تصعيد غير مسبوق له من الارهابيين في سوريا : قام ارهابيين تابعين للقاعدة بتفجير سيارتيين مفخختين في مناطق مأهولة وكثيفة بالسكان , بهدف ايقاع اكبر عدد من الابرياء .
أعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد يوم الجمعة 23 ديسمبر/ كانون الأول عن مقتل 30 شخصا على الأقل واصابة أكثر من 100 آخرين نتيجة العمليتين الارهابيتين اللتين نفذهما انتحاريان بسيارتين مفخختين واستهدفتا مركزين للأمن وسط دمشق.
وأشار بعض المواطنون الموجود في منطقة الحادث لوسائل الاعلام الى ان سيارة كبيرة هاجمت الحاجز وحاولت التوغل الى داخل مبنى الامن العام، وعندما حاول الحراس ايقافها تابعت سيرها بسرعة عالية وتمكنت من الدخول وعند اصطدامها انفجرت. وقال “هنا نشاهد اشلاء ضحايا الهجوم الانتحاري ونرى ان احدهم يرتدي ملابس مدنية، وهنا تشعر بالفعل برائحة الموت. لقد كان الانفجار قويا لدرجة ان مبنى صحيفة “الوحدة” تضرر كثيرا كما تضررت دار الايتام. وادى الانفجار الى تدمير مدخل المبنى بالكامل وكون حفرة عمقها متر وقطرها متران”.
واشار الى ان الفندق الذي يقيم فيه يقع على مقربة من مكان الانفجار وان زجاج نوافذه اهتز بقوة نتيجة الانفجار، كما شوهدت اعمدة الدخان ترتفع من مبنيين مجاورين. وقال “لقد علمنا ان سيارة كانت مركونة بجانب المبنى قد انفجرت ايضا. وتكثر في منطقة الانفجار المباني الحكومية والشركات الخاصة، وعلى الرغم من ان اليوم عطلة رسمية الا انها كانت مكتضة بالناس. وتشير التحقيقات الاولية الى ان “القاعدة” هي المسؤولة عن الانفجار”.