إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-25-2012, 09:00 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,670
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2140

بوتين... عندما يدفع واشنطن نحو الجنون
الموقع الالكتروني الكندي Mondialisation.ca
مارس /آذار 2012
بقلم بيبي اسكوبار

مترجم عن الانجليزية إلى الإسبانية ومنها إلى الفرنسية

انسوا الماضي (صدام حسين، أسامة بن لادن، القذافي). وانسوا الحاضر (بشار الأسد، أحمدي نجاد)! يمكنكم أن تراهنوا بكل شيء ثمين على المستقبل المنظور، على أن الشيطان الأكبر في نظر واشنطن وشركائها في "الناتو" ومختلف أنواع أزلامهم في وسائل الإعلام... ليس غير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العائد نحو المستقبل.


ويمكنكم أن تكونوا على ثقة من ذلك: هذا ما يسعد فلاديمير بوتين. لقد عاد بالضبط إلى حيث يريد أن يكون: قائد روسيا، قائد قواتها المسلحة، قائد سياستها الخارجية وجميع شؤون أمنها القومي.

ما يزال الرعب جاثماً على جميع النخب في بريطانيا والولايات المتحدة منذ الخطاب الأسطوري الذي ألقاه بوتين في ميونيخ عام 2007. انتقد في خطابه حكومة جورج بوش بسبب برنامجها الامبريالي المهووس بفرض القطبية الأحادية "عن طريق نظام لا جامع بينه وبين الديموقراطية"... وبسبب خرقها الدائم لـ "الحدود الوطنية في كل مكان من العالم تقريبا".

وبالتالي، فإن ذلك قد جاء بمثابة إشعار لواشنطن وأتباعها. قبل الانتخابات الأخيرة، أعلن بوتين عن خارطة الطريق الخاصة به. أساسياتها: لا للحرب على سوريا، لا للحرب على إيران، لا لأعمال "القصف الإنساني"، ولا لـ "الثورات الملونة". وكل ذلك يجتمع في مفهوم جديد هو "الوسائل غير المشروعة للحرب الناعمة". بالنسبة لبوتين، لا مستقبل للنظام العالمي الجديد الذي تريده واشنطن. والمهم هو "تكريس مبدأ سيادة الدول".

ولا غرابة في ذلك. إذ عندما ينظر بوتين إلى الوضع في ليبيا، يرى التداعيات التراجعية لـ "التحرير" من قبل الناتو وما فعله من "قصف إنساني". يرى بلداً مهشماً تسيطر عليه ميليشيات مرتبطة بالقاعدة. يرى برقة الضعيفة النمو وهي تنفصل عن طرابلس الأكثر نمواً، ويرى كيف أن من يستدعى لحكم الإمارة الجديدة هو أحد أقارب آخر ملوك ليبيا الذي أطاح به القذافي. وكل ذلك يثلج صدر هؤلاء الديموقراطيين النموذجيين: آل سعود.

وهنلك أساسيات أخرى: لا للقواعد الأميركية المحيطة بروسيا. لا لنظام الدفاع الصاروخي من دون اعتراف صريح ومكتوب بأن هذا النظام لن يستخدم ضد روسيا. ونعم للتعاون المتزايد مع بلدان مجموعة البريكس المكونة من القوى الصاعدة.

كل ذلك كان ظاهراً بشكل صريح في خارطة طريق بوتين السابقة في مقالته: مشروع تدامج جديد لأوراسيا: المستقبل بدأ بالتشكل". تلك هي النقطة الحاسمة في فنون القتال (بوتين يعشق الجيدو) في مواجهة الناتو، في مواجهة صندوق النقد الدولي والليبرالية الجديدة المتشددة. بوتين يرى اتحاداً أوراسياً بما هو "اتحاد اقتصادي ونقدي حديث" يغطي كامل آسيا الوسطى.

سوريا هي، بالنسبة لبوتين، تفصيل مهم (ليس فقط بسبب القاعدة البحرية الروسية في طرطوس على البحر المتوسط، تلك القاعدة التي يود الناتو شطبها). لبّ المسألة هو تدامج أوراسيا. غيظ الناتو سيكون شديداً إلى حد الجنون عندما يرى بوتين وهو يوظف كل قوته في التنسيق من أجل إقامة "اتحاد ما فوق وطني" من شأنه أن يكون واحداً من أقطاب العالم الراهن وأن يشكل رابطاً ممكناً بين أوروبا ومنطقة آسيا ـ الباسيفيكي".

خارطة الطريق المضادة هي عقيدة "التوجه نحو الباسيفيكي" التي يقول بها اوباما وهيلاري كلينتون.

بوتين يراهن على "الغازستان".

بوتين رفع وحده تقريباً راية انبعاث روسيا كقوة كبرى في مجال الطاقة (الغاز والنفط يشكلان ثلثي الصادرات الروسية، ونصف الموازنة الاتحادية، و20 بالمئة من الناتج الداخلي الخام). وبالتالي يمكن القول بأن الغازستان سيظل مفتاح القضية.

وسيكون مرتكزاً بشكل أساسي على الغاز، حتى ولو كانت روسيا لا تحرك غير 30 بالمئة من الإمدادات العالمية بالغاز، ولو كان انتاجها من الغاز السائل لا يصل إلى 5 بالمئة من السوق العالمية. فروسيا ليست حتى في عداد الدول العشر الأولى في انتاج هذه المادة.

