صرخـة رجوع !!

[محروم.كوم]

صرخة رجوع
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيف حالكم اعضاء ترايدنت ؟ اتمنى منكم تأمل وقراءة الموضوع معي :tears:

يمُرُّ شهرٌ يتبعهُ شهرٌ يعلوه قتلٌ وتشريدٌ وفقرٌ ..
أحداثٌ ظاهرها كرٌ وفرٌ .. وباطنها مؤامرةٌ ومكرٌ ..

وذاك ثعلبٌ له وكرٌ .. يُقابلهُ طفلٌ سلاحهُ حجرٌ ..
ويمرُ الدهرُ ويضيعُ العُمُرُ والقبر ينتظرُ فمن يتعظُ ومن يعتبرُ ؟؟!!

يشهدُ العالم العربي اليومَ دماراً اقتصادياً وسياسياً مدقع .. يسبقهُ إنتهاكٌ لحُرمة دينٍ وإنسانيةٍ تُقابلُ بالمدفع !

فليتأمل الجميع مايحدث:

حصارٌ في غزةٍ ومنعٌ لصلاةٍ في أقصى ليس يُنسى !
جوعٌ في صومالٍ وبكاءٌ لطفلٍ بات يحلُمُ بخبزٍ يأكله فيشبع !
قتلٌ واستبدادٌ في سوريا وجامعةٌ عربيةٌ في عجزٍ ليس يُذكر !
قمعٌ في يمنٍ حرٍ وأحزابٌ وحِراكٌ في غباءٍ ليس يُفهم !
شيعةٌ في شمال يمنٍ وفي كويتٍ وسعوديةٍ والحقدُ مازال يتوغل!
وإيرانُ داعمةٌ ونصرُ الشيطانِ يتلفظُ بمكرٍ ليس يُغفل !
انتصاراتٌ في تونسٍ ومصرٍ وليبيا .. والحُلُمُ لم يُكمل !


لو تأملنا قليلاً لبكينا كثيراً .. فهلَّا تأملنا ؟؟!!

هل هذا ابتلاءٌ أم أنه عاقبةٌ من ربٍ السماء ؟؟!!

لن نستطيع الجزم بالإجابة .. فحالُ عُروبتنا ذلٌّ وضعفُ إرادة .. وفسادٌ عريضٌ وتمكينٌ لغربٍ لهم الريادة .. وغفلةٌ تعلوها غفلةٌ عن ذكر وعبادة .. وانشغالٌ بتوافهٍ ليس لها أيُّ معنى أو إفادة ..


لو تأملنا قليلاً لبكينا كثيراً ..

فربما تكون غفلتُنا سبباً في تأخر النصر ؟!
استشهاداً بقصة موسى عليه السلام وقومه عندما استسقوا فلم ينزل المطر بسبب رجلٍ عاصٍ بينهم .. فلما تاب الرجل وهو بين القوم نزل المطر !

ولربما هذه الأحداثُ تكونُ صحوةً لنا من غفلةٍ لم نُدرك لها مثيل ؟!
أو ربما تكونُ فرصةً للإنابة والرجوع ؟!
فكم منّا ذرف دموعه من هولِ مناظرِ أهل الصومال وجثثهم تأكلها النُسور !
وكم منّا ضاق صدره من رؤية ذاك التعذيب والقمع في بلاده العربية !
وكم منّا كان في هلعٍ وخوفٍ من موتٍ برصاصةٍ في قصفٍ لم نكن ندرك هوله عند مشاهدةِ الأخبار والأفلام التي تُعرض على شاشة التلفزيون !
كم منّا لم يشعر بالأمان في هذه الفترة ؟!
فهل أحسسنا بنعمةِ الأمان وحمدنا الله عليها ؟؟!!!!

من منّا استشعر وعمل بقول ابن عُمر رضي الله عنهما حينما قال : “ إذ أصبحت فلا تنتظر المساء ، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك "؟؟!!

للأسف .. في ظلِّ هذه الأحداث لم يكن الواحد فينا يضمن حياته .. وما إن تهدأ الأوضاع بُرهةً حتى نعُود في دوامة غفلتنا وطول أمانينا !! ..

فلنعُدِ الآن ولنقف وقفة محاسبة .. فربما هذه الأحداثُ هي عاقبةُ سوءِ أعمالنا وعِظمِ غفلتنا !!

لنقف لله خاضعين منيبين متذللين ..
لئن كان هذا عقاباً منك فإنّا نرجو رحمتك ..
ولئن كان هذا إبتلاءً منك فإنّا نطمعُ بكرمك ولُطفك ..


أخي / أختي هلّا تعود إلى الوراء قليلاً
هلا تسترجع ذكريات الماضي مرةً
و جآوب نفسك بصدقٍ هل أمضيت تلك السنين في طآعةٍ أم معصية ؟
إن كآنت في طآعة فهنيئاَ لك الماضي و ثبتك الله
لكن إن كنت في معصية فمتى يحين موعد التوبة و الرجوع ؟
هل حين يأتيك الموت بغتةً و عندها لا تقبل توبة بششر ..!
أم أنك تريد أن تتوب لكن ..
الشيطآن مآزل يقآومك و في كل مرةٍ ينتصر

أم أنك تخآف أن تصبح نكتة الموسم عند أصدقآئك ..!
فتذكر أخي / أختي أن أصدقاء السوء والشيطان سيتخلون عنك في ذالك اليوم المهيب


(الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَِ )


فبادر بالتوبة ..

لنصرخ جميعاً :

أمـــــــــــــا آآآآآآآآآآآنــــــــــــــــ للربـــــــيــــــــع العــــربـــــي أن يكتمل بتغيير النفوس ..

والرجوع للملك القُدُّوس الحيّ الذي ﻻ يموت ؟؟!! ..

لنجعلها حملةً دعويةً للصحوةٍ والإنابة ..

لنجعل لنا في كل ليلة ركعات ندعو فيها طلباً للنصر والمغفرة ..

لنُكثر من الاستغفار ولنجعل وردنا اليومي ألف استغفار .. وكم سمعنا من قصصٍ حول عظمةِ الاستغفار وبركته ..

لنتضرع لله ولندعو لأهلنا في كلِ بِقاعِ العالمِ الإسلامي .. لنكن يداً واحدةً ولننشر هذه الحملة .. لعلَّ اللهَ أن يرفعَ عن أمتنا هذه المصائب والنوازل وأن يرزقها النصر على أعدائها ويجعلها آمنة رخيَّة ..

ولنجاهد أنفسنا على الالتزام بهذه الأعمال .. أعيدها وأذكرها ..

قيامُ ليلةٍ فيها خضوع وإنابة ..

استغفارُ ألفِ مرةٍ في كُلِّ يوم ..



دُعاااءٌ ﻷُمتنا العربية والإسلامية ..
وقبلَ هذا كُلِهِ إصلاحُ ذواتنا ودعوةُ الله تبارك وتعالى أن يُثبتنا على طاعتهِ ..

نسألُ الله التوفيقَ في هذه الحملة ..

ونتمنى التفاعلَ منكم جميعاً .. في وضع المواضيع والتصاميم الدعوية ..
والبوسترات والصور والمقاطع الصوتية من المحاضرات والأناشيد الشجيَّة والفلاشات الوعظية في قسم الجيل المحمدي ..

ووفقنا الله لكل مايحبه ويرضاه
[ هذه حملة في موقعي قامت بها إحدى العضوات جزاها الله خيراً ، اتمنى نشر الحملة ]

أبو المواهب

__DEFINE_LIKE_SHARE__