غاندي زمانه ؟ شتان بين شخصية موهنداس كرمشاند غاندي وبين شخص إدعى في يوم من الايام بأنه يتبع سياسة "غاندي " "السلمية "! غاندي الذي عاش "بوذيا " ومات بوذيا "احترم معتقدة واحترم معتنقي "ديانته " ، على الرغم من أنه استفاد كثيرا من مبادئ المسلمين ومعتقداتهم وقال عبارته المشهورة : تعلمت من الحسين "ع" كيف أكون مظلوما فأنتصر ...فأشعل بذلك نبراسا لشعبة أنار به طريق الثورة الحقه في حين أن "غاندي زمانه " الب...حراني ...قلل من أهمية الإمام الحسين "ع" المعصوم وساوى بينه وبين رجل بسيط "كغاندي " ! عاش غاندي متواضعا في مجتمع يعيش على الاكتفاء الذاتي، وارتدى الدوتي والشال الهنديين التقليديين، والذين نسجهما يدوياً بالغزل على الشاركا ، في حين ركب غاندي زمانه "البحراني " أفخم السيارات ، أفخم اللباس والحياة " المدللة الناعمه ! غاندي الذي قام بالصيام فترات طويلة كوسيلة لكل من التنقية الذاتية والاحتجاج الاجتماعي ، في الوقت الذي كان يضرب عن الطعام إخوة "غاندي زمانه البحراني " في المعتقلات الخليفية احتجاجا على سوء المعاملة واعتقال النساء والتعدي الغير الأخلاقي عليهن ....كان جنابة الكريم ....غارقا في الحفلات الغنائية "المصرحة من قبل السلطة " المعارض لها أصلا ، وبذلك يضفي "الشرعية " على نظام فاسق فاجر بطريقة غير مباشره ليثبت للرأي العام العالمي "حضاريتها "! غاندي الذي كان يهدف إلى تحقيق سواراج أو استقلال الهند من السيطرة الأجنبية. قاد أتباعه في "حركة عدم التعاون " مع الاحتلال البريطاني التي احتجت على فرض بريطانيا ضريبة على الملح في مسيرة ملح داندي عام 1930 . في الوقت الذي لم يهتم غاندي زمانه " البحراني " من نداءات شعبة في المطالبة بالإعلان عن إضراب عام بعد " مجزرة الخميس الدامي " مما أدى لتفاقم المعاناة والجراح والمآسي يوما بعد يوم !. (انتصر غاندي ) بناء على التنسيق والتفاهم الذي تم بين (ريدينج البريطاني ) و (غاندي الهندي ) قامت بريطانيا بالقبض على الزعماء المسلمين المنادين بالاستقلال ، فأصبح الطريق ممهداً أمام (غاندي) الذي طلب من هيئة المؤتمر الإسلامي الهندوسي ، بأن تسلم له مقاليد الأمور بصفة مؤقتة نظراً لقبض بريطانيا على الزعماء المسلمين ، وعندما عقد أول اجتماع برئاسة (غاندي) نفذ ما تم الاتفاق عليه مع الحاكم البريطاني (ريدينج) وأعلن أن الوقت لم يحن بعد لاستقلال الهند. وفي الفترة من (1921- 1948م) نجد أن بريطانيا قد طبقت في الهند ما طبقته في فلسطين مع الصهاينة [ انظر الجذور التوراتية للسياسة البريطانية – مقال بصفحة الكاتب في الموقع ]، حيث قامت بتسليح الهندوس وتدريبهم ، وعندما اطمأنت بريطانيا على مقدرة الهندوس على حكم الهند قامت بترتيب الأمور لاستقلال الهند. لقد كان عام (1948م) الفصل الأخير من مسرحية غاندي وبريطانيا حيث سلب الحق من أهله بإعلان استقلال الهند عن بريطانيا في تلك السنة ، لكن مسرحية المقاومة السلمية التي قام غاندي فيها بدور البطل لا تزال تعرض إلى يومنا هذا ( والله يستر علينا من سياسات "غاندي البحراني "من سوء تأثير "غاندي الهندي "عليه !
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|