وزير الداخلية: حصر مظاهر مُحرَّم بتوقيت المناسبات وفي مناطق المآتم

[محروم.كوم]

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3357 - الأربعاء 16 نوفمبر 2011م الموافق 20 ذي الحجة 1432هـ

وزير الداخلية: حصر مظاهر مُحرَّم بتوقيت المناسبات وفي مناطق المآتم

أعرب وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة عن شكره على ما يقوم به مسئولو المآتم من دور في تحقيق الهدوء من خلال عدم السماح باستغلال المآتم أو المواكب بما يخرج عن خصوصيتها الدينية، مشيراً إلى أهمية الالتزام بقانونية ما تقوم به المآتم من إجراءات وذلك من خلال الاتصال والتنسيق مع اللجان المختصة والجهات المعنية. جاء ذلك خلال لقائه أمس الثلثاء (15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) برؤساء المآتم بمختلف محافظات البحرين، وذلك بمناسبة قرب الاحتفال بذكرى عاشوراء.

وأكد وزير الداخلية ضرورة حصر المظاهر الخاصة بشهر محرم بتوقيت المناسبات في هذا الشهر، وفي منطقة المآتم وذلك بالتنسيق والتعاون مع اللجنة المكونة من وزارة الداخلية ممثلة بالمحافظة المعنية، وذكر أن الظروف الحالية تتطلب المزيد من العناية القريبة حتى لا يتم خروج هذه المناسبة عن روحانيتها.

إلى ذلك، قال الناطق الإعلامي للهيئة العامة للمواكب الحسينية بالمنامة، مرتضى الحلواجي لـ «الوسط»: «إن وزير الداخلية وجه إلى المحافظة على المجالس والمواكب الحسينية وعدم السماح لأيٍّ كان أن يستغلها ويحول من مسارها»، منبهاً إلى «مسئولية أصحاب المآتم في هذا الشأن».


وعود بتسهيل إجراءات دخول الخطباء وإمكانية نصب «المضائف»... ولا منع للمواكب بالمحرق

وزير الداخلية لرؤساء المآتم: الظروف الحالية تتطلب ألا تخرج «عاشوراء» عن روحانيتها

أكد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن الظروف الحالية تتطلب المزيد من العناية القريبة حتى لا يتم خروج مناسبة عاشوراء عن روحانيتها، مشيراً إلى أن «الأمن بإذن الله مصان في هذا البلد وفي كل الظروف، وأن توفير الحماية للمواطنين هي مهمة مستمرة وأمر لا جدال فيه».

كما أكد ضرورة حصر المظاهر الخاصة بشهر محرم بتوقيت المناسبات في هذا الشهر، وفي منطقة المآتم وذلك بالتنسيق والتعاون مع اللجنة المكونة من وزارة الداخلية ممثلة بالمحافظة المعنية، ومديرية شرطة المحافظة، بالإضافة إلى وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، مشيراً إلى أنه أصدر توجيهاته للأجهزة المختصة بالوزارة لاتخاذ الإجراءات الأمنية والمرورية اللازمة.

جاء ذلك خلال اجتماع تنسيقي جمع وزير الداخلية وعدداً من ممثلي ورؤساء المآتم والمواكب العزائية من المحافظات الخمس، عقد أمس الثلثاء (15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011)، وخلص إلى اتفاق لتهيئة الظروف الأمنية لإحياء موسم عاشوراء 2011 – 2012 بعيداً عن أي احتقانات أو اضطرابات سياسية وأمنية.

وأعرب الشيخ راشد بن عبدالله عن شكره على ما يقوم به مسئولو المآتم على دورهم في تحقيق الهدوء من خلال عدم السماح باستغلال المآتم أو المواكب بما يخرج عن خصوصيتها الدينية، مشيراً إلى أهمية الالتزام بقانونية ما تقوم به المآتم من إجراءات وذلك من خلال الاتصال والتنسيق مع اللجان المختصة والجهات المعنية.
وأبلغ وزير الداخلية ممثلي ورؤساء المآتم، بحسب ما أدلوا به لـ «الوسط»، أنه سيتابع مع وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف تسهيل إجراءات دخول الخطباء القادمين من الخارج.

