المتتبع لتاريخ الثورات البحرينية يعلم علم اليقين ان محاولة منع العزاء و التصدي له حصلت على مدى الثورات البحرينية بالكامل حيث ان الطرف الشيعي كان مشاركاً بقوة في كل الثورات البحرينية بحكم انه يمثل الاغلبية الساحقة من الشعب، و كل محاولات منع العزاء و المكبرات الصوتية باءت بالفشل، فقد تمت محاولة منع العزاء في عهد عيسى بن علي المقبور الفاشل الذي تسبب في اغتيال الشيخ عبدالله العرب الجمري عام 1923 عندما تم مهاجمة المواكب في بني جمرة بقيادة الضابط خالد بن علي آل خليفة و معه قبائل عربية من شبه الجزيرة ، ثم في عهد سلمان بن حمد الذي قال عنه بلجريف انه لا يفهم شيئاً و بالتحديد في ثورة الخمسينات ايضاً كانت هناك محاولات للتهجم على العزاء ، ثار الغضب الشيعي و أمرت بريطانيا بأعلان عطلة التاسع و العاشر غصباً عن أنف آل خليفة ، لان الأغلبية الساحقة من الشعب شيعة . و في عهد جيسة بن سلمان ( البتري ) حصلت 4 ثورات في الستينات و السبعينات و الثمانينات و التسعينات و لم تخلوا ولا ثورة من التعدي على المواكب ، قبل ان يطلق جيسة بن سلمان ( البترى ) رصاصة الرحمة على نفسه بعد اربع سنوات من قيام ثورة التسعينات في عام 1999 عندما كان ينوي التوقيع على قرار منع العزاء و لكنه هلك قبل ذلك بيوم واحد من التوقيع و قبل ان يصلي صلاة الظهر ، و الكل يتذكر جنازته المعروفة ( المتكرفسه ) عندما تكرفس و اصبحت رجله قريبة من وجهه ، اصبح ( متجبساً )، لقد نزلت عليه اللعنة ، ها هم الطغاة تحل عليهم اللعنات تلو الاخرى ، و لكن اليوم هل نرى متكرفس جديد من احفادهم و انباءهم ؟ اليوم بدأو يحاولون التعرض للمواكب و الحسينيات ، هل نرى متكرفس جديد ؟؟ من سيتكرفس ؟ حمد ام خليفة ام عادل فليفل او محمد خالد ؟ او الضباط الذين يترأسون الهجوم على المواكب بشكل سري؟ هل من متكرفس جديد؟
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|