"إدانة" أم "تكريم" .... "إقالة" أم "ترقية" نص مداخلة الشيخ علي سلمان ع

[محروم.كوم]

29-11-11 03:17 PM

?"إدانة" أم "تكريم" .... "إقالة" أم "ترقية"

نص مداخلة الشيخ علي سلمان على قناة الجزيرة الإخبارية تعليقاً على إقالة رئيس جهاز الأمن الوطني وتعيينه أميناً عاماً للمجلس الأعلى للدفاع :


الإجراء المشار إليه المشار إليه في تقريريكم ، وهو إقالة الشيخ خليفة بن عبدالله بن محمد من رئاسة جهاز الامن الوطني،، وبقية الخبر هو انه تم تعيينه أميناً عاماً للمجلس الأعلى للدفاع !!
وهو مجلس يتكون من 14 فرد جميعهم من أفراد الأسرة المالكة الكريمة، يتولى شؤون الدفاع في البحرين، وهو بمثابة أهم مجلس بعد مجلس الوزراء.

من غير الواضح أن هذه "الإقالة" وهذا "التعيين" هل هو عقاب لأنه مسؤول وفقاً للتقرير الذي قدم عن التعذيب والشهداء الذين سقطوا في المعتقل، أو هو ترقية وتكريم لأنه أصبح في مجلس أهم من الوظيفة التي كان فيها.
ما هو مطلوب في البحرين - بروح تقرير السيد بسيوني - هو أن تقدم الحكومة استقالتها لأنها حكومة مسؤولة عن تعذيب المواطنين، مسؤولة عن هدم دور العبادة، مسؤولة عن قمع حرية التعبير الطبيعية، ومسؤولة عن العبث بالقضاء وإجراء محاكمات لا تتوفر على الضمانات القانونية في أدنى المحاكم العادلة.



كل هذه الجرائم والانتهاكات التي ثُبتت على الحكومة لا يترقب شعب البحرين إقالة مسؤول هنا او هناك. وإنما أقل ما يمكن الحديث عنه في هذه المرحلة ضرورة استقالة هذه الحكومة من اجل إعطاء الوطن فرصة لأن يتحرك بحكومة نظيفة اليد من كل هذه الانتهاكات.

ما جرى في الكويت هو إجراء بسيط جداً ومطالبة من مجموعة من المواطنين بإقالة رئيس الوزراء الكويتي، والحكومة قدمت استقالتها.




المنصب الذي تولاه الشيخ عبدالله أهم من المنصب الذي كان فيه، والتقرير يطالب بمحاسبة المسؤولين وفي مقدمتهم الشيخ عبدالله كأحد المسؤولين عن أجهزة التعذيب. فهل في هذا معاقبة ؟!! انا لا اجد ذلك معاقبة.

ثم أن كل هذه الاجراءات تجري بطريقة أحادية وهو جزء من روح المشكلة في البحرين، أن ليس هناك اعتبار لشيء اسمه شعب، هناك قرارات تصدر من هذه الجهة أو تلك الجهة من النظام وعلى البقية أن يسمع ويطيع وينفذ وكأن لا أحد يستطيع أن يساهم في تشخيص مصلحة هذا البلد إلا أفراد النظام بحيث يفصلون ويعزلون ويصدرون قرارات وقوانين بدون وجود إرادة شعبية حقيقية.




ليس هناك أي اتصال بيننا كجمعية الوفاق والمؤسسة الرسمية، نحن نمد أيدينا إلى تواصل يفضي إلى الأخذ بروح ونصوص تقرير السيد بسيوني من أجل انتقال البحرين من دولة بوليسية قمعية مدانة بإثبات تقرير لجنة جاءت بها الدولة - مع أن التقرير لم يصل إلى كل الحقيقة - ولكن ما كشفه من الحقيقية أصبح يسوّد وجه أي حكومة في أن تستمر ساعة واحدة فضلاً عن أن تكون هذه الحكومة يراد لها أن يُوكل لها تنفيذ التقرير.

هي كلها متهمة بوزرائها، وبرئيس وزراءها .. يقال لها اليوم أنت اذهبي ونفذي هذا التقرير ؟!! وكأنه يقال للمتهم كن قاضي تنفيذ على التهمة التي تتهم بها!!?



المصدر... __DEFINE_LIKE_SHARE__