تغريدة أعجبتني!

[محروم.كوم]

لمن يؤمن بوجود شيء يسمى نار(في الآخرة)، وانتقام إلهي (دنيا أو آخرة أو كليهما)، أذكر نفسي وإخواني بهذه المقطوعة المؤثرة التي كتبها الشيخ العزيز حسين الديهي وفقه الله لما يحب ويرضى:

هذه المقطوعة التي اطلعت عليها حين وضع أحد الإخوة هنا كلمة للشيخ العزيز فضغطت على الصورة فأخذتني لصفحته فوجدت هذه الدرة.
ونص هذه الرواية ومصدرها كما يلي:

عن النبي ( صلى الله عليه وآله ): " اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا ، فإنه ليس دونه حجاب." ميزان الحكمة، الشيخ الريشهري: 2/ 1781.
والأغرب أن الإنتقام الإلهي قد يأتي من حيث لا يتوقع الإنسان(توقيتاً ونوعية وشدة)! وقد يأتي من جنس العمل نفسه!
( الجزاء من جنس العمل ـ اضغط على الرابط ـ )

وهنا نقطة:
يظن بعضنا أن رمي طلب براءة على الإنسان، أو إرساله بمسج، أو عرضه على صفحة شخصية له يكفي لبراءة ذمته، أو أن طلب براءة الذمة بصورة باردة عامة بحيث يظن معها السامع أن طالب براءة الذمة إنما يطلب براءة الذمة لشدة تقواه أو لوسوسة عنده وشك!
بينما هذا لا يكفي خصوصاً إذا كان الظلم الذي أوقعه بغيره غير محتمل أصلاً للطرف السامع ولا يكفي حتى لو أبرء ذمته بشكل عام بينما هو لا يعلم بحقيقة ما فعل، لأن براءة الذمة تنصرف للأمور المحتملة والمتعارفة، لا لأمور لو علم بها الإنسان لم يسامح أو اشترط الإعتراف بها والإعتذار عنها حتى يصفح.
فلو جاء أحدهم وطلب براءة الذمة من إنسان بشكل عام أو بشكل يدل على التكبر والغرور ورؤية النفس وعدم التواضع لله تعالى بالإعتراف بالخطأ والإعتذار للمظلوم كما يريد الله تعالى..
فهنا لا يكفي طلب براءة ذمة بارد( كما يفعل بعض المساكين). طبعاً، هذا إضافة لما يشترطه الفقهاء من أمور أخرى تذكر في محلها.
كان ما تقدم خلاصة لمجموعة استفتاءت.
الإنسان اليقظ الذي يستحضر الآخرة، يخشى كلمة حادة يوجهها لولده أو بنته، أو غلظة الخلق والجفاء المحرج يمارسه مع عامل عنده، يخشى من نظرة حادة أو غاضبة ـ فضلاً عن نظرة الاستحقار والاستهزاء والتخويف لمؤمن ( من أخاف مؤمناً أخافه الله في يوم القيامة ـ مضموناً ـ، يخشى من كل ذلك، فضلاً عما هو أعظم مما يمارسه أبناء الدنيا ضد بعضهم البعض بانتعاش وشعور بالسرور(من فعل المعصية وهو يضحك دخل النار وهو يبكي ـ مضموناً).
والحمد لله رب العالمين.
. __DEFINE_LIKE_SHARE__