قبل 8 سنوات أثناء الأزمة الدستورية/السياسية، كان هناك حواء مفتوح مع المعارض البارز الدكتور سعيد الشهابي هنا في هذا الملتقى. تسائل أحد الأعضاء عن الموقف من الوزير آنذاك الدكتور مجيد العلوي والذي كان معارضا قبل ذلك، فأجاب الشهابي بأن المشكلة الأساسي هي مع نظام الحكم ونصح بعدم الأنشغال بالأشخاص غير الأساسيين في الحكم بل التصدي للحكم ورموزه الأساسيين.
ما أحوجنا لمثل تلك النصيحة الآن. ما أحوجنا لأن نعرف من هو العدو الأساسي فنحاربه هو ولا ننجر لمواجهة طبالته وعبيده والمتخاذلين معه. العدو الأساسي واضح للجميع: النظام الحاكم. النظام بكل أركانه. الدستور، القضاء، السلطة التشريعية، السلطة التنفيذية والقوات المسلحة. ولكن من رأس النظام الذي بسقوطه يسقط النظام؟ الدكتاتور حمد!
الوفاق والجمعيات الأربع الأخرى ليست عدو الشعب، وإنما هي متخاذلة ومتهاونة مع العدو -بقصد أو بغير قصد-، الشعب البحريني ليست في موقف يسمح له بتخوينهم، ولكن هذا لا يعني أن لا يعمل الشعب على توضيح خطورة تخاذلهم، وإن كانت الوفاق تريد وحدة المعارضة فلتكن متيقنة أن لا وحدة إلا لإسقاط النظام، فهذا هو المطلب الذي تناشده الجماهير، ولا يعقل أن تكون الوحدة من أجل هدف النخبة وليس هدف الجماهير.
ما تحاول الجمعيات عمله خطير. هي تحاول الالتفاف على العدو. بالقول أن العدو هو "الحكومة" ورأسها "خليفة" وليس "النظام" ورأسه "حمد"! بل أن البعض يريد أن يقول أن حمد نفسه إصلاحي ويريد الإصلاح، ولكن السعودية تمنعه من ذلك!
لا يوجد إصلاحيون في هذا النظام، لا حمد ولا ابنه سلمان ولا غيرهم. لماذا قد يوافق سلمان أصلا على الانتقال للديمقراطية ويخسر سيطرته على مجلس التنمية الاقتصادية وسيطرته على اقتصاد البلاد؟
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|