|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
عندما نكون في حرب مع عدو فهذا يعني أننا نريد هزيمته فيها، وفي المقابل هو يريد أن يهزمنا، وهذا يستلزم من الطرفين العمل بقوة وحزم ليهزم الآخر، فهي "حرب" في النهاية، أما الانتظار والتسويف، أو العمل على التقرب من العدو في حال يعد العدة لنا فهو يعني إعطاءه فرصة جديدة وذهبية ليتهيأ لهجومه التالي، وهو خطأ كبير كما هو واضح، ولذا فإن الخطوة الصحيحة من الناحية النظرية أننا يجب ألا نعطيه الفرصة للتهيؤ، وهذا لن يحصل إلا إذا عرفنا العدو وقدراته جيدا، ومن ثم نرتب على إثرها نتائج لنعمل عليها. سنستعرض في هذا المقال ركائز النظام البحريني الظالم، ثم نحاول مناقشة وحل أقواها لنحولها إلى الواقع العملي إن كانت مقنعة لنا، ولكن قبل ذلك هناك قاعدة مهمة ينبغي الالتفات إليها: إذا كان العدو أقوى منا في نقطة معينة، فهذا يعني أننا يجب أن نعد له كامل العدة في هذه النقطة حتى نصبح أقوى منه، ويكون هذا بأحد ثلاث أمور: أ- أن نأخذ منه هذه القوة حتى يصبح أضعف منا. ب- أن نقوي أنفسنا حتى نصبح أقوى منه. ج- أن نجمع بين النقطتين السابقتين معا بأن نأخذ قوته من جهة، ونقوي أنفسنا من جهة أخرى، وهي الطريقة الأكمل من الطرق الثلاث. والآن، ما هي قوى وركائز النظام الظالم في البحرين؟ الجواب: النظام لديه ثلاث قوى رئيسية: 1- القوة الإعلامية: وهي متمركزة في القنوات الإخبارية من الصحافة المحلية والخليجية والدولية، والعجيب أنه حتى تلفزيون البحرين الذي لا غبار على عدم مصداقيته سبب لنا الكثير من المشاكل من التشهير وإثارة الفتن والبغض بين المواطنين، ومنهم من صدق ذلك!!!، ولكننا هنا لسنا بصدد ملامة من يستمعون ويصدقون كل ما يقال دون تقص ودليل، ولكننا نريد بيان أن الإعلام المضلل موجود في مختلف الأزمنة، وقد أثر بشكل كبير، ولذا يجب محاربته بإعلام مضاد أقوى، وواقعا إعلام الشعوب اليوم أقوى كثيرا من إعلام الحكومات الظالمة، ومنها البحرين. من جهة أخرى فإن الإعلام المزيف له نوعان: نوع يكذب صراحة بأن يبين للمشاهدين والمستمعين والقراء أن ما يجري في البحرين أساسه أصحاب الفتن ومن لا يريد الخير والاستقرار لأهلها، ونوع يكذب بشكل غير مباشر بصمته عما يجري في البحرين بحيث يتوهم من يشاهد أو يسمع أو يقرأ لهذه الجهة الإعلامية ألا وجود لمشكلة حقيقية في البحرين، وإلا لكانت هذه الجهة أو الجهات غطتها إعلاميا كما فعلت مع ثورات واحتجاجات أخرى. تنبيه: من أساليب تطوير الجانب الإعلامي استخدام الصياغات القوية المؤثرة فينا وفي الغير بحيث تؤثر فينا إيجابا وفي العدو سلبا، فإننا لاحظنا الكثير الكثير من إخواتنا ممن يصيغ بعض الكتابات الغير جيدة ومفيدة باسم "الصراحة"، فنرجو الالتفات لذلك، ولا يحسبن أنه يحسن صنعا بهذه الكتابات، فاختيار الأسلوب والوقت والظرف المناسبين لكل كتابة هو من أسس النجاح، وأكتفي بذلك هنا، ونسأل الله تعالى أن نفصل حول هذا الموضوع أكثر في مكانه ووقته المناسبين. 