تيار العمل الأسلامي: لاسلمية مع نظام إستئصالي قمعي يتفنن في صنوف القت

[محروم.كوم]

25-11-11 07:46 PM

?تيار العمل الأسلامي: لاسلمية مع نظام إستئصالي قمعي يتفنن في صنوف القتل والتعذيب لشعبنا


بيان تيار العمل الإسلامي في البحرين بتعزية شهداء القطيف
وبعد القتل العمدي للشهيد عبد النبي كاظم
وإستقبال ذكرى عاشوراء
وعن تقرير بسيوني




بسم الله الرحمن الرحيم

{وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ}


نعزي أهلنا في القطيف ونواحيها

نتقدم بخالص العزاء والمواساة لأهلنا الكرام في القطيف ونواحيها بسقوط الشهداء الأربعة الأعزاء الذين وجهت لهم رصاص الغدر والقتل السعودي. نصركم الله وحقق مطالبكم في العدل والحرية. والخلاص لكافة المعتقلين الأحرار وبالأخص التسعة المنسيين في السجون السعودية

وإن شعبنا وقواه المعارضة معكم يحزن لحزنكم ويفرح لفرحكم

نعزي شعبنا بالشهيد المظلوم عبد النبي كاظم

نعزي شعبنا المؤمن بالشهيد المظلوم المقتول عمداً عبد النبي كاظم العاقل الذي قتلته قوات الأمن الخليفية المجرمة صبح يوم الأربعاء 23 نوفمبر 2011 في منطقة عالي بعد ثلاثة أيام من القتل المتعمد للشهيد الفتى علي يوسف بداح، وفي يوم الغضب الأسود، وبعد يوم من إعتراف السلطة الخليفية بإستخدام القوة المفرطة للقوة والتعذيب بحق المعتقلين.

شعبنا العظيم، هاهنا عددٌ من القضايا الهامة:

أولاً: لنفشل أهداف سياسة القتل الخليفية بمزيد من التصعيد الثوري. فالسلطة الدموية دأبت منذ تفجر ثورتنا البطولية الى سياسية القتل البشعة كوسيلة لتحقيق الغايات التالية:

1- بث الرعب والخوف لدى شعبنا، إلا أن شعبنا المؤمن الشجاع، لا تزيده هذه السياسة إلا مزيداً من الإصرار على تحقيق أهدافه.

2- إذلال شعبنا الثائر رغبة في الإمعان في قهره، ورداً على مطالبه برحيل هذا النظام المستبد.

3- تحقيقاً للإستراتجية الإمريكية الخليفية في سحق الثورة كما عبرت بذلك القائمة بالأعمال اإلإمريكية في البحرين ستيفاني ويليامر: بأن من حق الحكومة البحرينية المحافظة على الأمن والاستقرار وإرجاع الوضع إلى حالته الطبيعية، وحين طالبت بالتخلص من الثوريين قائلة: أنا لا أعتقد أنه هناك أي مجال لهذه الأصوات المتطرفة هنا..(الأيام 13/6/2011).

إن التفاعل والمشاركة في البرامج الثورية التي يدعو لها إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير وبقية الحركات والجهات الثورية هو الرد الصحيح لإفشال السياسة والخطة الخليفية الإمريكية. ولا سلمية مع نظام إستئصالي قمعي يتفنن في صنوف القتل والتعذيب لشعبنا.

ثانياً: رفض كافة أضاليل ووعود وبرامج النظام القادمة التي تستهدف تلميع صورته وخروجه من الأزمة. إننا نعتقد أن النظام الخليفي المدار من قبل الشيطان الأكبر أمريكا، سيتحرك في الأيام القادمة ضمن هذا السياق، وإننا نرى أن هذا النظام الدموي لا يصلحه إلا السقوط المدوي، وإن كل عمل ترقيعي يقوم به مهما بلغ فإنه لن يعطيه شهادة حسن سيرة وسلوك إلا من إمريكا وحلفائها، فقد عودنا هذا النظام منذ عقود على القيام ببعض الترقيعات التي قد تصل الى تغيير الحكومة وبعض المواد الدستورية ومجموعة برامج جديدة إلا أنه سرعان ما يعود الى عادته القديمة في سلب كل ما أعطى وإعادة سيف القمع والإرهاب مرة أخرى. فالأنظمة الطاغوتية والقبلية بالذات إنما تكيد وتخطط للخروج من الأزمات وضغوط الشعوب لتعود مرة أخرى الى المزيد من الظلم والفساد والنهب. وإن النظام الخليفي قد تمرس على هذه الأساليب الملتوية وسياسة الخدع، ولن يُخدع شعبنا هذه المرة، وإن دماء شهدائنا والتضحيات الكبرى التي قدمها الشعب لا يمكن مقايضتها بشيء.

