قوات درع الجزيرة تحمل نزعة أيديولجية

[محروم.كوم]

وقائع ومشاهدات يرويها طبيب هارب:
قوات درع الجزيرة تحمل نزعة أيديولجية
البحرين (اسلام تايمز) ـ تشهد البحرين منذ ستة أشهر تظاهرات انقلبت إلى مواجهات مع أجهزة الأمن، فاستدعت الحكومة قوات درع الجزيرة للمحافظة على الأمن ، وتتحدث المعارضة عن اعتقالات فيما شهدت الانتخابات الأخيرة مشاركة ضعيفة إثر مقاطعة المعارضة لها.
اسلام تايمز

د.ح. البحراني ، هو طبيب بحريني شارك في إسعاف جرحى المواجهات هناك و أصيب ورقد في مستشفى السلمانية ، ثم هرب إلى أوروبا بعد أن شعر بمراقبة السلطات له .

البحراني تحدث إلى موقع دويتشه فيله من إحدى المدن الأوروبية مشيرا إلى أن" الانتخابات التكميلية التي جرت يوم أمس كانت شكلية ،خصوصا أن أكثر من ثلثي الشعب لم يشارك فيها بعد أن أعلنت جمعية الوفاق - وهي اكبر تنظيم معارض - مقاطعتها لها " ومضى البحراني إلى القول " إن هوية أكثرية شعب البحرين مستهدفة اليوم طائفيا وعرقيا، وكان رد فعله الطبيعي تجاه هذا الاستهداف مقاطعة الانتخابات".

اهتمام إعلامي ضعيف

ولا تحظى الأحداث في البحرين باهتمام كاف مقارنة بالتغطية المحلية والعربية والدولية التي تحظى بها ثورات ما بات يعرف بـ"الربيع العربي"، وقد يعزى هذا إلى أن البحرين بلد صغير، فيما يصف بعض المراقبين ما يجري هناك بأنه ذو طابع طائفي.

د.ح. البحراني أشار بالقول " إن هيئة إذاعة وتلفزيون البحرين خاضعة لسلطة الحكومة الكاملة وهي تعبر عن رأي الحكومة، لذا فإنها تمارس منذ 7 شهور منذ بدأ الانتفاضة سياسة إعلامية طائفية، الأمر الذي يثير استياء السنة والشيعة من أبناء البحرين" ومضى إلى القول "إن بلادنا ليست دولة مؤسسات كما في أوروبا والدول الديمقراطية ، بل نحن دولة تخضع لرأي شخص واحد منذ عقود من الزمن، والفئة الوحيدة التي تستجيب للإعلام الرسمي البحراني هي فئة المستفيدين من النظام وفئة المجنّسين ، لكن ما يؤلم شعب البحرين هو التعتيم الإعلامي الدولي" .

ولدى سؤاله عن مفهوم التجنيس الذي يتردد كثيرا في خطاب المعارضة البحرانية، قال د. البحراني" إن البحرين شهدت في التسعينات انتفاضة قُمعت بشدة، ثم صدر دستور أو ميثاق عام 2002، وقد صدق الجميع على المشروع الإصلاحي الذي طرحه هذا الميثاق، لكن ما حدث بعد ذلك هو اتساع عمليات منح الجنسية البحرينية لمواطنين من بلدان أخرى لضمان ولائهم للسلطة، وقد منحت الجنسية لمن عرفوا باسم" فدائيي صدام" ، ومجاميع من دول الجوار، وفيما كان الانتساب إلى السلك العسكري محرما على شيعة البحرين، منح المجنسون حق الانتساب إلى الجيش وقدمت لهم التسهيلات والخدمات التي حرم منها أبناء البلد وقادت هذه السياسة الى تغيير ديموغرافية البحرين ، وأصبحوا هم الفئة المتنفذة اليوم في ظل تصاعد المعارضة للنظام".

"قوات درع الجزيرة تحمل نزعة أيديولجية"

وسرد البحراني وقائع ما جرى في ميدان اللؤلؤة والأحداث التي أعقبتها في مستشفى السلمانية ، مشيرا إلى موقف الأطباء الذين أصروا على معالجة كل الجرحى والمصابين رغم اعتراض السلطة على ذلك، ومبينا أن ذلك قد قاد إلى حملة اعتقالات في الوسط الطبي الصغير في هذا البلد، ولم يفرج عن المعتقلين إلا بضغوط دولية وبعد أن أعلن الأطباء الاختصاصيون إضرابا عن العمل اجبر السلطات على إطلاق سراح الأطباء المعتقلين.

وفي معرض تعليقه على تدخل قوات درع الجزيرة في البحرين أشار د. البحراني إلى" أن قوات درع الجزيرة قدمت من السعودية وهي تحمل نزعة أآيديولجية ،وحدثت مواقف شخصية لي مع هذه القوات وكدت اقتل ، فهم يقولون انتم شيعة يجب أن تقتلوا، وهم عندما يداهمون أي بيت ينظرون إلى نساء البيت على أنهن غنائم ".

ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة اصدر قرارات عفو متعددة بحق من شاركوا في التظاهرات كان آخرها قبل نحو أسبوعين وشمل 178 معتقلا سياسيا، وأعلن وزير الداخلية البحريني عن قرار العفو نيابة عن الملك وقال إن هذا الإجراء يهدف إلى فتح صفحة جديدة لاستعادة الأمل ودعم الثقة.


وقال المسؤول البحريني يأتي ذلك في إطار المشروع الإصلاحي للملك الذي يرسخ مبادئ العدالة والمساواة والشفافية ويجعل من التسامح والعفو نهجاً ثابتاً وقيماً راسخة .

/انتهى الخبر/

http://184.154.47.229/vdcfeydy1w6dxca.kiiw.html __DEFINE_LIKE_SHARE__