الوفاق: طرد منظمة "أطباء بلاحدود" من البحرين مخالف للأعراف الدولية

[محروم.كوم]

منع الصحفيين ومنظمات أخرى يعكس إضمار النية لمزيد من الانتهاكات

الوفاق: طرد منظمة "أطباء بلاحدود" من البحرين مخالف للأعراف الدولية

الوفاق - 12/03/2012م - 7:12 م | عدد القراء: 302



أدانت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية عدم السماح من قبل السلطة في البحرين لوفد منظمة "أطباء بلاحدود"، واعتبرت ذلك مخالف للأعراف الدولية وللمجتمع الدولي، بعد أن منعت العديد من وسائل الإعلام من دخول البحرين إلى جانب منظمات حقوقية، والتضييق على منظمات أخرى ووضع شروط تعجيزية لها.


واستنكرت الوفاق منع المنظمة من دخول البحرين بعد أن ساهمت في إنقاذ حياة الكثيرين ومعالجة عدد كبير ممن كانوا بحاجة ماسة للعلاج، فيما دعت المنظمة لمعاودة القدوم للبحرين كحق من حقوق الشعب في تلقي العلاج الآمن وحقها هي في ممارسة مهامها وفقاً للأعراف الدولية بعيداً عن ضغوطات ووصايا الحكومات.وقالت الوفاق أن ابعاد الأطباء دليل على أن السلطة بيتت النية في ارتكاب المزيد من الانتهاكات التي لم تتوقف يوماَ منذ 14 فبراير 2011 حتى الآن، وأضمرت الاستمرار في هذا النهج عبر الحل الأمني الذي أثبت فشله وتسبب في إزهاق الأرواح وإصابة وجرح المئات، فيما لايزال المئات في المعتقلات، وسقط آخر الشهداء قبل يوم واحد بسبب غياب الأمن الطبي الذي كان واضحاً.وشددت الوفاق إلى أن المادة 25 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تؤكد على أن الدولة مطالبة باتخاذ تدابير لضمان تمتع جميع المواطنين بمستوى معيشي مناسب، فيما يخص المأكل والملبس والمسكن والعناية الطبية والخدمات الاجتماعية الضرورية؛ كعناصر أساسية لمستوى معيشي مناسب على صعيد الصحة والرفاهة.كما نصت المادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على الحق في الصحة باعتباره حق لكل إنسان في التمتع بأعلى مستوى من الصحة الجسمية والعقلية يمكن بلوغه. وفي الفقرة (د) نصت على تهيئة ظروف من شأنها تأمين الخدمات الطبية والعناية الطبية للجميع في حالة المرض.وشددت على أن ما تم من اجراء لمنظمة اطباء بلا حدود يعد صورة جلية من صور منع تلقي العلاج لمن تعرض لاصابات من قوات الأمن ويتعذر عليه الوصول للمستشفى بسبب الملاحقة والمسائلة الامنية.ونددت الوفاق بشدة بإجبار منظمة أطباء بلاحدود على الخروج من البحرين بعد أن عملت في البلاد بمهنية وحيادية تامة لأكثر من عام منذ أن دخلت للبلاد في فبراير 2011، وكانت تعمل تحت ملاحقة السلطات الأمنية.وأدانت الوفاق طرد المنظمة من البلاد، ومنعها من تقديم خدماتها الانسانية للمواطنين، خصوصا وأن خروجها سيتسبب في حرمان عدد من الجرحى من تقديم العلاج الاولي اللازم، وقد يكون في بعض ما يقدموه انقاذ حياة انسان.وقالت أن كل ذلك يحصل في وقت تمارس السلطات الأمنية سيطرتها على المنشآت الصحية، ويتعرض بعض الجرحى حتى وهم في حالتهم الحرجة إلى تحقيق أحيانا قبل العلاج وأحيانا اثناء العلاج.وشددت الوفاق على أن المنظمة تكافئ بالطرد والاتهام، بعد أن قدمت خدماتها –عبر وجود ممثل لها وطبيب- لأكثر من 200 جريح ومريض غير قادر على الوصول للمستشفيات بسبب القلق والخوف من الاعتقال والمسائلة، وهو الأمر الذي تتحمل السلطة كامل مسؤوليته.ولفتت الوفاق إلى أن المنظمة أسست على يد مجموعة من الأطباء والصحفيين في فرنسا عام 1971 محايدة وغير متحيزة ولا تتبع حكومة أو جهة رسمية وتلتزم بالشفافية والمسائلة، تقدم الرعاية الطبية الطارئة للشعوب المتضررة بغض النظر عن العرق أو الدين أو الانتماء السياسي.وأردفت: في 28 يوليو 2011 بعد فترة مايسمى بالسلامة الوطنية، تم الاعتداء على المقر الذي يكون فيه اعضاء المنظمة، والمقر الذي يقدمون فيه خدماتهم الصحية للمحتاجين اليها، وكانت طريقة المداهمة مهينة، كما اعتبرتها المنظمة نفسها في بيان صدر عنها في حينه وفي خطاب تقدمت به لوزارة الداخلية في 30 يوليو 2011، كما أن المداهمة لم تكن تنم عن احترام السلطات لهذه المنظمات الدولية.وكانت المنظمة مندهشة من التصرف الذي اعتبرته غير ضروري وغير مبرر وغير مقبول اطلاقا لأن فيه تعدي على كرامة وخصوصية وسلامة الاعضاء والعاملين في نشاطات المنظمة.الجدير بالذكر أن منظمة أطباء بلاحدود تتعامل مع السلطات في البلاد بكل شفافية ووضوح، وكانت تنطلق في تقديم خدماتها من رسالتها التي تفرض عليها تقديم الخدمات الصحية للمحتاجين إليها بصرف النظر عن انتمائهم السياسي أو الديني او العرقي أو غيره.وإلتقت المنظمة بوزيرة الصحة وهي ذاتها وزيرة حقوق الانسان، ووزير الداخلية، وبعض الدبلوماسيين والسفراء في البلاد.http://alwefaq.net/index.php?show=ne...wIIZAc.twitter __DEFINE_LIKE_SHARE__