ماهوب شقّه غير هاذي مشّقه ~

[همس العشق]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أسعد الله اوقاتكم بكل خير عرب محرروم

..شحالكم ؟! عساكم بخير و ماتشكون باس !~


*

على ذمة الراوي :

يقولون أن شايب حضر من البادية قاصد المدينة و نزل ضيف عند قريب له ؛ لأنه ما يعرف أحد يمكن أن ينزل عنده خلال تواجده فالمدينة ، و حتى قضيان حاجته .
المهم الريال وصل المدينة ، و بالسؤال عند هذا و هذا ، وصل للشخص إللي يود البقاء عنده . و تقابل مع أخيراً و أخذه إلى الشقة اللي يسكن فيها ، و دخل معه و ركب الأصنصير ، وفي لحظات كان في احد الأدوار العلوية من البناية دون ان يلاحظ الشايب ذلك ، و بعد أن استقر في احدى غرف الشقة و عرف المجلس و عرف الخدمات ، تم داخل الشقة و قام المضيف بواجبه اتجاهه .


المهم ان الريال يروح الصبح للدوام و يبقى الشايب فالشقة ، و مع مرور الوقت زهق و مل من القعدة إللي ماهو متعود عليها ، قال في نفسه : اروح اتمشى شوي و ارجع .
يوم طلع من الباب كان متصور انه يلاقي الشارع ، إلا أنه مالقى إلا أبواب ، و تم من باب إلى باب ، و بالاخير حصل الباب إللي مخصص للطوارئ ( السلالم ) ، و قام مسكين يمشي و هو نازل من دور إلى دور ، إلين وصل إلى الدور الأرضي ، بعد ما دار راسه من السير و النزول ، الحاصل تمشى شوي و قال ابا ارجع ، و بالصدفة حصل الريال عند الباب ، و طلع معه في الاصنصير ، و بدقايق كان داخل الشقة ، استغرب السرعة إللي وصل فيها
و قال : أنت ساحر ! .
قال الريال : كيف ؟!
قال الشايب : أنا نازل خذت حوالي ساعتين ، و انت وصلتني فوق في لحظة .
فهم الريال أن الشايب يستخدم الدرج و صار يضحك ، قال الشايب : شو يضحكك ! ، و خبره بالسالفة و أنه كان مايعرف يستخدم الأصنصير و ينزل بالدرج .
قال الشايب أريد الرخصة و الشغل إللي جاي عشانه ، خلّه يولي ! و راح يقول :

حمل(ن) على راسي ثقيـل و بعقّـه

ياصاحبي لا هنت وصّلنـي السـوق

ماهوب شقّه غيـر هـاذي مشّقـه

ماتم لي في الرجل من سيره عروق

تطلع و تنزل أنت في لمـح برقـه

وانا إذا حوّلت سوّيت لـي طـاروق

يالين صارت في حشا الروح حرقـه

و أنا على ما قيل من الوقت محروق

يازين سكن البر و يازيـن طرقـه

لا ضاع من مثلي ولا ضيّع النـوق

أعرف غربه ثم شمالـه و شرقـه

ماهوب بيت بالسما فيـه مخنـوق

أخذه الريال إلى محطة التاكسيات و ودّعه بغير رجعه
.!

*


المصدر : مجلة الظفرة .

__DEFINE_LIKE_SHARE__