الأستاذ كريم المحروس الوجود الدائم لقوات مرتزقة حمد في الشوارع وبالقرب من مداخل المناطق وعلى مدى طويل يعتبر في كل المقاييس الدولية حصارا .. هذا الحصار المفروض على المناطق منذ تسعة شهور تتبعه بشكل دائم عمليات هجوم واقتحام للمناطق واغراقها في امواج من الغازين الخانق والمسيل للدموع والقنابل الصوتية وعلى مدى 12 ساعة يوميا ، واستشهد نتيجة الحصار واقتحام المناطق عدد من المواطنين وكان آخرهم الشهيدة فخرية السكران .. هذا (الحصار) في تصور البعض لا يأخذ معناه المتشدد ويمكن التعايش معه بسلام، ولكن فرض (الحصار) على المدنيين في النصوص الدولية يعد تشدد دولة وارهابا وتطرفا وعنفا ويستوجب فكه بكل الوسائل الهجومية والدفاعية .. مؤسف ان نسمع بعض النداءات التي قبلت هذا الحصار كعادة بسيطة خارجة على معناها الدولي وادخلتها فيما اعتاد عليه الوضع العام! . واما الاحاديث عن وجود مسرحية كبرى من وراء عمليات الدفاع المقدس فكلام مبني على وهم من المعطيات ويستهدف جر الساحة منهج خاضع للقانون المحلي الجائر.. حمد في اضعف موقف ولا يقوى على ارتكاب جريمة أكبر مما هو عليه الان لأنه مازال مقيدا بجريمته الدولية المتمثلة في اصداره مرسوم بانفاذ (السلامة الوطنية) على اسس قوانين الغيت في عام 2006 بعد تصديق البحرين على العهدين الدوليين في هذ العام وكان الواجب الدولي عليه ان يخطر الامين العام للامم المتحدة قبل اصدار المرسوم بموجبات اعلان حال الطوارئ .هذه الجريمة الدولية كانت السبب وراء لجوء واشنطن لاخراج حمد من ورطته فاعلنت عن تشجيعها وتأييدها للجنة تقصي الحقائق ونتائجها.. نحن امام حصار واقع اقرت معناه الامم المتحدة فمن حقنا الدفاع بكل ما اوتينا من قوة ومن رباط الخيل لنرهب بها عدو الله وعدو القانون الدولي.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|