لطالما شعرنا أيام فعالية تقرير المصير التي كانت تقام في كل قرية من قرى البحرين بنوعية الحراك الثوري وأثره البالغ على النظام المجرم ، ولطالما كنا نترقب الأيام التي أعلنها الإئتلاف العزيز لانطلاق طوق الكرامة وغيرها من الفعاليات المزلزلة للنظام وأزلامه ، أما اليوم فلا نرى مثيلا لهذه الفعاليات على أرض الواقع فلماذا ياترى ؟ لقد اقتصرت استراتيجية الفعاليات في الآونة الأخيرة على المسيرات الشبابية والاحتجاجات عصرا أو ليلا ضمن مجموعات شبابية قليلة لا تتعدى على الأكثر بضع عشرات وإن زادت فمائة أو مائتين من الشباب المقاوم الباسل ، ومع كل التقدير لشبابنا الأبطال فإن هذه المسيرات أصبحت ذات تأثير بسيط على المرتزقة والنظام ، إذ ما لم يكن هناك عمل نوعي مقاوم تحت عنوان مزلزل كتقرير المصير أو طوق الكرامة مثلاً فإن المسيرة تصبح لونا من ألوان الرتابة اليومية التي تعتاد عليها النفس البشرية بل وربما تملها وتتبرم منها فلا تعطيها أي اهتمام على مرور الأيام ما يعني ضعف أثرها وبالتالي تأثيرها على الطرف الآخر الذي سيرى فيها أمرا معتادا ليس ذا خطر بالغ . لذلك أقترح على الثوار البواسل أن يطلقوا على كل تحرك في الشارع مسمى من المسميات الثورية وعنوانًا ؟ ولا بأس بأن تكون الاحتجاجات في كل قرية تحمل اسما واحداً بمجرد أن يسمع يعرف بأن من قام به هم أهل القرية الفلانية حتى وإن كانت مسيرات احتجاجية صغيرة في أي قرية من قرى البحرين كأن يكون اسم الفعاليات في سترة مثلاً ( ذو الفقار1 وذو الفقار 2......الخ )وهكذا في بقية القرى تختار كل قرية لها عنواناً ما لاحتجاجاتها، مع التفكير الحثيث في فعاليات ضخمة على وزان تقرير المصير وطوق الكرامة على مستوى البحرين بأكملها لنعيد للثورة ألقها ونارها المتوهجة محلياً وعالميا .
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|