قبــــل النهــــاية

[أم عفراء]

أتسمح لي .. أن أسافر
للمدن الملهمة
حتى أقولك شعرا
وإن أرتدي بضع أحزانك المزمنة
حتى أحولك نثرا
وأن أفتش بينكـ عن أمنية
حتى أحاول أن أتقرب أكثر من لعبة الكلمة
أتسمح لي ...
أن أطير إليك في أي وقت
أن أتناسق مع أدواتك
أتبعثر بين حياتكـ
حتى أجيد التعامل مع أمنياتي وأحوالكـ
المقبلة
أتسمح لي ....
قبل الرحيل أن أطرز من كلماتكـ
أي غطاء حتى يقيني من البرد
وأعرض عن أي رداء
أنت تعرف كيف ينسج الشتاء البداية
ويسخر من معطفي
ولكنه السحر
حين أخبيء في جيبي الداخلي حديثكـ
شيء يوزع بين الخلايا
أتسمح لي قبل النهاية
أن .........

أطالب فجرا يستقبل
ووجهك لي أن يميل
وقلبك يلغي ذرى المستحيل
أتسمح لي يا هرائي الجميل
أن .............

أمكث في قصرك
الذي لا يلجه أحد
حصونك تحمي شعوري
من الغدر وتملأ قلبي بالصبر

أسمح لي قبل أن أتوارى
أن أرافق حلمك يوما
وأسكن في ذات وقتك يوما
وأن تردد إسمي

أسمح لهذا الجنون
التراقص فوق السحاب
التناثر حتى إنتهاء الغياب

التعمق في جوهر الذات
حين يهاجمها الانقلاب

قل لي سمحت لك الآن
قل حتى أناغي الأمل
وأبحر في مقلتيكـ
ولا أبالي الخجل
وأشهر في وجه رفضي التحدي
وأسحق أي زلل
فقط أسمح الآن لي
أن أبوح .... وأكتب

اسمح لي يا رفيق الغيوم
فإن رحيلي قريب
فكن لي مجيباً
سأكون بين يديكـ كتاباً
ببستان عقلك وردً
أو في السماء ضباب
بالله ساعد هروبي إليــــك
وشجع جنوني المصاب
فإن رحيلي قريب
فكــن لـــي مجيـــــب

__DEFINE_LIKE_SHARE__