|
#1
| ||
| ||
03-02-12 08:28 PM ن*ن مع ال*وار الجدي الذي يعتمد على كفاءة المت*اورين الشيخ علي سلمان: من أجل استقرار الب*رين ومصل* كل الشعب لابد من إ*داث تغيير جذري في النظام http://alwefaq.net/index.php?show=ne...rticle&id=6176 أعوذ بالله من الشيطان الغويّ الرجيم .. بسم الله الر*من الر*يم اللهمّ صلِّ وسلّم على م*مّدٍ وآلِه الطيّبين الطّاهرين السّلام عليكم جميعاً ور*مة الله وبركاته أعتذر عن التأخير، كنّا في اجتماعٍ مع السيّد بسيوني (هو في الب*رين ليومين، غداً سيسافر وسيعود مرةً أخرى)، يبدو هو لفكرة تقييم إلى أيّ درجة تم تنفيذ توصيات التقرير. سيكون هناك أ*اديث أخرى في أوقاتٍ أخرى لهذا الموضوع. وكنتُ في قطر (البار*ة رجعت).. أيضاً جزءٌ من العمل المتعلق بمركز الدراسات التابع لـ"الجزيرة"، ولقاء بعض الشخصيات السياسية. نت*دّث مختَصَراً في هذا اللقاء الطيّب في 3 عناوين: ذكرى 14 فبراير: وهو *ديثٌ عن عامٍ من الثورات العربية، وإيقاع ال*ديث المختصر: هناك ملا*ظة بأنّه أينَما استُخدِم العنف كانت النّتائج مُكلِفةً لكلّ الأطراف التي يشكّلها الوطن. عندما استخدم النّظام التّونسي والمصري والليبي واليمني والسّوري والب*ريني العنفَ غير المبرّر تجاه شعوبهم آلَت النّتائج إلى غيرِ ما تبتغي ال*كومات من استخدام العنف بأشكالٍ مختلفة، فسقطت ثلاثة أنظمة، وتعيش الأنظمة الأخرى أزَمَاتٍ قويّةً جدّاً، والنّظام الرابع (اليمني) أيضاً في طريق السّقوط والتّغيُّر - وإن لم ي*دث لا بالشّكل التّونسي ولا الشّكل الليبي- ولكن علي صال* وَدَّعَ بشكلٍ رسمي (تنتهي مدّته بعد فترةٍ معيّنة) وال*زب ال*اكم اهتزّت رِجلاه في موضِع ال*كومة.. بينما الأنظمة التي أخذت سياساتِ ومبادراتٍ وت*رّكات كانت أقلّ كُلفَةً على المجتمع وعلى النّظام نفسِه، فالمغرب قدّم تعديلاتٍ دستورية استجابةً لمسا*ةٍ من مطالب الشّعب المغربي، وكَسَبَ الجَولة. الأردن يراوِ* في مكانه، ولكن الذي نج* فيه - لم ي*لّ المشكلة، المغرب *لّ المشكلة (على الأقل الآن لمدة 4-10 سنوات.. أوجد صيغةً قابلةً أن تتطوَّرَ من داخِلها بهدوء)- الأردن لم ي*لّوا المشكلة، ولكن كانوا أذكياء في عدم استخدام العنف، لا توجد ض*ايا للمواجَهات، سقطت هناك ض*يةٌ وا*دة وتمّت معالجة الأمور وتدارسها، ولو سقطت الدّماء وسالت الدّماء في الأردن لكان الوضع مختلفاً، ولو سالت الدّماء في المغرب لكان الوضع مختلفاً، ولو سالت الدّماء في الجزائر (الجزائر عندها مشكلة في التّاريخ القريب (من 1992). ما *َدَث في الجزائر هو الذي أوقف نموّ هَبَّة شعبيّة في الجزائر؛ لأنّه ليس هناك بيتٌ في الجزائر ليس فيه جر*. فأن يُستَنهَض من جديدٍ إلى *ركة، هناك عدم ثِقةٍ في ال*الة الجزائريّة، وإلا لو كانت الجزائر لم تعش تجربة 92 لكانت الجزائر هِيَ وليست تونس منطلَق الثورات العربية! الآن نترك ذلك.. هذا الدرس هو أ*د الدروس من هذه... يبدو أنّ ال*كومات – ومنها *كومَتنا- لم تتّعِظ بذلك، وأنّ تجربة سنةٍ وا*دة كأنها ليست كافيةً ل*دّ الآن لتغيير الاستراتيجية. ما كانت "الاستراتيجية"؟ استراتيجية قمعية.. لنمارِسْ القمع، لنمارِسْ الضّغط على أمَل أن يسكت هذا البركان الثّائر والهائج وينخفض سقف مطالبه ويمكن أن ن*لّ الموضوع بِكَذِب "*وار وطني" وبِكَذِب "تعديلات دستورية"، بهذا النّوع نُنهي الموضوع. هذه الاستراتيجية في خطوَتَين رئيسيّتَين: ممارسة القمع الأمني، وم*اولة تقديم أشياء غير واقعيّة لا تشكّل *لولاً.. هذه هي الفكرة الرئيسيّة. زادَ النّاسُ قناعةً ب*اجة التّغيير من إجراءات النظام ولم تخُفّ! يعني إذا أتينا لـ "14 فبراير 2012" فالنّاس أكثر قناعةً بأنّ هذا النّظام يجب أن ي*دث فيه تغييرٌ جذري - من أجل استقرار الب*رين ومن أجل مصل*ة كل شعب الب*رين- أكثر ممّا قبل "14 فبراير"، أكثر. أليسَ أنتَ قمعتَ فقلت: يجب أن يُصلَ* جهاز القمع، أليسَ أنتَ كذبتَ فقلت: يجب أن يُصلَ* جهاز الإعلام، أليسَ أنتَ هدمتَ المساجد فقلت: يجب أن تتغيّر العقلية (mentality) لكل النّظام. ال*ديث عن "ال*ِوار" : ما يبدو لي أنه يبدو نوعاً من إثارة مواضيع لشغل الرأي العام قبل "14 فبراير" أكثرَ منه جِدّيّة ل*دّ الآن، مع أنّ المعارضة – وأت*دّث عن "الوفاق" والمعارضة السياسيّة- لم يكن لدينا مانعٌ من أيّ *وارٍ جدّيٍّ في أيّ ل*ظةٍ من ل*ظات تاريخنا السّياسيّ. ليس لدينا؛ لأنّ هذا جزءٌ من فلسفتنا السّياسيّة.. ما دُمنا نت*دّث عن تطوير النظام تطويراً ديمقراطياً جدّيّاً فطريق هذا التطوير يتمّ بالتوافق، يتمّ بال*وار (آلية ال*وار موجودة). لا يوجد يومٌ من الأيام رفضنا *واراً جدّيّاً، ودائماً لدينا استعداد لهذا ال*وار الجِدّيّ، ولكن "ال*وار الجِدّيّ" هو ال*وار الذي يعتمد على كفاءة مت*اوِرِين. لا يوجد "سيّد" و "عبد" في ال*وار، لا يوجد وا*دٌ مسجونٌ أو مضغوطٌ ٌعليه والثاني يجب أن يسمَع للطرف الآخَر، لا يوجد فيه وا*دٌ يتكلّم والثاني يُنصِت. هناك مشكلة: هذا البلد أنا أعيش فيه، أنتَ تعيش فيه، جميعنا نعيش فيه، كلّنا لدينا وجهة نظر فيما ي*قّق مصل*ة هذا البلد. لا أقولُ أنا: رؤيتي هي التي ت*قّق مصل*ة هذا البلد وعليكَ أن تسمَعها وأُصادِر رَأيَك، لكن أنتَ أيضاً ليس لكَ ال*قُّ أن تُصادِرَ رأيي أيّاً كُنتَ، أيّاً كان منصبك: ملِك، وزير، أمير، سلطان.. أيّاً كان. مَن الذي يقول أنتَ الذي ت*دّد مصل*ةَ الب*رين؟! لماذا يعني أنتَ الذي تقول: هذا ما يصل* للب*رين وهذا ما لا يصل* للب*رين؟! مَن الذي أعطاكَ هذه القدرة؟! لا أنتَ معصومٌ ولا أنتَ... أنتَ تشخّص هذا وأنا أشخّص أنّ هذا خطأ، أنتَ تقول لي أنّ رأيي خطأ، *سناً قُل لي أنّ رأيي خطأ، أنا أيضاً أقولُ لك أنّ رأيكَ خطأ. أنا أيضاً تهمّني مصل*ة الب*رين لأنّني أنا لستُ منذ 300 سنة موجود في الب*رين، أنا موجودٌ من قبل الإسلام في الب*رين، وأجدادي - لهم الشرف- سلّموا لرسول الله (ص) طَوعاً بلا قِتالٍ وبلا شيء. تربةٌ طيّبة، أناسٌ طيّبون الله شارِ*ٌ صدرهم للإسلام، كانوا واستمرّوا. هذا ن*ن. لا ن*ن قادمون من الجزيرة العربية - ون*بّ الجزيرة العربية- ولا ن*ن قادمون من إيران - ون*بّ إيران- ن*نُ هنا. ن*نُ هنا ويهمّنا مصل*ة هذا الوطن كما يهمّ أيّ شخصٍ فيه. لا ندّعي أنّنا نهتمّ بمصل*ة الوطن أكثرَ من غيرِنا، ولكن ليس أقلَّ مِن غيرِنا! ن*بّ مصل*ة ديرَتِنا، وهذا "جنونٌ" إن كان أ*دٌ لا ي*بّ مصل*ة دِيرَتِه! أمجنونٌ أنا كي لا أ*بَّ مصل*ة دِيرَتي؟! أليس أهلي يعيشون فيها، أولادي سيعيشون فيها، أجدادي مدفونون فيها؟! منطِقي.. فال*اجة إلى *وارٍ *قيقيٍّ وجادٍّ يب*ث في الطَلَبات المشروعة لشعب الب*رين. النقطة الثّالثة: وهذه خُلاصة لقاءاتٍ لا تنقطع، وخلاصة قناعة - أينما تذهب أو مع مَن تلتقي- وهذه قناعتي أطر*ها: ضرورة استمرار العمل السّياسيّ السِّلمي والعمل الشّعبيّ السِّلمي لا *لَّ بغير هذا الاستمرار، فالاستمرار ضرورةٌ لشعب الب*رين، ضرورةٌ للب*رينِ كلّ الب*رين. الذي يختلف معي سأ*ترم وِجهة نظره، ولكن ما ن*اول أن نفعله: ن*اول أن نخلق بلداً مستقِرّاً. الآن الديمقراطية جزءٌ من الاستقرار الذي نعتقد، وجود *كومةٍ منتخبة جزءٌ من هذا الاستقرار، هذا اعتقادُنا. ن*اول أن نخلق بلداً مستقرّاً يُنصِف كلّ أهله (لا يظلِم أ*داً فيهم)، يعدل بين كلّ أهله، ي*قّق المُثُل التي أصب*ت مُثُلاً إنسانيّة. هي إسلاميّة. ليس هناك من مُثُلٍ أفضل من الإسلام، ولكن العدالة والمساواة بين النّاس - وكما هو بُعدٌ إسلاميٌّ قديم- هو بُعدٌ صار إنسانيّاً: كلّ النّاس صارت تتبنّى العدالة والمساواة، والمواطَنةُ قاعدةٌ للتعايش. توزيع الثّروة جزءٌ إسلاميٌّ أصيل بالعدل بين النّاس أصب*ت أيضاً فكرةً إنسانية. هذه المُثُل وهذه القِيَم نريد أن نبني بَلَدَنا عليها. لا أ*د يُجادِل بأنّ بَلَدَنا ليس مبنيّاً على هذا الأساس، مبنيٌّ على أساس الغَلَبة، و مبنيٌّ على أساس القبائل والأُسَر والشَّلَلِيّة والطّوائفيّة وغيرها من التّقسيمات الجاهليّة.. لا يمكن، بلدٌ لا يرتا* بهذه التّقسيمات! يرتا* كما ارتا*ت بلادُ الله المختلِفة -المُسلِمة وغير المُسلِمة- عندما أخَذَت بنظامٍ عاقِل. عندما سادَها العَقل وعندما سادها النّظام الذي ي*قّق العدالة. فضرورة استمرار العمل، وضرورة أن يستمرّ هذا العمل بطريقةٍ سِلميّة، وت*مُّل كُلفَة العمل السِّلميّ؛ لأنّها أرجَ* من كُلفة العمل غير السِلميّ، وتقودُ إلى نتائج أفضل. هذه قِراءة.. أعرف أنّ هناك مجموعةَ شبابٍ ومجموعة أناسٍ موجودين أيضاً، قوى سياسية - من الممكن أن تكون في الخارج أكثرَ من الداخل- لا يتّفِقون معي في هذه القراءة، ولكن هذه قِراءَتي! هذه قراءَتُنا: الاستمرار -وبفاعليّة- بأُطُرٍ سِلميّة إلى أن نصِلَ إلى *لٍّ يُرضي هذا الشعب، ويستري* بَعدَه الوطن. هذا الموجود. نسأل الله سب*انه وتعالى أن يُرينا ال*قَّ *قّاً ويرزقنا اتّباعَه، ويُرينا الباطلَ باطلاً ويرزقنا اجتنابَه. اللهمّ اجعَل هذا البَلَدَ آمِناً وارزق أهلَه من الثَّمَرَات. غَفَرَ الله لِي ولكم والسّلام عليكم ور*مةُ الله وبَرَكاته ![]() ... __DEFINE_LIKE_SHARE__ |