الائتلاف يفرض نفسه على الإعلام الدولي من أوسع الأبواب

[محروم.كوم]

http://mideast.foreignpolicy.com/files/feb_14.jpg



يتصدر هذا الشعار لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أهم مقالة إعلامية كتبت عن الثورة والائتلاف بشكل خاص في صحيفة فورين بوليسي التي تعدّ من أشهر وأهم صحف التحاليل السياسية، وهي فرع من مؤسسة الواشنطن بوست.

رابط المقال هو التالي:

http://mideast.foreignpolicy.com/posts/2012/01/02/bahrains_revolutionaries




وفيما يلي ملخص لأهم ما يتناوله:



يمتدح المقال سياسة الائتلاف وقدرته على الحفاظ على زخم الثورة والالتفاف الشعبي حولها، فضلاً عن إبداعه في تنويع الفعاليات، وهيكله اللامركزي الذكي، ويقول إنه أصبح رمز المقاومة والشجاعة لدى الشباب في الثورة، بعد أن تخلت الألوف المؤلفة من أنصاره عن تيار المعارضة الرئيسي الأكثر تنظيماً ولكن الأقل أثراً، أي الوفاق.



وينتقد المراقبين وصناع السياسة الخارجيين لتجاهلهم هذا الكيان الهام- الذي هو الائتلاف- ومطالبه، كما ينتقد الحكومة البحرينية لتعنتها وعجزها عن التعامل مع الائتلاف وقوته ورمزيته، وتصعيدها القمع ضد القرى والمناطق البحرينية بعد شهر من صدور تقرير بسيوني. وكان الكثيرون يأملون أن يشكل صدور هذا التقرير منفذاً للخروج من المأزق، لكن ذلك لم يحدث بسبب عجز كل من الحكومة والوفاق في انتهاز الفرصة كما يجب.



ويقول إن مطالب المعارضة البحرينية في مستهل السنة كانت مطالب إصلاحية مشروعة، لكن الوضع لم يعد كذلك بسبب تعنت الحكومة وفشلها في إدارة الوضع، مما أدى إلى تصعيد تلك المطالب وتحولها إلى مطلب الإسقاط.

ويقول إن بذرة الثورة زُرعت في ملتقى البحرين، الذي أنشئ عام 1998 ويتلقى أكثر من 100 ألف زائر في اليوم، والذي انطلقت الدعوة إلى تنظيم يوم غضب بحريني منه ثم انتشرت على التويتر والفيس بوك، لينشأ بعد ذلك الائتلاف الذي يتميز بلا مركزيته ولكنه مع ذلك شديد التنظيم والانضباط. ويشير إلى أن جميع الاحتجاجات اليومية ترفع شعارات ولافتات عليها شعار الائتلاف الذي لا يرمز فقط إلى الانتماء وإنما إلى حس الثورة الجماعي والحراك اللامركزي.



ويتطرق المقال إلى الفعاليات الأسبوعية الناجحة التي ينظمها الائتلاف في شكل برنامج أسبوعي، وإلى أهم محاولات الرجوع إلى الميدان، والفعالية الهامة مثل طوق الكرامة وشعلة الحرية المتنقلة واللحظة الحاسمة وفعالية احتلوا شارع البديع واعتقال زينب الخواجة.



ويؤكد المقال أن الائتلاف التزم السلمية نهجاً رغم الوحشية والهمجية والحس الانتقامي الذي تقابل به الحكومة كل حراك وفعالية. وتطرق إلى حرق الإطارات والمواجهات مع المرتزقة دون أن يعتبرها عنفاً أو خروجاً عن هذا النهج. بل اعتبر أن التحول إلى العنف سيكون أمراً حتمياً إذا استمرت الحكومة في تجاهل مطالب الثوار وعدم الاعتراف بهم. وأضاف أن الحكومة سيجن جنونها لأن فعاليات الائتلاف لم تزد إلا قوة وتنظيماً رغم آلاف المعتقلين والشهداء وشدة القمع والتنكيل.



وفي مقطع ظريف وهام يقول المقال: إن ائتلاف 14 فبراير شكل تحدياً لسلطة المعارضة التقليدية، الوفاق، التي تعد أكبر جمعية شيعية سياسية. حيث استمرت الوفاق في المطالبة بالإصلاح السياسي حلاً للأزمة الراهنة، لكنها فشلت في إقناع الحكومة بتقديم تنازلات، كما فشلت في إقناع أنصار الائتلاف بأن الإصلاح لا يزال ممكناً مع هذا النظام. ومع أن الوفاق لا تزال تفضل التفاوض للوصول إلى حل، فإنها تستوعب أن دخولها منفردة في الحوار مع الحكومة سيؤدي إلى تهميشها من الشباب وتقليص نفوذها. لذلك فإن الوفاق مضطرة للسير خلف الائتلاف. فمع تصاعد العنف، ستجد نفسها في موقف يلزمها بإعادة تقييم موقعها إما بالإصرار على الإصلاح أو التحول إلى قوة ثورية!!



ويقول إن الائتلاف أقرب للرموز المغيبين في السجن لاتفاقه معهم في مطلب إسقاط النظام. لذلك فإن أي صفقة تبرمها الوفاق وحدها مع الحكومة لن يعترف بها الشباب وسيواصلون عملهم الاحتجاجي الثوري.

ويختتم المقال بقوله إنه أياً كانت التكتيكات التي سيختارها الائتلاف، نظراً لنفوذه المتعاظم، فإن الجيل القادم سيرث ثمرة جهوده. وما لم يتم التوصل إلى معالجة حقيقية للمسائل الجوهرية التي أوجدت الائتلاف فلن ينجح أي حل سياسي في تهدئتهم وإنهاء حراكهم.

ويؤكد السطر الأخير أن القمع قد فشل والثورة البحرينية حية تشتعل.

__DEFINE_LIKE_SHARE__