لقد ملّ صبري و مات أملي و عادني يأسي، لم تعد تينك العينين تبصر سوى لوعة الفقدان و عمق حزن دفين . . لم تعد ترى في العالم بهاءً و لا رونقا، لم تعد تلك الآذانٌ تسمعُ سوى أصوات الأنين في تلك الفراغات المنطفئة . . . . يُتمٌ بائس و اشتياقٌ عارم ! أين ضاعت تلك الأشياء المألوفة . . أين ولّت تلك الأحلام الهاربة !
أصداء . . . . لا شيء سوى أصداء ! خوفٌ صريح . . بكاءٌ صامت . . ظحكاتٌ مكبوتة . . خيالاتٌ سائبة و ضجيجُ ذكريات صفراء . . . . أمِن عودةٍ لذاك الوقت الساطع . . أمِن رجوع لذاك الفرح الصاخب . . أمِن قدوم لذاك الوجود الراحل ؟!