2- القوة العسكرية: وتتمثل في كثرة وقوة الأسلحة والمدرعات، وفي عدد مرتزقة وبلطجية النظام، فهذه الأسلحة بلا شك أقوى من المولوتوف والأجهزة البدائية المستخدمة حاليا، والتي تحتاج حلا لوقف الانتهاكات التي يسببها النظام عن طريقها، وسأكتفي في هذه النقطة بما أورده أخي العزيز إيميشن حول حل هذا الموضوع في مقاليه التاليين، وشكرا له: على خطى العكر - مراجعة الخطوات والخيارات http://www.twitlonger.com/show/gtke0g بلطجية النظام ومعادلة الردع الحتمية http://www.twitlonger.com/show/gtkseq 3- القوة الاقتصادية: وهي مما لا شك ولا ريب أنها هي المحرك الأول في المعادلة، فإنه لا سلاح ولا مرتزقة ولا إعلام دونها، وقد غيرت الأموال على مر الأزمنة نفوسا كثيرة، حتى أصبحت ضد الحق وأهله صراحة، أو غيرتها بحيث سكتت عن الباطل وأهله، كما جعلت الأموال آخرين يصيبهم اليأس أو جزء من اليأس لقولهم: أننا لا نملك ما يملكه النظام، فهو يملك مالا متدفقا لا نهاية له، والذي أساسا هو مال مسروق من الشعب، ولا سبيل لنا لنحصل عليه منه حاليا. هذه هي الركائز الثلاثة للنظام، وسأركز هنا على قوة واحدة هي القوة الاقتصادية كونها هي المؤدية للقوتين الأخريين، ولأننا لن نستطيع قطع إعلام وعسكر النظام دون قصد الاقتصاد، فدون المال لا إعلام ولا عسكر، ولأننا بالمقابل لن نستطيع تقوية إعلامنا وعسكرنا دونها، والتي لا نملكها بقدر ما يملكها النظام. كيف نقوي قوتنا الاقتصادية، ونحلها من النظام؟ هناك ثلاث نقاط أساسية هي الحل لما نريده: النقطة الأولى: العصيان المدني الشامل وقد أثبت قوته في شهر مارس 2011 على الرغم من كونه حصل في مدة قصيرة جدا، ويجب أن يتكرر منا ولو بشكل تدريحي بداية وحتى تحقيق المطالب، ولكن هناك مشكلة وهي أن الناس للأسف الشديد تتبع جهاتا ولا تتبع فكرها الخاص، فهي تنتظر الجهة لتأمرها، ولا تنتظر الفرصة المناسبة - وما أكثر الفرص - لتفعيل العصيان، كما أن الجهات التي يريد الناس أن تقول بالعصيان هي التي أوقفت العصيان. وعلى هذا نقول: كيف نجبر هذه الجهات أن تفعل العصيان المدني؟، وهل يمكن ذلك؟ الجواب: 1- إذا استطاع كل مجموعة في مؤسسة حكومية وخاصة خلق حالة من الخوف في مؤسستهم بعمليات معينة مخطط لها جيدا فإن هذا سيؤدي إلى أن يشتكي العمال من الخوف من الذهاب لأعمالهم، فعدم الذهاب العمال لأعمالهم بحجة الخوف من الضرر حجة قوية، ولا علاقة لها لا بإصلاح النظام ولا بإسقاطه، بل إنه حتى من هم ضد الثورة سيكونون معنا في هذه القضية لخوفهم من الضرر في حال ذهبوا للأعمال. 