هناك ظاهرة انتشرت وهي من ضمن أساليب تمييع الثورة والثوار وهي ظاهرة (( الصبغ )) الذي يرمى على المجرمين المرتزقة فهل من المعقول أن الرد على من يستبيح دمك ومالك وعرضك ومساجدك ومن يسفك دمك أن ترد عليه بالصبغ بدل الدم والنار ؟ وهل هذا العمل يليق بعمل الثوار ؟؟ هل نحن في مهرجان كما يفعل التايلنديون في عيد الألوان ؟؟ هل قام التايلنديون عندما ثاروا على حكومتهم قبل عام ويزيد هل ثاروا بالصبغ ؟؟ أم أحرقوا الأخضر واليابس ؟؟ ثم ما الضرر الذي سيلحق بهم من الصبغ ؟؟ وهل قامت ثورة إلا ببدل الدماء والرد على القتل بالقتل ؟ وما عرفنا عبر التاريخ والأمم أن يقابل القتلة بالصبغ أو الورود!!!!!!!!!! والله أصبحنا لقمة سائغة ومسخرة أمام العالم بسبب تهاوننا بالرد على أعدائنا ويا لفرحتهم بنا إذا كان هذا ردنا على اعتداءاتهم ؟
هناك من يعمل ليل نهار على حرف الفكر الثوري لدينا وتمييعه بكل ما أوتى من قوة والسبب بكل اختصار أنه لا يستسيغ المواجهة الحقيقة التي أمرنا الله بها في كتابه وهؤلاء المثبطين والمتشدقين بإرضاء معسكر الغرب أو التهرب من المسؤولية الحقيقة التي تفرض عليهم المواجهة الحتمية مع العدو ، ولكن العجب كل العجب في الغرب رأينا جميعا ما حدث في فرنسا وما حدث في بريطانيا وفي الدول الأوربية لم نرى أي سلمية !! حرقوا اليابس والاخضر ولم يدنهم أحد ؟؟
فلماذا هذا التهويل المفلس ولمصلحة من ؟ بكل بساطة هو لمصلحة فئة معروفة عجزوا عن الدفاع عن أعراضهم ومقدساتهم وكل اعتداءات المرتزقة ومن الذين وصفهم القرآن إذا حدثهم الرسول عن القتال نظروا إليه نظر المغشي عليه؟؟ فهؤلاء لا يبرحون الأرض حتى يجعلوا كل شجاع جبان وكل أسد فأر... الخلاصة أننا يجب أن نرد على أعدائنا أيها الثوار بالمثل فمن يرشنا بالماء نرشه بالدم لا بأساليب ما أنزل الله بها من سلطان فهل جزاء من يعتدي على عرضك ويسحل نسائنا في الشوارع هو ( الصبغ) ؟ ما الذي يجري ؟ لا يخدعنكم أحد يا ثوار فالشر لا يرده إلا الشر يقول الله عز وجل قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم وأيدي المؤمنين ، ولا تنخدعوا بدعوات التمييع استبدلوا الصبغ بالملتوف والحجر بالسيف وما هاب قوم حر السيوف إلا ذلوا والسلام على من اتبع الهدى .