قالَ الخَلَّالُ في (( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )) : أخبرنا عُمر بن حفص بـ طرسوس، قال: أخبرني أبو عبدالله ( يعني : أحمدَ بن حنبل - رحمة الله عليه - ) قال: يا أبا حفص: يأتي على الناس زمان يكون فيه المؤمن بين الناسكالجِيفَة، ويكون المنافق بحيث يُشار إليه بالأصابعِ؛ فقلتُ: يا أبا عبد الله كيف يُشار إلى المنافقِ بالأصابعِ؟!، فقال: إنَّ المؤمنإذا رأى ما فيه أمرٌ بالمعروف أو نهيٌ عن المنكرِ لم يصبر حتى يأمرَ وينهى، وحين إذن يُبغضُه الناسُ ويرمُونَهُ بالفضول، وأما المنافق إذا رأى أمرًا يُؤمَرُ فيه أو يُنهَى جعل يَدَهُ على فمِهِ، فحين إذن يقولون: نِعْمَ الرَّجُل لا فضولَ فيه.