2- الضغط الإعلامي: الإعلام هز الأنظمة، وهز الدول والحكومات والعالم، ولا أعتقد بأنه لن يؤثر في هذه الجهات، فإذا قرر الجميع أن يضغط إعلاميا على هذه الجهات التي أوقفت العصيان بقوة كما يضغطون على النظام إعلاميا فإني أعتقد بأنه سيؤدي إلى نتيجة جيدة، ولكننا يجب أن نزيل عن أنفسنا أولا وهم "أن فلانا بهذا الإعلام يشق الصف"، أو أن "فلانا يزيد الفتنة بقصد أو دون قصد بهذا الإعلام"، وما يشابهها من عبارات لا تنفع في هذا المجال، فنحن طرحنا الفكرة، ومن كان مقتنعا بها فليعمل، ومن لم يقتنع بها فلا يعمل بها، والحوار المثمر لتلاقح أسباب قوة الفكرة أو ضعفها لنصل لنتيجة تجمعنا هو الأكمل. الثورة اليوم هي ثورة فكر أكثر من أن تكون ثورة مطالب، فعلينا أن نوعي أنفسنا ونوعي الغير على خصوص قضية العصيان، ولكن تنقصنا الطريقة التي نقنع بها الغير بالحجج القوية، وهذا ما جعلني أكتب بحثا على شكل حلقات بعنوان "فن الكتابة في التواصل الاجتماعي"، وهدفه هو الوصول لنتائج إيجابية في نقاشاتنا بدل التحاور مع بعضنا المؤدي للانشقاق والفرقة بيننا عادة، ولكننا توقفنا عن نشره مؤقتا بسبب الظرف الحالي من حالة الأستاذ الخواجة وما يجري في الساحة، وسنطرحه قريبا إن شاء الله تعالى لضرورته في تثقيف أنفسنا في هذا الجانب للوصول لنتائج تجعلنا نتقدم أكثر في الثورة فكريا وعمليا. ملاحظة: بصراحة أقول: العصيان المدني الشامل لا حاجة فيه لجهات تخبرنا به وتأمرنا لفعله أو التوقف عنه، ولكننا في النقطتين السابقتين افترضنا أنه لا يمكن تفعيل العصيان دون هذه الجهات نتيجة لاتباع الناس لها بشكل غير ممدوح، أما الواقع فهو غير ذلك، فالشعب هو مصدر السلطات في النهاية، لا الجهات والأشخاص. النقطة الثانية: المقاطعة الاقتصادية: وهي نوع من العصيان المدني، ولا حاجة للتفصيل فيها، وأعتقد أن الأخوة العاملين في حساب العصيان المدني @bhcivil قد كفوني البيان، فنرجو متابعة برنامجهم في هذا النوع من العصيان، وشكرا لهم، فقد لمست منهم الجهد الكبير والمخلص في خدمة الثورة وأهلها، وهم يستحقون الذكر والثناء. تذكير عن فعالية سابقة لإرجاعها مع تغيير آلية عملها: النفط هو من أهم الموارد الاقتصادية التي يتقوى بها النظام علينا، والتقليل من شرائه بحيث لا نتنقل كثيرا بالسيارة، وبحيث يخرج أكثر من شخص بسيارة واحدة للذهاب لأعمالهم مثلا يؤدي لخسارة للنظام، أما فكرة إحراق النفط من المال العام لا الخاص الذي تم طرحه قبل فترة فإنه يحتاج لسؤال أهل التخصص في أمور النفط واحتراقه أو انفجاره وما شابه ذلك، فإذا جرت هذه العملية دون حدوث أضرار للناس فهو أمر جيد لمنفعته الكبيرة في خسارة اقتصاد النظام، ولأن غرضه إنقاذ حياة المؤمنين. النقطة الثالثة: الدعم المادي: وهي نقطة يغفل عنها الكثيرون للأسف الشديد، فالكثير منا يقول بأن المولوتوف والحجارة ليست ندا لسلاح الشوزن والرصاص الحي والمسيلات القاتلة، ويقول بأن من يتواجد في الساحات يجب أن يكون حذرا، وغير ذلك من العبارات التي تعبر بأن الواقع يبين أن قوة النظام العسكرية أقوى من قوة الشباب الدفاعية والهجومية بمراحل، وأن الشباب لا يحملون إلا التقنيات البدائية دون غيرها، وهو غير كاف أبدا، وعلى هذا نقول: هذا الإشكال واقعي وصحيح تماما، وعلى الشباب أن يصنعوا أسلحة أقوى، وأن يستعملوا تقنيات جديدة تسبب للنظام ضربات قوية من جهة، ولا تضر الثوار من جهة أخرى، ولكن هناك مشكلة أساسية بهذا الخصوص، وهي أن "فاقد الشيء لا يعطيه"، فإن النظام الظالم إذا أراد أسلحة أو مرتزقة فإنه يأتي بكل ذلك من الأموال الضخمة التي يملكها، أما الثوار فإنهم لا يملكون ذلك. إذا ما الحل ليكون الثوار ندا للنظام ذي الأسلحة المتطورة؟ الجواب: ببساطة نحن الحل لهذه المشكلة، يجب علينا جميعا تمويل الثوار ماليا بما نستطيع ليفعلوا كل ذلك، فأساس فض العصيان المدني هو الرجوع للأعمال، فعندنا الكثير ممن يعمل اليوم، فعلينا أن نستفيد منهم لحفظ الناس وحفظ الثوار من هؤلاء الظلمة، فثوارنا لا يطلبون الكثير، أمدوهم بالأموال فقط وهم سيقومون بالباقي. تخيلوا أنه في مسيرة 9 مارس لوحدها تم جمع ما يقارب المليون دينار و سبعمائة ألف دينار، فكيف لو استلمها الثوار؟!!!، الجواب اختصارا أنها ستكون ثورة حقيقية نحن جميعا سببها، وسنحقق ما نريده من مطالب. أعزائي، أعتقد بأن هذه الأموال لو تم توظيفها لهذا الغرض بدل توظيفها في الأمور الأقل أهمية كالكماليات من مستلزمات المنزل والطعام الغالي الثمن وشراء الهواتف المتطورة لكان أفضل لنا. فلننظم صرفنا ونخدم أنفسنا وإخواننا، فقد زاد الفساد والظلم علينا وعليكم، ودفعكم بما تجود به أنفسكم الكريمة هو إسقاط مستقبلي للنظام قطعا، فإسقاط النظام يحتاج لإعداد العدة الكاملة، وبالمال يقوى الإعلام والعسكر، ولا يمكن هذا بدونكم، وأعتقد أننا جميعا نريد أن تكون لنا يد فاعلة في إسقاط النظام، وها هي الفرصة أمامنا وأمامكم، إذا فلنسقط النظام معا، ولنكن يدا واحدة ضد الظلم. ملاحظة عن المواجهات القادمة مع مرتزقة النظام: يجب أن تكون الأسلحة والتقنيات البعيدة المدى هي همنا الرئيسي لحفظ من يواجه هؤلاء القتلة، أما الأسلحة المتوسطة والقريبة المدى فلتكن حلا ثانويا بعد تجاوز المرتزقة لما هو بعيد المدى. اللهم وفقنا لما تحب وترضى، واجعلنا ممن ينتصر لدينك، وانصرنا على من ظلمنا، إنك سميع مجيب الدعاء، وأنت حسبنا ونعم الوكيل. __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
طلبة الـ 12 يحللون معادلات "الفيزياء" بنجاح | دلــــــــوعة الامارات | اخبار محلية و عالمية | 2 | 12-07-2011 09:05 PM |
برنامج فضفضة يقدمها الشيخ محمد حسين يعقوب بعنوان " كيف نستقبل العام الجديد " | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 12-04-2011 06:50 PM |
محاضرة بعنوان " روح الإتحاد " يلقيها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم " حاكم دبي " | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 12-01-2011 09:30 PM |
"اقتصادية أبوظبي" تنظم احتفالاً بعنوان "كلنا خليفة" | دلــــــــوعة الامارات | اخبار محلية و عالمية | 2 | 06-18-2011 10:49 PM |
تصميمنا الجديد بعنوان " اللهم صلى على الحبيب المصطفي " أدخل وأكسب الصلاة عليه | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 04-06-2009 06:10 AM |