يعرف بوتين أن روسيا ستحتاج، من أجل الاستمرار في إنتاج 10 ملايين برميل من النفط يومياً، إلى الكثير من الاستثمارات الأجنبية في المنطقة القطبية، بقسمها الغربي وخصوصاً في قسمها الآسيوي. ويعرف أن عليه أن يتوصل إلى اتفاق معقد وشامل مع الصين بمليارات الدولارات بخصوص منابع النفط في سيبيريا الشرقية. وقد تمت حتى الآن إقامة الزاوية النفطية بفضل خط أنابيب (إيبسو) الخاص بسيبيريا الشرقية ـ المحيط الباسيفيكي. هذا الاتفاق هو استعراض حيوي في وجه تغير "وجهة السير" الأميركية المريبة نحو آسيا.

وسيفعل بوتين كل ما من شأنه تعزيز خط أنابيب الغاز (ساوث ستريم) الذي قد يكلف 22 مليار دولار (وقد قام المساهمون، ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، بالتوقيع على هذا الاتفاق مع روسيا. ويهدف هذا المشروع إلى تزويد بلدان جنوب الاتحاد الأوروبي بالغاز الروسي، وهو يمر تحت البحر الأسود ويخترق بلغاريا وصربيا والمجر وسلوفاكيا). وإذا ما أنجز هذا المشروع، فإنه سيكون بمثابة ضربة قاضية على خط أنابيب الغاز "نابوكو"، وسيشكل انتصاراً روسياً هاماً على ضغوط واشنطن وبيروقراطية بروكسيل.


كل شيء ما يزال يدور عند نقطة الاحتكاك الحاسم بين الجغرافيا السياسية الصلبة و"الغازستان". فبوتين سيجد نفسه مرة أخرى في مواجهة مع خارطة طريق أميركية أخرى هي طريق الحرير الجديدة غير المضيئة بالمعنى الدقيق.

ثم نكون بعد ذلك أمام المجهول الكبير المتمثل بمنظمة شنغهاي للتعاون. فبوتين يريد أن تكون باكستان عضواً فيها بحقوق كاملة، والصين من جهتها تريد إدماج إيران في المنظمة. من هنا فإن التداعيات ستكون متصاعدة إذا ما لم تكتف روسيا والصين وإيران وباكستان بتنسيق تدامجها الاقتصادي لتضيف إليه أمنها المشترك داخل منظمة تعاون أكثر قوة شعارها "عدم الانحياز وعدم التدخل في شؤون الأمم الأخرى".

ويرى بوتين أن امتلاك روسيا وآسيا الوسطى وإيران لما لا يقل عن 50 بالمئة من مخزون الغاز العالمي، وأن انضمام إيران وباكستان إلى المنظمة، سيعطيها اسماً جديداً هو تدامج آسيا إذا لم نقل أوراسيا كلها. إن منظمة شنغهاي تنمو كقوة محركة على المستوين الاقتصادي والأمني في حين يعزز الغازستان تدامج المنظمة كقوة في وجه الناتو. وهنا يكون على اللاعبين الإقليميين أن يحكموا أيهما أفضل: كل هذا أم طريق الحرير الجديدة التي ابتدعتها واشنطن.

بعد الشيطنة المتواصلة لبوتين وبعد تشكيلة المحاولات الهادفة إلى نزع الشرعية عن الانتخابات الروسية، لا شك بأن قطاعات قوية جداً من النخب في واشنطن وأوساط الانكلوسكسونية مغتاظة إلى حد الجنون.

فهم يعرفون أن بوتين سيكون مفاوضاً صلباً على جميع الجبهات. ويعرفون أن موسكو ستلجأ إلى المزيد والمزيد من التنسيق مع الصين بهدف إزالة قواعد الناتو في أفغانستان، ودعم استقلال باكستان الاستراتيجي، ورفض الدروع الصاروخية، ولضمان عدم الاعتداء على إيران.

بوتين سيكون الشيطان بامتياز إذ لا يمكن أن يكون هنالك معارض أكثر قوة منه لمشاريع واشنطن على المستوى الدولي، سواء كان اسمها الشرق الأوسط الكبير، أو طريق الحرير الجديدة، أو سيطرة الطيف الكامل، عصر أميركا في الباسيفيكي.

أيها السيدات والسادة، لنتهيأ للصدام الكبير!

ترجمة: عقيل الشيخ حسين
http://www.alintiqad.com/essaydetail...d=52913&cid=88
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بوتين... عندما يدفع واشنطن نحو الجنون محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 03-25-2012 08:40 PM
الشيخ عيسى قاسم: من يدفع في اتجاه الخيار الأمني" يدفع الوطن للهاوية محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-01-2010 04:27 PM
الشيخ عيسى قاسم: من يدفع في اتجاه الخيار الأمني" يدفع الوطن للهاوية محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-01-2010 04:11 PM
إستمع - الشيخ عيسى قاسم: من يدفع في اتجاه الخيار الأمني" يدفع الوطن لل محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-01-2010 02:23 PM
عندما تصل التقنيه لحد الجنون الجزء الاول محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 07-21-2010 09:20 PM


الساعة الآن 07:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML