور ولا افساد ولا سوء نية ، وإنما هي قضية الإصلاح التي لا تستقيم بدونها حياة ولا دين . [1] هتاف جموع المصلين : لن نركع إلا لله . [2] هتاف جموع المصلين : هيهات منا الذلة . [3] هذا الذي تتمناه الحكومة . [4] هتاف جموع المصلين : لن نركع إلا لله . [5] هتاف جموع المصلين : الله أكبر ، النصر للإسلام ، معكم معكم يا علماء . [6] بأي حكم حكم هذا الضمير الصالح أو الفاسد ، وتحمل العالم مسئوليته أو لم يتحمل . [7] هتاف جموع المصلين : لا تراجع لا تراجع . __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شكراً لكل أبناء الشعب الأباة الصابرون الصامدون غداً موعدكم مع اليوم ال | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 02-06-2012 02:50 AM |
قاسم يطالب "المستفيدين" من الوضع بأن "ييأسوا من تراجع الشعب" | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 12-16-2011 08:00 PM |
آية الله قاسم في خطاب عاشوراء : الرأي الأول والأخير أن لا تراجع عن تحق | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 12-05-2011 07:40 PM |
آية الله قاسم: الحق السياسي هو أول حق للشعب، وهو اقوى من أن يشهد تراجع | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 11-18-2011 10:40 PM |
آية الله قاسم : الشعب اليوم ممتحن في دينه وبصيرته، من أجل الدخول في ن | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 11-04-2011 02:30 PM |