مقال: الوثيقة المقدسة...19مارس2012 ( للنقد والتحليل)

[محروم.كوم]

الوثيقة المقدسة

عندما يقدس العقل نفسه، فلا ترى الا القداسة...
وثيقة المنامة أم وثيقة اللؤلؤ؟
النقاش بينهما لا نقدهما؟ ولما هاتان الوثيقتان؟!

فكّر لبرهة في وعيك الداخلي يقودك للرشاد، النقاش في ماقدمته الجمعيات المعارضة وما برمجته كخارطة تدفق "خارطة طريق" من خلال: مبادئ ولي العهد الخليفي و ميثاق جمعيات المنامة، وتقرير بسيوني.
فكر لبرهة ومعا ننقد بهدوء لنتعقل ما يجري في الساحة البحرينية، حيث نظرة أخرى إلى تحالف الائتلاف الثوري، و14 فبراير الشبابي : ميثاق اللؤلؤ |
النقاش في النهج للنهضوية والهوية .. لنبتعد عن تقديس الافراد والهيئات فهي العقدة التي تضغط بقوة لاغلاق التعقل فبا الامكان ان تنزوي الى ركن وتنغلق على نفسك دون ان تقبل بالحل من الاخر او ان تجد حلا، ولذا ستبقى هناك!
بدلا من ان تبرر بقاءك بداخل مثلثك تنقد بالداخل من فيه معك نقد لاذعا لتنهض بهم من الوضع المتأزم! بدلا من ان تقف عند باب المثلث لتمنع الاخرين من دخوله بحجة الحفاظ على هوية المثلث. عليك بنقد عقلك وذاتك والاصغاء لهم فليس كل ما تسمعه منهما خطة مرسومة ضدك فلتكن لك مرآة أخرى ترى فيها عيوبك فمرآتك لاتريك الا جمالك! لاتقديس المرآة!



فكر لبرهة: هل أصبحت الجمعيات مقدسة والمساس بها يشتت الشمل البحريني؟ من قال ان النتيجة هكذا:وحدة الصف مقدسة ولهذا فالجمعيات مقدسة! لان الجمعيات تجمعنا على حل واحد!

فكر لبرهة: اصبح 14 فبراير مقدسا للشباب لانه يرجع دماء الشهداء السائلة وحق اهلهم وضحايا الوطن، دم الشهيد مقدس اذن 14 فبراير مقدس!

لكل قداسته، ومن هنا فكر لبرهة ما القداسة؟
القداسة انماط منها ما لايمكن ادراكه لكن يمكن تعقله، فالله عز وجل لا تدرك العقول كنهه فهو مقدس، والله أمرنا بأن نقدس أمورا منها النبي والامام وما قدساه هما فداخلون في دائرة القداسة.
الثاني: لايمكن ادراكه كليا ولكن يمكن تعقله، فالشمس لا ندرك كل عناصرها. هي ليست مقدسة بالمنظور الاسلامي رغم انها كانت في فترة اخرى لدى الاخرين من الحقب السابقة

ما يجري اليوم في البحرين من منع العقل من التعقل لها لاسباب يقال انها عقلائية او يشار لها بالاستذواقات، لهذا فالاختلاف في القداسات من فئة لاخرى متفاوتة حتى وصلت للحجر والبقر والبشر وبسيوني والوثيقة! ومباديء ولي العهد! وخليفة بن سلمان لانريدك الا خليفة!!
ونود معرفة منشأ القداسة ذاتية أم عرضية، من خلال الحوار الهادئ والمتزن والمنضبط العقلائي يمكننا الوصول لساحل الامان، وهذه ليست دعوة لكل أن ينقد قداسات الاخرين لمجرد رغبات نفسانية او بابا للتهجم على القداسات!







نماذج تقديسية غريبة وعجيبة تثير الانتباه أطرحها لبساطتها منها: عندما لاتحترم رأي الرئيس او العالم او الرمز فأنت تنتقص من مكانته لذا ينبغي تقديسه لنحيطه بهالة الاحترام! هل أنت أعظم منه خبرة! لا يمكنك أن تنقده فهو سياسي ولاينقده الا السياسي، فالنتيجة اذن: السياسية لا ينتقده الا السياسي!

نموذج اخر: ما ادراك بالثورة: لاتنصح الثوري فهو يعرف مصلحته فهو من غير المعادلة، لا يعرف الثوري الا الثوري!

نموذج آخر: هو له مظلة شرعية وهو اقدر على التشخيص هو لا أنت .. ؟ من هو من أنت؟! القيادة للشعب والشعب ملتف حوله هو الشعب هو القائد!! لا للقائد المجهول!
خلاصتنا: الاختلاف لايعني عدم الاحترام.. أما ان تتفق معي أو انك لا تحترمني! والخوف من اهانة المحترم يؤدي بالبعض الى تقديسه وادخاله في دائرة المقدسات فتكبر الدائرة ويدخل فيها ما ليس منها!



البخاري نموذج فلما خاف بعض من ان يهان وحبا في احترامه لم ينقدو كتابه لذا سموه صحيحا ومن هنا وخوف نقد صحيحه اصبح مقدسا وخوف نقد الصحيح المقدس جعلوه دينا ومن هنا انقلبت المعادلة وكانت النتيجة: الدين مقدس وصحيح البخاري من الدين فصحيح البخاري مقدس لايجوز نقده!

لنرجع للوثيقتان المقدستان لدى فئة وليست لدى الجميع. ما الذي فيهما دون غيرهما من الوثائق!

لم اختارت فئة وثيقة دون الاخرى؟
اذا كانتا ليستا مقدستان لم الخلاف في نقدهما والتحرج من ذلك؟

وضع هالة الخبرة * والخبرة مقدسة والخبير رأيه محترم ويجب ان لا ينقد الوثيقة الا الخبير فما أدراك انت بالسياسة وما خبرتك؟ هناك الكثيرون الذين امتدحوها هي الحل ! الكثرة مقدسة! الخبرة مقدسة! الاحترام مقدس! الوثيقة اذن مقدسة!
يتبع في الحلقة القادمة __DEFINE_LIKE_SHARE__