إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


التراث والحضارة ألي ماله ماضي ماله حاضر

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-25-2011, 05:00 PM
الصورة الرمزية السردال
عضو ذهبي
بيانات السردال
 رقم العضوية : 12507
 تاريخ التسجيل : Feb 2008
الجنس : male
علم الدوله :
 المشاركات : 1,013
عدد الـنقاط :36906
 تقييم المستوى : 265

فْنَ اَلَتًغَرُدَ

يردده الرجال على ظهور الرجاب





على تبر الرمل الناعم، خطوات تسعى لنياق تحتمل اللظى،
تمشي في درب طويل لوجهة بعيدة، سفر لأيام وليال، يحاول البدو «

قصر الدوب
» و
«تجزير الدرب

» فترتفع حنجرة الحادي بصوت جميل ترتفع ألحانه ليستطيل المدّ وتقصر الكلمات،
موجات نغميزة مميزة تبدو كمشهد سمعي لحركة الركاب على ظهور الهجن، إنه
«
التغرود
».


هذا الغناء الجماعي الذي اعتاده البدو في رحلاتهم، كان قصائد قصيرة سهلة الكلمات،

تنسج على الوزن الشعري ( مستفعلن مستفعلن مستفعل) في كل شطر،
تحمل موضوعا واحدا مركز في المدح والحماسة عادة،
تنتهي القصيدة به ولا تتشعب لغيره من المواضيع.
كان هذا الغناء الرجالي الخالص مملوءا بالحماس لشحن الفرسان الذين يركبون الجمال متجهين لمعركة ما،
وينبض فخرا بهم عند العودة منتصرين من المعركة، لكن البدو كانوا لا يترددون في ترديده
أثناء جلسات السمر والترويح عن النفس وهم «رمّيسه» تحت ضوء القمر

.

تختلف تسمية التغرود من منطقة لأخرى، فيسميه بعض البدو
:
الغارود
، أو

الغرودة

، وهناك من يسميه

الغارودة

، وأيا كان اسمه يبقى النغرود فنا من الفنون الشعرية الخاصة بدولة الإمارات وبعض مناطق سلطنة عمان،
يردده الرجال عند ركوب الهجن أو الخيول، لكنه يختلف عند ركوب الخيل بأن تتخلله صيحات لتنشيط الخيل والفارس
عند تهيئة الخيل للمشاركة في السباق، كذلك تتميز تغرودة الخيل بأنها قصائد لمدح الخيل
ملأى بمعاني الشجاعة والاقدام والمبادرة لنجدة المحتاج.
عادة ما يبدأ البدو التغرود بعد أن يخرجوا من حدود خيامهم ومراعيهم، ويقطعوا جزءا من الطريق،
«يغرد» واحد منهم ليشاركه الباقون التغرود والابل « تخب»
وتهرول، ويطيب لبعضهم الاستئناس بالتغرود عندما يمشون مساء ( وكانوا قليلا ما يفعلون)،
ويمكن للراكب الوحيد أن يغرد لكن تغروده في تلك الحالة يسمى «

الونّة

» وتكون أشعاره حزينة تشبه استرجاع الذكريات، ومازال فن «

الونّة
» موجودا ليومنا هذا يؤديه الشاعر واضعا كفه على خده مغمضا عينيه يرتفع صوته بالشدو الحزين.

وبرغم تجذر فن التغرود في الشعر العربي، إذا يعتبر نوعا من فنون « الرجز»
إلا أنه أصبح من الفنون الشعرية النادرة خاصة بعد اختفاء النمط الحياتي
الذي كان يسوده التغرود (الارتحال على ظهور الهجن)



__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصائد التغرودة الإماراتية من أشعاري متجدد لعيون استراحات زايد كنترول النعيم شعر و خواطر 16 04-05-2008 12:47 AM


الساعة الآن 05:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML