مع اقتراب احتفالات الكنائس القبطية في مصر بأعياد رأس السنة أعلنت جماعة الإخوان المسلمين وعدد من الحركات السياسية تشكيل دروع بشرية لحماية الأقباط وسط إجراءات أمنية مشددة بعد وصول تهديدات باستهداف بعض الكنائس أثناء الاحتفال بالأعياد.
وأكد القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وأمين عام حزب الحرية والعدالة حسين محمد وجود "مشتركات كثيرة تربط بين المسلمين والمسيحيين في التاريخ والوطن والمستقبل يجب الحفاظ عليها والتصدي لمن يحاول شق الصف وإثارة الخلاف والفتن. فوجود الأقباط في مصر ليس تفضلاً من أحد، لأنهم مصريون كاملو الأهلية مثلنا تماما".
وأوضح أن هذه المواقف "لا تعتبر تطمينات لأحد لأن الإخوان لديهم رسالة يحملونها للوطن كله بكل طوائفه مستمدة من شريعتهم التي تعاقب المسلمين إذا أساؤوا لغير المسلمين بغير الحق، وبرنامج الحزب يتضمن المواطنة والمساواة بين الشعب كله في الحقوق والواجبات".
وعن مبادرة حماية الكنائس قال محامي كنيسة القديسين جوزيف ملاك "إن تاريخ مصر مليء بالمواقف الوطنية المشرفة من جانب عنصري الأمة" وأكد أن "الأحداث الإرهابية تستهدف مجمل المصريين وليس الأقباط بمفردهم لإحداث تصدع في هذا التلاحم وزعزعة الاستقرار بين أبناء الوطن الواحد الذي يؤثر على مستقبل البلاد".