وحضر الاجتماع المحافظون، ونائب رئيس الأمن العام، ومديرو المديريات الأمنية بالمحافظات، وبعض المسئولين عن المآتم في محافظات البحرين الخمس، بالإضافة إلى أعضاء الهيئة العامة للمواكب الحسينية بالمنامة.

إلى ذلك، قال الناطق الإعلامي للهيئة العامة للمواكب الحسينية بالمنامة، مرتضى الحلواجي لـ «الوسط»، إن «اللقاء لم يكن استثنائيا بل هو لقاء سنوي كما جرت العادة قبل دخول موسم عاشوراء، حيث كان اللقاء مثمرا واتسم بالشفافية وتم طرح أكثر من موضوع منها تأشيرات دخول الخطباء حيث أكد وزير الداخلية أنه سيتابع الأمر مع وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف لتسهيل الإجراءات».

وأضاف الحلواجي أن «إنشاء المضائف والملاحق المؤقتة للمآتم يعتبر مسموحا به بما لا يخالف قانون البلديات وإشغالات الطرق، على أن تزال مع انتهاء موسم عاشوراء مباشرة»، مشيراً إلى أن «الاجتماع تطرق إلى الأحداث المؤسفة التي حصلت في المحرق قبل مدة، وأكد الجميع أن البحرين تمثل مختلف أطياف المجتمع ومذاهبه مع ضرورة ضبط الأوضاع من جميع الأطراف لتلافي المشكلة مجدداً، وأنه ليس هناك منع لخروج مواكب العزاء في المحرق».

وأوضح الناطق الرسمي أن «الاجتماع توافق على الملاحق المجاورة للمآتم وتظليلها للجماهير والمشاركين في المواكب العزائية كما جرت العادة طوال العقود الماضية، إلى جانب نصب الأعلام والشعارات الحسينية والدينية البحتة في أماكن تواجد المآتم والمواكب، على أن تزال مع انتهاء الموسم»، مبيناً أن «المسئولون بوزارة الداخلية وممثلي المآتم والمواكب الحسينية اتفقوا على أن المآتم والمواكب والشعائر الحسينية ليس لها أي ارتباط بالأحداث السياسية، وهي تمارس دورها الديني والعقائدي كما جرت العادة منذ مئات الأعوام».

وتابع الحلواجي أن «وزير الداخلية وجه إلى المحافظة على المجالس والمواكب الحسينية وعدم السماح لأي كان بأن يستغلها ويحول مسارها، منبهاً إلى مسئولية أصحاب المآتم في هذا الشأن».

هذا وأكد الناطق الرسمي للهيئة أن «وزارة الداخلية ستوفر أجهزة الدفاع المدني لمكافحة أي حوادث قد تحصل - لا قدر سبحانه - في ظل توافد أعداد كبيرة من المشاركين في ذكرى الإحياء سنوياً، وكذلك شرطة المجتمع وأفراد الأمن العام وشرطة المرور من أجل تنظيم الحركة المرورية وإغلاق بعض المنافذ».

وتطرّق الحلواجي إلى أن «الهيئة العامة للمواكب سبق أن طرحت مرئياتها وخطة عملها المقترحة أمام الوزير، والتي تم اعتمادها لموسم الفعاليات الدينية من العام 2011 بالتنسيق مع الجهات المعنية بوزارة الداخلية والصحة وشئون البلديات وغيرها من المؤسسات الرسمية ذات العلاقة»، مبيناً أن «مرئيات الهيئة كانت تتمحور حول أوقات المناسبات الدينية الكبرى مثل ذكرى استشهاد الإمام علي (ع) وموسم عاشوراء وذكرى الأربعين ووفاة الرسوم الأعظم (ص)، ومواعيد خروج المواكب الحسينية خلالها وخريطة مسارها على صعيد الدائرتين الكبرى والصغرى، فضلاً عن الأمور المتعلقة بالاحتياجات الأمنية والوقائية المتمثلة في توفير شرطة المرور والدفاع المدني وغيرها».
واختتم الناطق الرسمي للهيئة حديثه مبيناً أن «الهيئة العامة للمواكب الحسينية، أثنت على تعاون وزارة الداخلية التي يتقدمها الوزير الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ورئيس الأمن العام طارق بن دينة في استمرار خروج المواكب الحسينية وتنظيم الفعاليات في أجواء آمنة»

__DEFINE_LIKE_SHARE__