عاصفة رملية تغلق طريق بدر ينبع .. و لا تعليق للدراسة !!!

[محروم.كوم]

إدارة تعليم ينبع : الأرصاد هي السبب و مدراء المدارس لديهم كامل الصلاحيات !

هاني الصبحي - صحيفة بدر

ضربت عاصفة رملية شديدة فجر اليوم الأحد المناطق الغربية من منطقة المدينة المنورة و شملت كلاً من محافظتي بدر و ينبع - أكبر محافظات المنطقة -
و أدت هذه العاصفة الشديدة إلى سقوط و اقتلاع بعض الأشجار في شوارع بدر
و قد تركزت قوة العاصفة في المنطقة الساحلية الواقعة بين محافظتي بدر و ينبع مما أدى إلى توقف الطريق بسبب إنعدام الرؤية الأفقية و عدم قدرت قائدي المركبات من السير وسط العاصفة و مجاراة السرعة الشديدة للرياح
و قد شوهدت عدد من السيارات متوقفة على جانبي الطريق الواصل بين بدر و ينبع
و الغريب في الأمر أن المدارس فتحت أبوابها في كلا المحافظتين و القرى و الهجر التابعة لهما و لم تغلق أبوبها أسوة ببقية المناطق
و لقد تلقت صحيفة بدر عدد من مكالمات و رسائل الاستهجان من عدد كبير من المعلمين الذين يعملون في محافظة ينبع و يضطرون يومياً إلى قطع ما بين 100 كلم إلى 150 كلم للوصول إلى مدارسهم في قطاع ينبع التعليمي من عدم تعليق الدراسة أسوة بالمناطق الأخرى خاصةً أنها ليست المرة الأولى و لا الثانية و لا الثالثة التي تتكرر فيها هذه المعاناة لمعلمي ينبع بينما لم تعلق الدراسة ليوم واحد فقط على الأقل !

في البداية تحدث الأستاذ بكر الصبحي قائلاً : لقد عانينا هذا اليوم معاناة كبيرة فمنذ خروجنا من بدر عند الساعة السادسة صباحاً كانت الأجواء غير مستقرة و الرياح شديدة و المسافة بيننا و بين المدرسة حوالي 140 كلم فقمنا على الفور بالإتصال بمدير المدرسة لشرح الوضع له و اخباره أننا لا نستطيع القدوم الا أنه لم يرد على اتصالاتنا أكثر من مرة مما اضطرنا لمواصلة المسير في هذه الأجواء السيئة
و أردف : وصلنا إلى المدرسة بعد ساعتين و مثلها للعودة و تعرض سياراتنا للأعطال نتيجة الغبار و الهواء الشديد و لو تكرر المشهد فلن أحضر مرة أخرى للمدرسة في مثل هذه الأجواء فمن المفروض أن تعلق الدراسة و إن لم تعلق فسأتغيب عن العمل و ليكن ما يكون فالسلامة و العافية أهم من أي اعتبار

بينما تحدث الأستاذ فهد الرديني حيث قال : في البداية أحمد الله على لطفه بنا و ببقية زملائي المدرسين سواءً القدامين من بدر ( 140 كلم عن المدرسة ) أو من ينبع ( 50 كلم )
فقد كان يوماً عصيباً عانينا فيه الأمرين حتى عدنا إلى بيوتنا سالمين فقد كان الهواء شديداً و لم نستطيع رؤية الطريق أمامنا و قد تكاد الرؤية تنعدم بعد متر او مترين في بعض مناطق الطريق
و قال : أنا أتسائل لماذا لم تعلق الدراسة في ينبع على غرار مناطق أخرى ؟
و هذه ليست المرة الأولى بل حدثت أكثر من اربع أو خمس مرات في هذه السنة فقط
دائماً نعاني من العواصف الرملية و أثناء الأمطار من عدم تعليق الدراسة

على إثر ذلك قامت صحيفة بدر بالإتصال بإدارة تعليم ينبع للسؤال عن الأمر و لم نجد التجاوب إلا من مدير العلاقات العامة الأستاذ وليد شبكشي مشكوراً حيث علق على الموضوع بقوله :
في البداية يجب أن نعلم أن تعليق الدراسة في بعض المناطق لم يأت من إدارات التعليم بل صدر من الرئاسة العامة للأرصاد و حماية البيئة
و عندما قاطعناه بسؤال : هل الرئاسة لم تبغلكم بشيء ؟ رد قائلاً :
بلا أبلغتنا بتحذيرات فقط و لكن لم تعلق الدراسة في قطاع ينبع باعتبار المنطقة من مناطق الفئة ( ب ) المتعرضة للعاصفة الرملية على حد تعبير الأستاذ وليد شبكشي
و عند سؤاله عن شكاوى بعض المعلمين القادمين من بدر إلى ينبع و عدم استطاعتهم اكمال الطريق أجاب :
قد تكون هناك مناطق في قطاع ينبع بها أجواء سيئة جداً و مسألة تعليق الدراسة بها يرجع إلى مدير المدرسة نفسه فمدراء المدارس لهم كامل الصلاحيات في تعليق الدراسة و اخلاء المدارس في مثل هذه الأجواء
و في رده على سؤالنا :
كيف لو لم يتجاوب المدير أو أن المنطقة التي بها المدرسة لم يكن بها شيء و أن الطريق إليها لم يكن سالكاً إما لعاصفة مثل عاصفة اليوم أو لأمطار و سيول قال مختصراً (( الإنسان على نفسه بصيرة ))

صحيفة بدر قامت بجولة ميداينة و رصدت بعض الصور للعاصفة :

الجدير بالذكر أن العاصفة لا زالت هائجة حتى وقت كتابة التقرير ظهر اليوم

تحياتي

__DEFINE_LIKE_SHARE__