|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
بقلم المجور حسين التتان من صحيفت الوثن 07 أكتوبر 2010 قال لي* أحد أبرز وجوه قرية البلاد القديم* ''مسقط رأس المقداد*''،* هل تعلم من الذي* صنع من الشيخ عبدالجليل المقداد بطلاً* سياسياً* في* البحرين؟ فقلت له نوّرني؟ فقال الصحف المحلية*! قلت له زدني؛ فقال إن المقداد،* مع احترامي* له،* إلا أنه* يبقى رجل دين مغمور في* قريتنا،* كما ليس له في* السياسة ناقة أو جمل،* ولأن الوطن كتبت عنه الكثير،* فأعطي* إثر ذلك حجماً* أكبر مما* يستحق*!. أخبرني* أحد علماء الدين في* البحرين أنه وفي* فترة دراسته الحوزوية في* مدينة قم،* كان معه في* محل إقامته الشيخ المقداد،* وكان* يقول عنه إنه عالم دين لا سياسة،* وإنه لا* يتدخل في* السياسة على الإطلاق،* ولم أسمع منه طوَال فترة دراستنا الحوزوية أنه تحدث في* الشأن السياسي* المحلي،* إذ كان رجلاً* من أهل الله،* وكان* يعتبر التدخل في* السياسة منافياً* لدور علماء الدين سواء في* التبليغ* أو الدعوة إلى الله،* أما الآن وبعد مرور الأعوام لا أصدق أبداً* أن هذا الرجل أصبح* »ثائراً* سياسياً*« بين عشية وضحاها*!. مع عودة المقداد من قم تغير الحال وتبدلت الأحوال،* فصار عالم الدين المنزوي* »رجلاً* مناضلاً* وسياسياً* مخضرماً*« وقائداً* لحركة الشباب الأحرار* ''ولله في* خلقه شؤون*''!. أياً* يكن السبب في* صناعة المقداد بطلاً،* يبقى أن الرجل حسب تعبير بعض زملائه في* الدراسة أنه* ''قائد الصدفة*''،* إذ جاء إلى البحرين كعالم دين فتحول بقدرة قادر إلى معارضٍ* سياسي* بارز ونصير للمستضعفين والمحرومين،* وبدأ* يصدر البيانات والخطب السياسية حتى اعتبرَ* عند حواريه أن مستواه العلمي* يضاهي* الشيخ عيسى قاسم والسيد الغريفي* والستري،* وهيبته لا تقل عن هيبة السيد الوداعي* وثقل ووزن الشيخ العصفور،* إذ إنه* ''خميني* البحرين*'' حسب ما أبرزته أدبياتهم السياسية في* المنتديات المهووسة*. شخصياً* لا أعرف المقداد ولم ألتقِ* به* يوماً،* ولا توجد بيني* وبين الشيخ عداوات أو ثارات،* ولا أريد أن أحمل حديثي* أكثر مما* يحتمل،* كما أنني* لا أرغب في* شخصنة النقد،* لكن من حقي* الكامل كصحافي* أو حتى كمواطن أن أستجوب المقداد في* طريقة ظهوره بهذا الشكل اللافت وفي* هذه المرحلة تحديداً* وبهذه السرعة الرهيبة،* وعن مدى تحمله لتبعات حركته السياسية المتطرفة في* مضمونها وخطابها،* وعن النتائج التي* أفرزتها بياناته وتحشيده للشارع،* وعن الأضرار التي* نتجت جراء خلفية تبنيه* »المقاومة*« سبيلاً* لنيل الحقوق،* سواء من خلال السجناء،* أو من خلال الجرحى والقتلى أو عبر دموع الأمهات وضياع مستقبل الأبناء،* وبصورة عامة*.. ''خراب الوطن*''. هذا كله من حقي،* ومن واجب المقداد أن* يرد على هذه الإشكاليات جميعها،* وأن* يجيب على السؤال الأهم وهو؛ لماذا كل العلماء الأفاضل في* البحرين* يسلكون* طريقاً* وأنت وحدك تسلك طريقاً* مختلف؟ أم أنك تريد أن تقول أنك أنت المقصود من حديث ابن أبي* طالب* ''لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه*''؟*!. البعض* يقول* -ولست أنا منهم*- أن من صنع المقداد بطلاً* وطنياً* إسلامياً* هم الشباب التائه الذين فقدوا البوصلة،* فبحثوا عن شخص* يوجههم فاختاروا الشيخ المقداد المغمور ليصنعوا منه ومن ضياعهم ومن دمائهم ومستقبلهم لوحة كرامة مسلوبة،* ومازالوا* يعتقدون أن العزة بالمقداد قادمة،* بمعنى أن* ''مجبراً* أخاك لا بطل*''. هذا ويقف في* دفع المقداد للواجهة السياسية أشخاص من وجوه المعارضة المعروفة،* لسنا في* حاجة لذكر أسمائهم لأنهم* يعرفون أنفسهم،* وكل شعب البحرين* يعرفهم أيضاً*. من حق المقداد أن* يطالب بالحقوق،* ومن حقه أن* يعبر عن رأيه،* لكن وفق أطر وقوانين وأنظمة وسنن كونية وسياسية؛ أي* دون إراقة قطرة من دماء ودون ضياع لشباب الوطن ودون بكاء أمهات* يعشن في* القرى الهالكة*. أعتقد أن أفضل ما* ينصح به شعب البحرين وعلماؤه الشيخ المقداد أن* يعود إلى نهج العلماء الأفاضل من المستنيرين والمعتدلين،* وأن* يتخذ من الطرق السلمية* ''وما أكثرها*'' وسائل مشروعة لنيل الحقوق،* فليس في* كل الأزمان تنال المطالب بالغلب والعنف والقسر*.. أليس كذلك* يا شيخ؟ __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |