كلمة إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير في اعتصام تدشين العودة لميدان الشهداء"

[محروم.كوم]

بلدة باربار " كلمة إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير في اعتصام تدشين العود لميدان الشهداء"


من قناة شباب باربار | SHABAB BARBAR TV‏ في 30 يناير، 2012‏ في 11:58 صباحاً‏‏



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمّد وآله الطيبين الظاهرين
السلام على الثوار الأحرار المرابطين في ميادين النزال، السلام على جماهير الثورة الصامدين رغم اشتداد القمع وتفرعن أشباه الرجال، السلام على باربار الأبيّة المغروسة جذورُها في عمق تاريخ الوطن، وأصيل حضارته، وتليد مجده من قبل أنْ تدنسه أقدام الغزاة، السلام على أرضك المضمخة بعبق دلمون وأوال، والسلام على شهيدتك الحاجة سلمى عبد المحسن التي ارتحلت عن أرضك الطاهرة لتشكو لربها فعال الفجرة الذين أرادوا أن يخنقوا عبق تاريخك العطر بسموم الحقد والغدر.

من أرض باربار البارة بالثورة والثوّار، نستذكر بقعة خاصة من بقاع هذا الوطن السليب، بقعة طهرتها دماء شهدائنا واستخلصتها إرادتهم لتكون منبت ثورتنا، وعنوان التئامنا، ومضيف توحدنا في حب الحريّة والكرامة والوطن.

ذاك الميدان الطاهر الذي صب المرتزقة وأسيادهم الغزاة عليه جام غضبهم فأرادوا باقتلاعهم نصب لؤلؤته اجتثاث العنفوان والإباء من قلوبنا، فما حصدوا غير المزيد من التحدي والإقدام. أرادوا بتحطيم نصب اللؤلؤة غسل عار مجزرتهم الدامية، ودحض ذكرى انفلات شياطينهم الأنجاس لتبضيع تلك الأرواح الحرة التي اجتمعت في ميدان الكرامة لتنسج فيه أبدع ألوان التكافل والوحدة وترسم فيه أروع لوحات الصمود والخلود، فارتدوا خائبين، وانقلبوا بإصراركم وعنفوانكم وتآزركم إلى أسفل سافلين.

إنّ الغزاة وقطاع الطرق يغيرون على الأراضي الطاهرة وقد يتسلطون عليها أمداً من الزمن، ولكن هيهات.. هيهات يلامسون شغاف أصالتها أو يحطمون شموخ إنسانها. ستظل إرادتنا متعلقة بميدان الشهداء وتواقةً إلى تربته المضمخة بأريج الحريّة والشهادة، وستظل أبصارنا إليه شاخصة وأفئدتنا به متعلقة، وعن قريب تطؤه أقدامنا، وتسجد عليه جباهنا، ونرُكز وسطه نصب شهدائنا وإنْ كره الكارهون.

أيّها الأحبة، هو الميدان يناديكم ويستصرخكم أنْ عودوا إليّ لاحتضن صلواتكم، وأردد صدى هتافاتكم، عودوا لتطهيري من دنس البغاة ورجسهم، عودوا لتعطيري بعبق الحريّة والكرامة والشهادة. هنا اجتمعتم، هنا مررتم، هنا صليتم، هنا تعالت هتافاتكم، هنا اختلطت ضحكاتكم، هنا امتزجت دموعكم، هنا سقط شهيدكم ومن قلبي الموجوع عرجت روحه إلى السماء تاركاً وراءه وصية الشهداء: أن عودوا إليّ معاً فالعود أحمدُ، أنا وعدكم بالنصر والنصرُ موعدُ.

ومن هنا، من قلب باربار التاريخ المشهود، نلبي نداء ميدان المستقبل الموعود ونهتف: كلّنا عائدون، راجعون كلّنا راجعون. لنرفعه شعار عودتنا المحتّمة إلى ميدان تقرير المصير وكتابة آيات النصر، يداً بيد وبقلب واحدٍ، بوحدتنا وصمودنا وشجاعتنا، بكبارنا وصغارنا ورجالنا ونسائنا: مدشنين شعار العودة مرددين ( كلْنا راجعين )، لندخل ميدان الشهداء أفواجاً ونتخذه للنصر ميعاداً ومعراجاً.

اللّهم ارحم شهدائنا واجعل لهم قدم صدق عندك يا كريم؛

إخوانكم في ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير
صادر في الثلاثين من شهر يناير / كانون الثاني منْ العام ألفين واثني عشر ميلاديّة.

__DEFINE_LIKE_SHARE__