القيادي في الوفاق هادي الموسوي لـ"الانتقاد": تقرير لجنة بسيوني نصر معن

[محروم.كوم]

24-11-11 04:52 PM

?القيادي في الوفاق هادي الموسوي لـ"الانتقاد": تقرير لجنة بسيوني نصر معنوي للشعب البحريني لكن من ينفذ التوصيات وكيف؟


عبد الناصر فقيه
أكد القيادي في جمعية "الوفاق" البحرينية المعارضة هادي الموسوي أن في تقرير لجنة تقصي الحقائق برئاسة محمود شريف بسيوني الذي صدر الاربعاء "نصر معنوي للشعب البحريني"، وفي حديث خاص لـ"الانتقاد"، شدد الموسوي على أن "ثمة تناقضاً بين تصريح بسيوني من جهة وتصريح الملك حمد بن عيسى آل خليفة من جهة ثانية"، وأوضح الموسوي أن الملك البحريني تحدث عن "إجرام المعارضين، وعن إثارتهم للرعب في وصفه لما يقومون به من أبسط حقوق التعبير عن الرأي، فيما قال بسيوني إن قوات الأمن تعاملت بعنف مفرط ضد المتظاهرين"، وأشار إلى أن "خطاب رئيس اللجنة كان ثمرة عمل لجنته على مدى 5 أشهر، أما خطاب الملك فقد كان تعبيراً واضحاً عن وجهة نظر سياسية وهو الأمر الذي لا يبشر بأن المرحلة القادمة ستكون أفضل من سابقاتها، فالملك دعا الآخرين المعارضين إلى تصحيح أخطائهم، بينما دعت لجنة بسيوني السلطة الحاكمة، عبر 14 بنداً، إلى الكف عن انتهاكاتها"، ورأى الموسوي أن "من أبرز إيجابيات التقرير الذي أصدرته اللجنة، عدم حصولها على دليل يثبت صلات لإيران بالحركة الاحتجاجية، وهو أمر يؤكد بشكل قاطع وطنية الحراك الشعبي السلمي في البلاد"، ولفت إلى أن ذلك "لم يرق إلى الملك فأراد أن يجعل الصلة عبر الإعلام الذي كشف انتهاكات حقوق الانسان في البحرين، على الرغم من إقرار اللجنة بوجود هذه الانتهاكات".


وأرجع القيادي في "الوفاق" هادي الموسوي أسباب خروج تقرير بسيوني بهذه النتيجة إلى "الوقائع الميدانية التي فرضت نفسها على رئيسها وأعضائها"، وأضاف إن "حجم الانتهاكات الواسعة، لم يكن بالإمكان إغفالها أو تجاهلها، فالأنظار الدولية والإقليمية والمحلية مسلطة على ما ستقوله هذه اللجنة، وأي كتم للحقائق قد يؤثر على النظرة إلى رئيسها، على الأقل على مستوى الرأي العام العالمي"، واعتبر الموسوي أن السبب الأهم الذي دفع اللجنة إلى هذا الرأي "هو سلمية الاحتجاجات التي كانت واقعاً لا يمكن الهروب منه، واللجنة حاولت، من باب التوازن، التفتيش عن انتهاكات مارسها المعارضون، لكنها اصطدمت بالاعتداءات التي قامت بها السلطات"، وتحدث عن أن التقارير التي قدمت إلى اللجنة، من مشاهد وصور، "كشفت أن المتظاهرين لم يجنحوا عن السلمية وقد واجهوا اعتداءات الشرطة بصدور عارية، وقد حاول البعض تصوير بعض الشبان على أنهم معتدين، بذريعة أنهم دافعوا عن النساء والمواطنين خلال رميهم حجارة على عناصر أمنية كانت تطلق القنابل الغازية والدخانية على بيوت الآمنين"، وذكّر الموسوي بأن "الرأي العام الدولي لا يرى في هذه الطريقة عنفاً لأن السلطة هي من تمارس الاعتداء"، ليخلص إلى أن "السلطة كانت هي الخاسر الأكبر، فقد تمت إدانة ممارسة قوة دفاع البحرين (الجيش) وقوات الأمن (الشرطة) والأمن الوطني (المخابرات) ووزارات الداخلية والعمل والتربية (فصل الموظفين والعمال والطلاب) والشركات الخاصة وجامعة البحرين".


وطرح القيادي في "الوفاق" هادي الموسوي تساؤلاً عن "كيفية تنفيذ توصيات اللجنة وإلى من ستحال؟"، واستغرب "تحويل هذه التوصيات إلى الحكومة لكي تقوم بتنفيذها، وهي غير القادرة على احترام حقوق الإنسان بالأصل، فضلاً عن التاريخ الذي يشير إلى عدم الوفاء بتعهداتها، خصوصاَ أن هذه السلطة متهمة في هذا التقرير"، وكشف الموسوي عن أن المعارضة البحرينية اقترحت أن يتم "تحديد فريق أممي يسهر على حسن تنفيذ هذه التوصيات، نظراً لأن النظام الحاكم سينظر إليها على أنها جهة محترمة، فضلاً عن المخاوف التي أثارها كلام الملك لدى تقديم اللجنة تقريرها"، واعتبر أن "ما جرى من قتل للشهيد عبد النبي كاظم العاقل واختطاف المواطنين الاربعاء على حواجز الجيش يكشف عن حالتين: الأولى أنهم يريدون أن يجروا الشارع الشعبي إلى العنف مما يدينه من وجهة نظر دولية وهم يرفعون من سقف العنف لكي يبرروا إخماد الحركة الاحتجاجية، والثانية أن بعض القوى في الأجهزة الأمنية البحرينية، لا سيما القائد العام العسكري (المشير خليفة بن أحمد آل خليفة)، تريد أن تبرر ما ارتكبته خلال فترة السلامة الوطنية (حال الطوارئ) عبر القول إنها تقوم بواجباتها فقط خصوصاً بعد اتضاح أن المعتدي كان دائماً هو السلطة".

ويبدي القيادي في "الوفاق" هادي الموسوي تخوفاً من ذهاب السلطة إلى "أبعد ما هو حاصل الآن، فتوصيات اللجنة موجودة وتشكل دعماً معنوياً وقانونياً وإعلامياً لمصلحة المضطهدين، غير أنه لن يُعمل بها للأسف"، ويقول الموسوي إن ما يعزز ذلك "هو التجاذبات بين أركان السلطة الحاكمة التي تعاني من إشكالية وجود قوى متعددة فيها، وهو ما ينعكس على التعامل مع جماهير المواطنين في الشارع"، ورفض القيادي في الوفاق هذا الانعكاس وطالب السلطة الحاكمة بأن تحل أمورها داخلياً"، غير أن الموسوي ترك فسحة من الأمل ورأى أن تنفيذ التوصيات سيكون صعباً لكنه لن يكون مستحيلاً، فالشعب سيفرض الأمر على السلطة الحاكمة وإصرار الجماهير سيدفع النظام إلى تطبيق هذه التوصيات".


?http://www.alintiqad.com/essaydetail...d=49341&cid=78



المصدر... __DEFINE_LIKE_SHARE__