ثالثاً: ندعو شعبنا لعدم الإنشغال والتعويل على تقرير بسيوني إلا بمقدار الإستفادة ببعض ما فيه لإحراج النظام حقوقياً وإعلامياً. إن الله تعالى أمرنا أن نكفر بالطاغوت، وبكل مشاريعه وتحركاته والتي هي من سنخه وطبيعته ولن يستفيد شعبنا منها بشيء،. فهذا التقرير وأمثاله لم يصدر للإنصاف وتبيان الحقيقة، بل هو خليط من الحق والباطل يُراد به تمرير باطلاً محضاً هو تلميع وتحسين صورة النظام، وتمريرمجموعة أكاذيب يروجها النظام لإشعال الساحة بالفتنة الطائفية وتبرير عدد من جرائمه الكبرى.

رابعاً: التفاعل مع برامج عاشوراء والتعلم من مدرسة الإمام الحسين عليه السلام الثورية، والتزود الفكري والمعنوي من منهل مواقفها وقيمها. فهذه الذكرى يجب أن تكون خير معين لثوارنا البواسل بل يجب أن تكون منعطفاً قوياً في مسار الثورة نحو تحقيق هدف الشعب في التغيير الجذري. وإننا نرى ضرورة رفع صور الشهداء والرموز المعتقلين في كافة المواقع وربط مظلومية الشعب وما يعانيه بقضية عاشوراء. ففي الوقت الذي قرر يزيد البحرين حمد بن عيسى ومن هم خلفه أن يجعلونا أمام خيار الذلة بالقبول والبقاء تحت حكمهم اللاشرعي الغاشم أو خيار السلة بالإستمرار في سياسة القتل والفتك بالثوار، فإن شعبنا الواعي والمؤمن والسائر على درب الإمام الحسين عليه السلام سوف لن يقبل بالذل والهوان والقبول بسلطة آل خليفة مطلقاً، فهيهات منا الذلة هي شعار وإستراتجية شعبنا في الرفض المطلق لهذه السلطة الأموية الغاشمة، ذلك لأن الإمام الحسين إنما قال ورفع هذا الشعار رفضاً لسلطة وسياسة يزيد.

خامساً: إننا نهيب بكافة المعارضين أن يفوتوا على العدو الخليفي الظالم الفرصة بعدم القبول بوجوده وبأي حل وسط معه، فإن جرائم النظام الخليفي اليزيدي وصلت الى درجة من الإستحقاق والجزاء التي لا تقل عن رحيل نظام آل خليفة ومحاكمة المجرمين منهم، وعلى رأسهم الثالوث الشيطاني ( حمد وخليفة وسلمان). كما أن ثورتنا المباركة وصلت الى مستوى متقدم من التعاطف الدولي وإن مظلومية شعبنا باتت محل إهتمام الرأي العام الدولي وإن إعطاء فرصة لهذا النظام بالبقاء هو إعطاء فرصة له لمزيد من تدمير شعبنا وإهانته وقتل وسجن خيرة أبنائه. ندعو كافة القوى المعارضة ليكونوا يداً واحدة مع مطلب الجماهير الواسعة والذي عبرت عنه من قبل ومن بعد "الشعب يريد إسقاط النظام- يسقط يسقط حمد، إرحلوا .


سادساً: ندعو التجار والمحسنين في البحرين وفي كافة دول المنطقة لمساعدة المظلومين المضطهدين في البحرين من أسر وأفراد، فإن سياسة التفقير والتجويع التي يديرها النظام الخليفي تتطلب تكاتف الجميع لإفشالها.

سابعاً: ندعو ونطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات العربية والدولية والحقوقية الى التحرك الفعال لوقف المذابح والقمع والقتل العمدي للنظام البوليسي الدموي في البحرين بقرارات واضحة قوية. فقد آن الآوان لإنصاف هذه الثورة المظلومة، فقد شهد النظام ذاته من خلال تقرير البسيوني بإستخدامه للتعذيب والقوة المفرطة أمام هذا الشعب وثورته.

حيا الله شعبنا المجاهد وطلائعه الشبابية الثائرة.

حيا الله نسائنا المضحيات الثائرات اللاتي أثبتن أنهن خير النساء، وشركاء الرجال في الثورة

حيا الله الحسينيون والحسينيات الماضون على درب أبي الأحرار الحسين عليه السلام.

الحرية والخلاص للمعتقلات والمعتقلين المظلومين والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار والموت والهلاك لقتلة شعبنا الظالمين.


تيار العمل الإسلامي

28 ذو الحجة 1432

25 نوفمبر 2011

17#?



المصدر... __DEFINE_LIKE_SHARE__