حب أبل للسيطرة وهوس ستيف للإحتكار إلى أين ؟

[محروم.كوم]

إنتشرت إشاعات كثيرة تتحدث على أنه في الإصدارات القادمة من أجهزة الأيفون سوف تقوم أبل بإصدار الجهاز مدمج معه الشريحة لكن أبل في كل يوم تتحفنا بخدمات و مميزات تجعلنا نفكر أنه في السنوات القادمة سوف تصدر الجهاز من دون شريحة بل سوف يعتمد الجهاز إعتماد كلي على خدمة جديده كليا و يعتمد على الإنترنت في تعاملاته و جميع خدماته وسوف تقف شركات الإتصالات في حيره من أمرها أمام هذا الجهاز الذي سوف يكون نهاية إحتكار شركات الإتصالات لخدمات الإتصال و سوف يكون هناك جيل جديد من الخدمات بالستخدام تقنية الإنترنت .


حينما أطلقت أبل خدمة FaceTime طلبت شركات الإتصالات لهذه الخدمة و أفردت لها مساحة كبيره في إعلاناتها و جعلت من مميزات الجهاز هذه الخدمة (( أنا لا أتحدث عن شركاتنا المحلية )) و أيضا حينما أطلقت أبل خدمة iMessage أخذت حيز لا بأس به من الدعايات من قبل شركات الإتصالات لكن هل تعلم شركات الإتصالات أنها في خطر و السبب هذه الخدمات طبعا لا ، ولو عرفوا لأخفوا هذه المميزات و لم يفردوا لها مساحات كبيره من الدعاية لذلك دعني أبين لك أين الخطر بالنسبة لهذه الشركات .

الكل يعرف هوس الرئيس الراحل لشركة أبل ستيف جوبز بالسيطره على كل شي حيث أنه في عام 2007 كان يتناقش مع أحد المطورين الكبار في عالم الشبكات على أنه يريد الإستغناء عن شركات الإتصالات و بناء شبكة خاصة لأبل تكون عن طريق شبكات Wi-Fi لكن النقاش لم يخرج لهم بأي نتيجه لسبب واحد ضعف نطاق تغطيت هذه الشبكات و صعوبة تنفيذ هذه الفكره في جميع دول العالم حيث أن المستخدم لن يكون دائما في المدينه بل سينتقل إلى الضواحي و القرى و التي تكاد أن تكون تغطية Wi-Fi معدومة في تلك المناطق لذالك ماتت تلك الفكرة في حينها لكن ستيف أصبح يبحث عن حل لفرض سيطرته حيث أنه لا يريد أن يكون هناك أي طرف ثاني غير أبل لتشغيل الأيفون و إستخدامه بعدها حاولت أبل شراء أحد شركات الإتصالات لكن هذه المحاوله أيضا بائت بالفشل لذالك لم يكن أمام ستيف إلا التفكير بحل أخر و وجد هذا الحل .

الحل الذي كان في ذهن ستيف التخلص من جميع شركات الإتصالات أو على الأقل تقليل نفوذها الحل كان باستخدام الإنترنت في تعاملاتك و ترك شبكات الإتصالات بدأتها أبل بالخدمة المرئية و هي FaceTime و بعدها أطلقت iMessage و هذان الخدماتان كانتا كفيلتنا بتخفيض هامش الربح لشركات الإتصالات حيث أنهما يعتمدان بشكل كلي على الإنترنت و من يلاحظ عدد الرسائل المرسلة عن طريق MMS قبل إطلاق iMessage و بعدها سوف يجد الفرق الكبير بينهما حيث أنه إنخفض معدل الإرسال بستخدام وسيلة MMS مقابل إرتفاع في إستخدام iMessage و هذا إن دل دل على شي واحد وهو أن أبل تسير على خطى جيده و مدروسه من أجل السيطره على كل ما يخص الأيفون و أن لا يكون هناك طرف أخر يقيد أبل في خدماتها وما يؤيد هذا الكلام أن أبل لم تقم باستخدام برنامج مخصص للـ iMessage بل إستعانت بالبرنامج الرسائل المدمج في الجهاز حتى تبين للعميل إنه هناك بديل مجاني و أيضا هناك خدمة مدفوعه فاختر ما تريد .

قد يتبادر إلى ذهن القارئ ما الجديد أقول له الجديد أن أبل حاليا تسعى لعمل خدمة جديده كليا وهي خدمة المكالمات الصوتية حيث أنها مع إطلاق هذه الخدمة سوف تكون المسيطرة على جميع ما يخص شركات الإتصالات و سوف تقيد أرباحهم بشكل كبير جدا و سوف تسيطر على الخدمات الثلاثة الأساسية (( الرسائل – المكالمات – المكالمات المرئية )) ومع إطلاق هذه الخدمة أبل سوف تدق المسمار الأخير في نعش الأرباح الخيالية لشركات الإتصالات .

لكن هل ستترك أبل شركات الإتصالات و تنفرد ؟ طبعا لا؛ لأنها لازالت تحتاج لعامل آخر وهو الإنترنت و من يقدم هذه الخدمة هي شركات الإتصالات لكن في المقابل خفضت سيطرة شركات الإتصالات إلى أقل و أصبحوا من المسيطرين على كل شي إلى مشغلين فقط للجهاز لكن هناك شي أخر يقف في عقبة هذا القرار من أبل وهو ماذا عن المستخدمين الذين يستخدمون أجهزة أخرى غير أجهزة الأيفون كيف سيكون التواصل معهم ؟ أكاد أجزم أن المطورين لأبل سوف يجدون حل لهذه المسألة و سوف يكون هناك و سيلة للتواصل مع مستخدمي الأجهزة الأخرى .

في النهاية :

بعد موت ستيف هل تظن أن أبل سوف تنتهج نهج أخر غير الذي رسمه ستيف للشركة حيث أنه و أكاد أجزم أن شركات الإتصالات لن تقف موقف المتفرج أمام شركة أبل بل ستحاول إبرام العقود بينها و بين أبل و لو حتى أن تكون لأبل حصة معينه من الأرباح تشغيل الأيفون و أظن أنهم سيتبعون مقولة أفقد جزء يسير من الكعكه ولا أفقد الكعكة كلها .

جميع ما ذكر سابقا هي تحليلات لواقع أبل الحالي و ليست حقيقة وقد تكون هذه التحليلات حقيقة في يوم من الأيام و أيضا قد تضل إشاعات __DEFINE_LIKE_SHARE__